يقول جبران خليل جبران في كتابه النبي: “ أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم، ومع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكًا لكم. أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارهم الخاصة.”

كثيرًا ما نجد آباءً يحملون أبناءهم مسؤولية تحقيق أحلامهم الخاصة التي لم يحالفهم الحظ في الوصول إليها، فنجد الأب يفرض على ابنه كلية أو تخصصًا معينًا ظانًا أنه بهذا يعرف مصلحة ابنه، من غير أن يسأله عما هو شغوف به، وما يود فعله في المستقبل.

ولا يتوقف الأمر على الدراسة فحسب، فقد يمتد إلى كل نواحي حياته، حتى ليرسم الوالدان كل ركن من مستقبل ابنهم كما يحلو لهم؛ مثل التخصص والوظيفة والزواج، وحتى كيفية إنفاقه لماله.

فهل تعطينا الأبوة الحق في ترسيم حياة أبناءنا كما نريد؟