ومن عرف قدرة الموهبة العقلية وحدّها وتعامل معها بحذر صح له العقل، والعقل إذا صح فهو أفضل نعمة وإذا فسد فهو أشد بلوى.
بهذه الرؤية صدر الباحث كتابه العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل.
وكثيرا ما نخوض حديثاً مع أحدهم في أمور تبدو واضحة للعيان أو أمور فطر عليها الناس ووافقت طبيعتهم؛ فنجد حينها التفرع لجزئيات ومحاولة إثباتها او إقحامها في الموضوع وهي لا تضيف في تكوين الصورة وتصحيحها شيء، وهو ما وصفه المؤلف بالانغماس في "فلسفات والتوغل في زوايا حقها التبسط ".
وضرب مثالاً بالفرق بين من يدخل من الخارج إلى غرفة مظلمة فهو لا يستطيع الرؤية ولكنه يدرك أنه دخل من النور للظلام بعكس الجالس من مدة في غرفة مظلمة فقد اكتسب قدرة على الرؤية ولكن المهم أن لا تلهيه هذه الرؤية عن كونه في ظلام.
وبالنسبة لي يثير استيائي جداً هذا الأمر وبذل وقت ومجهود في خلق طواحين هواء حول قضايا لا تستحق والتعمق في تحليل أمور لا ينبني عليها عمل أو منفعة، مثلاً سؤال الحريات الذي يتكرر كثيراً ولم يكون من اللازم وضع ضوابط تحكم تصرفات الإنسان وتعاملاته مع نفسه ومع الآخرين ومع كل الكون المحيط به عموماً. وأحببت أن أعرف كيف ينظر غيري لهذا الأمر؟
التعليقات