المقولة مقتبسة من كتاب "الذكاء العاطفي: لماذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من الذكاء العقلي" لدانييل جولمان. وهو يشير إلى أن العقل البشري ليس مجرد جهاز للتفكير العقلاني، بل هو أيضًا موطن للعواطف التي تؤثر على قراراتنا وتصرفاتنا.

لفت هذا الكتاب بالتحديد نظري لأمر أظنني كنت أغفل عنه كثيرا، وهو: مدى تأثير عواطفنا على قراراتنا حتى لو كنا ننكر ذلك، ونتجاهله. وقد تعلمت منه قيمة الذكاء العاطفي حيث فهمت أنه القدرة على مراقبة مشاعري الشخصية، وكذلك مشاعر الآخرين، والتمييز بينها، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه التفكير، واتخاذ القرارات.

وقد وضح في كتابه أن هناك تفاعلًا دائمًا بين العقل العقلاني (الذي يرتبط بالقشرة المخية الحديثة) والعقل العاطفي (الذي يرتبط بالنظام الحوفي). في حين أن العقل العقلاني يعالج المعلومات بطريقة تحليلية ومنطقية، فإن العقل العاطفي يتعامل مع التجارب من خلال منظور الأحاسيس والعواطف. وبالتالي، فهو أسرع في الاستجابة من العقل المفكر، ويتخذ قرارات سريعة، وذلك لأغراض النجاة من الأساس.

كيف يمكننا تحقيق التوازن بين العقل العقلاني والعقل العاطفي في اتخاذ القرارات؟ وهل مرت عليك مواقف تغلبت فيها عواطفك على تفكيرك العقلاني؟