يروي تولستوي عن استيقاظ الملك يومًا وهو يبحث عن إجابة مقنعة لثلاثة أسئلة تؤرقه:

ما أهم وقت لفعل أي شيء؟

من هو الشخص الذي يعتبر تواجده معك أكثر الأشياء أهمية الآن؟

ما أهم شيء يجب عليك فعله الآن؟

يحاول الملك البحث عن إجابة مقنعة لكنه يفشل . وينصحه الناس بالذهاب إلى حكيم يعيش أعلى الجبل يُعرف بامتلاكه جميع الإجابات.

هنا يفاجئه الحكيم بإجابات أسئلته:

أهم وقت لفعل اي شيء هو الآن.

أهم شخص تتواجد معه هو الشخص الذي أنت معه الآن.

أهم شيء تقوم به هو ما تفعله الآن.

أفكر بعد انتهائي من القصة، لو أن الملك انشغل بأسئلته وترك الحكيم وتذمر من استبطائه، لكان من الممكن أن يكون في عداد الموتى حينها. أهم شيء فعله الملك وقتها كان الانصياع لسلطة الحاضر ومرافقة الحكيم. أتذكر كيف اعتاد معلمي أن يردد دعاءًا دائمًا ما يثير استغرابي: "اللهم اجعلنا ممن يحيون هنا والآن."

 أتذكر كم من المرات سُلبت سعادتي لانشغالي بما سيكون في المستقبل، أو ندمًا على ماضٍ لا أملك تغييره.

شخصيًا، كثيرًا ما أضبط نفسي أفعل ذلك، وعندها أحاول تذكير نفسي دائمًا: "اللهم اجعلنا ممن يحيون هنا والآن." ولكن ماذا عنكم أصدقائي، كيف تتحركون للأمام وتتعلمون من الفائت دون أن تتعثر أقدامكم في هنا والآن؟