في مسرحية (يوليوس قيصر) والتي كتبها الأديب الشاعر الإنجليزي "شكسبير" تجسد في إطار سرد الأحداث مشهد "يوليوس قيصر" وقد تعرض للخيانة من أعوانه، وبينما يدخل إلى مجلس الشيوخ فرحاً باستقبال أهل روما له، إذ بالمتآمرين يدخلون من خلفه وينهالون عليه بالطعنات، يتلقى "قيصر" حوالي 23 طعنة ويظل مقاوماً صامداً، ومن بعيد يرى رفيق دربه وصديق عمره "بروتوس" يقترب مسرعاً نحوه، فيطمئن لحضور صديقه وينتظر أن يخلصه، وإذ برفيق الدرب وصديق العمر يغرس خنجره في أحشاء صديقه، وهنا ينهار "قيصر" بعد أن ظل صامداً أمام كل الطعنات الأخرى، ويقع وهو يقول مقولته الشهيرة "حتى أنت يا بروتوس؟! إذاً فليمت الآن قيصر".

تُرى هل كان ذلك التعبير مبالغة في الوصف؟ وهو الذي تحمل كل هذه الطعنات القاتلة وظل صامداً، ثم تراه ينهار بطعنة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها، أم أنه كان تعبيراً صادقاً؟

وما حجم تأثير الخذلان إذا كان من الاقربين؟