"الفرح لا يُؤمر، لكن تتم دعوته، لا تصدر قرارا بالفرح فتفرح هكذا فجأة." هذا ما يخبرنا به عالم الاجتماع فريديريك لينوار مؤلف الكتاب فيقول إن الفرح هو حالة نفسية مرتبطة بتهيئة أنفسنا للفرح وعيش حياة أكثر سعادة، فيخبرنا أنه علينا الانتباه للجمال المحيط بنا لأن الفرح تجربة حسية فلو نظرنا إلى مشهد طبيعي وتأملنا في الألوان والتناسق وموسيقى الطبيعة نفسها فسنشعر بالفرح، ويضيف أن نتحلى بالثقة وانفتاح القلب وهذا الانفتاح معناه تقبل الحياة بهشاشتها وتقبل تعرضنا للألم لأن هذا جزء من طبيعة الحياة، ما يأخذنا إلى نقطة المثابرة في الجهد نفسه لأن الفرحة الكبيرة لا تأتي إلا بعد محاولات فشل أو هزيمة أو تجريب فالمثابرة في الاستمرار هي ما تحقق هذه الفرحة الكبيرة كما يقول. فماذا عنك كيف تهيئ نفسك لاستقبال الفرح وعيش حياة أكثر سعادة؟
كتاب قوة الفرح: كيف نهيئ أنفسنا لنعيش حياة أكثر سعادة؟
فماذا عنك كيف تهيئ نفسك لاستقبال الفرح وعيش حياة أكثر سعادة؟
أسعى قدر لإمكان إلى طرد الأفكار التي تفسد عليّ متعتي. أحيانًا تكون أفكار عن الماضي، وأخرى عن المستقبل، ولكني أجعل هدفي أن أضع نفسي في الحاضر واللحظة الحالية وحسب لأن الحياة ما هي إلا مجموعة من اللحظات الحالية المرتبطة ببعضها تواليًا.
أتفق معك رغدة.
الأفكار لها قوى سحرية، لامست ذلك عندما تعلمت استراتيجية إعادة صياغة المشكلات.
ولأنني أحب التوضيح بمثال فسوف أذكر لكِ قصة صغيرة.
عندما كان طفليّ في سن الرابعة والخامسة كانا كثيري الحركة، كنت أتوتر لأن طبعي هادئ أكثر من اللازم.
كان التوتر يصل مداه لدرجة أني أفقد أعصابي وأنهار وأنا أشاهد كل هذا الهرج.
مبدأ إعادة صياغة المشكلة يتمثل في نقاط كالتالي:
- وصف حالي للمشكلة: أنا منزعجة من مشاغبة الأطفال وكثرة حركتهم
* هذه الفكرة تترك في النفس شعور بالغضب.
- الوصف المُعدل: أبنائي بصحة جيدة والحمد لله، لديهما طاقة عالية، يحبان البيت ويمرحان فيه، وهذه الطاقة لا بد أن تخرج شئتُ أم أبيت.
* هذه الفكرة تترك في النفس شعور بالرضى والامتنان، الامتنان أن صحة أطفالي بخير، لست بحاجة لزيارة دورية للطبيب، كل ما هنالك توفير وقت ومكان مناسب للعب.
وعني، تأقلمت وتعلمت كيف أتجاهل الضوضاء الناتجة عن صياحهم ولعبهم، إما بمشاركتهم، أو التركيز في عمل آخر.
الفرح يرتبط ارتباط كبير بالرضا النفسي، فإذا كان رضاك النفسي عن نفسك عالي، ستجلب الفرح لذاتك أسرع وبطريقة أسهل، بينما لو كنت ساخط على نفسك ومن حولك لن يقترب منك .
هى مفاجئة بالطبع، غالباً يمد لك طفلاً صغيراً يد العون فى وقت أنت حقاً تحتاج له أمر بسيط ومساعدة بسيطة جداً تشعرك بالفرح والسرور، او كلمة من شخص لا علاقة لك به يقولها لك وانت تسير فى الشارع فتبتسم وتكمل طريقك، تشتري لنفسك واحدة كيندر ع الماشي، تمر من أمام كرم الشام وأنت جائع فتعزم نفسك على وجبة ماريا عربي فى كرم الشام😂🥰
في البداية هناك فرق بين الشعور بالمتعة Pleasue وهي مبنية على المشاعر الوقتية بسبب المحفزات الخارجية، غالبًا هي مرحلة قصيرة المدى، وحتى تلك التي تتلو تحقيق الإنجاز هي سعادة مؤقتة بسبب هرمونات نظام المكافأة وما تمضي مدة حتى تنتهي هي الأخرى، لكن هناك ذلك المزيج بين الرضا/القناعة Contentment والسعادة Happiness، أيضًا لا يحدث المزج بينهما طوال الوقت، لأن مجددًا جزء من السعادة مبني على المشاعر، ولكن الجزء الآخر يأتي مما ذكرته في مساهمتك وهو الرغبة في دعوة السعادة في كل وقت ممكن، هنا يأتي دور الرضا، لأنك غالبًا لن تقارن نفسك بالآخرين، أو حتى بحالة اجتماعية كان يمكن تحقيقها إذا أخذت قرارات مختلفة.
بالمناسبة، جزء من الرضا يأتي من خلال المرور بمواقف مؤلمة ندرك حينها أن ما اعتبرناه حياة "عادية" (صحة، بيت، طعام، شراب، ملبس) هي أعظم هبات وتستحق الحمد والشعور بالرضا والسعادة في كل لحظة، ولكن العدو الأكبر له هو "المقارنة" تأتي لتلهي الشخص عن كل حياته مقابل حالة وهمية يتخيلها في عقله فقط.
في البداية هناك فرق بين الشعور بالمتعة Pleasue وهي مبنية على المشاعر الوقتية بسبب المحفزات الخارجية،
بالتأكيد كنت حتى تناولت هذا الأمر في مشاركة قديمة عن تأثير الدوبامين وكيف يمكننا حتى تحويل الألم إلى فرح أو سعادة، من كتاب أمة الدوبامين.
جزء من الرضا يأتي من خلال المرور بمواقف مؤلمة ندرك حينها أن ما اعتبرناه حياة "عادية" (صحة، بيت، طعام، شراب، ملبس)
بالفعل لن ترضى حتى تمر بمواقف وخاصة لو كانت مؤلمة وكأن هذه المواقف تكون درسا أو طريقة ما لجعلك تدرك ما هو الجمال المحيط بك، أو لتقدر الأشياء البسيطة حق قدرها.
التعليقات