منذ الصغر تعودنا جميعاً على الأخذ بنصيحة وتوجيه الأب والأم والعمل بهم بدون تفكير؛ لأننا نرى أن خبرة هؤلاء كبيرة، ونخشى أن نتحمل عواقب قرارتنا منذ الصغر.

ولكن مع الوقت بدأت خبرتنا تزداد ورغباتنا وتوجهاتنا تتضح أكثر فأكثر، و بدأنا في صناعة القرارات الخاصة بنا بمفردنا، تلك القرارات التي كانت بسيطة مثل النوم أو الخروج في نزهة، ثم تحولت مع الوقت إلى قرارات كبيرة ومؤثرة، كالتعليم والعمل والزواج والسفر وما إلى ذلك.

ويقول الدكتور كينث جي مؤلف الكتاب أن الآباء هنا ينقسموا إلى فئتين، فئة تقرر ترك زمام الأمور للأبناء وتعطيهم مطلق الحرية، وفئة تتمسك برأيها وتحوله إلى أمر واجب على الإبن أن ينفذه.

وهنا نجد أن الصراع متوقف على قرار الإبن، فإما أن ينفذ الأمر وتهدأ الأوضاع، وإما أن يشعل فتيل الخلاف ويعلن حالة العصيان، ويبدأ بعد ذلك سرطان الخلاف في تدمير الروابط الأسرية.

فمن رأيكم ما هي حدود تدخل الآباء في قرارات الأبناء البالغين؟