"أراقبها وهي تكبر أمامي، وقلبي يتأرجح بين فخرٍ لا يوصف وخوفٍ لا ينتهي من أن يأخذها العمر بعيدًا عن حضني"، هذه هي الجملة التي عبرت بها حنان لاشين مؤلفة كتاب طفلتي لا تكبر عن حال شخصية الأم.

وفي الحقيقة هذه الجملة تصف حال الأمهات جميعاً وليس بالكتاب فقط، حيث نجد الأمهات يبذلون ما بوسعهم من مجهود؛ لتربيتنا ووضعنا على مسار مستقيم بهذه الحياة.

ولكن وسط كل هذا يسيطر عليهم خوف كبير من أن نمشي على هذا الطريق، ثم نمضي فلا نعود كطيور تخرج من عشها بعد اكتمال أجنحتها ثم ترفض العودة مرة ثانية.

وهنا قد تقاوم بعض الأمهات هذا الشعور وتربي الأبناء على الاستقلالية والاعتماد على النفس وتعزز من قدراتهم على مواجهة الحياة، بينما ترفض بعض الأمهات ذلك، فنجد أساليبهم في التربية تعزز فكرة الاعتمادية والخضوع لسلطة الأم وتوجيهها، وهم يفعلون ذلك بدافع حب الأبناء والرغبة في التواجد مهم.

فأي أسلوب من أساليب التربية صحيح هنا وخصوصاً أن الأسلوبين لهم أضرار ومخاطر من وجهة نظر الأمهات؟