كتاب بل كُتيب لا تزيد صفحاته عن الـ 65 صفحة ولكنه قد يكون اهم كتيب قد قرئته في حياتي، لن اتحدث عنه كثيراً بل سأذكر فقط عنوان الكُتيب
يا شباب ... الوقت هو الحياة
والباقي تعرف ما عليك فعله.
تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ."
للأسف أصبحت هذه سمة في شباب هذا العصر، ونحن منهم وأولهم، وبالأخص مع وجود الهواتف ووسائل الإلهاء المختلفة التي أصبحت مثابة الإدمان للكثير منّا، أصبح من الصعب جدًا اغتنام الوقت في العبادة والأمور المفيدة والنافعة، لذلك وبما أن الهاتف أصبح ملازمًا لأيدي الجميع تقريبًا، فمحاولة الإستفادة منه قدر الإمكان هي إحدى الحلول حتى لا يخسر الفرد وقته هباءً، من الأمور المفيدة جدًا هي متابعة الحسابات الدينية التي تنشر الفائدة، والتي تذكرك بذكر الله خلال تصفحك، مشاهدة القنوات العلمية المفيدة في اليوتيوب، وإلغاء متابعة كل حساب تافه لا يقدم لك شيء.
وبالأخص مع وجود الهواتف ووسائل الإلهاء المختلفة التي أصبحت مثابة الإدمان للكثير منّا
للاسف نعم يا تقوى فكم عانيت من هذه المشكله واحمد الله كثيراً على ان اعطاني القدره على البعد عن هذه الوسائل، ولعل اهم ما ساعدني على البعد عن استخدامها هو "الترك"، حيث قمت بإحصاء وسائل التواصل الإجتماعي التي لا يمكنني الاستغناء عنها فلم اجد سوى الواتساب وذلك لظروف العمل، حينها قررت بحذف كافة هذه الوسائل، وبعدها مباشرة وجدت في يومي الكثير والكثير لافعله، فلم اعد استخدم اليوتيوب الا في المحاضرات او استخدمه بغرض تعليمي، وكما ذكرت ِ عليك بإلغاء كل ما هو تافه لا يقدم لك قيمة.
إدراك قيمة الوقت مهمة جدا لمعرفة أين يمكننا إنفاقه، يبدو أنك تأثرت بالكتاب أحمد، فكيف انعكس هذا التأثير على حياتك الواقعية؟
حدث ولا حرج
لن اقول ان بعد هذا الكُتيب تغيرت حياتي 180 درجه او ما شبه، بل حقاً هذا الكُتيب بمرور الوقت احدث تغيير في شكل حياتي.
فلو سألتي قبل عامين ماذا انجزت العام السابق ستكون الاجابة هي الصمت، اما الان وبفضل الله تغيرت الامور، فاصبح لكل شهر مهام اعمل على انجازها في البداية لم يكن الامر هين ولكن مع الاستمرارية اصبح كل شئ سلس.
وبفضل الله بعد قرائة هذا الكُتيب تعلمت الكثير من الامور
قمت بتطوير مهاراتي في الحاسوب، قرئت في العمل الحر وكيفية العمل به، وها انا ذا بعد اقل من عام في العمل الحر اتممت اكثر من 17 مشروع، بدئت في تعلم البرمجة، عرفت ما اهمية القرءاة وبدئت بقراءة الكتب مثل علم نفس الطفولة، ولا تكن لطيفاً اكثر من اللازم.
ناهيك عن الوقوف على بعض الصفات الشخصية التي كانت تضيع الكثير من وقتي والتي بدئت بالحد منها او العمل على التخلص منها.
والان أأمل حقاً ان يعرف الجميع مدى اهمية الوقت وكيفية استغلاله بشكل صحيح.
صحيح الوقت من أغلى الأشياء التي نملكها ولا بد أن نحرص على إدارته بأفضل شكل ممكن، ويفيدني شخصيًا عمل جدول زمني يتضمن أوقات العمل وأوقات الراحة، مع وضع عدد ساعات محدد لكل عمل أو مهمة أقوم بها، ولا أنسى تحديد الأولويات للبدء بالأكثر أهمية ثم المهم ثم الأقل أهمية، مع تجميع الأنشطة المشابهة القيام بها في وقت واحد لأنها لن تأخذ الكثير من الوقت في التفكير.
ويفيدني شخصيًا عمل جدول زمني يتضمن أوقات العمل وأوقات الراحة
لفت انتباهي انكِ ذكرتي اوقات الراحه، فالكثير منا يقوم بعمل جدوله الخاص ولا يدرج به اوقات للراحه، وفي حقيقة الامر إن لم تحدد وقت لترتاح فيه سيقل الإنجاز ولعل هذا ما لحظته منذ ان بدئت استعمل نظام البومودورو، افادني جداً هذا النظام من حيث الانجاز، وفي الاخير لا ننسى ان للبدن علينا حق.
منذ ان بدئت استعمل نظام البومودورو، افادني جداً هذا النظام
صحيح، هذا النظام يساعد بعضنا على إنجاز الأعمال الكبيرة في فترة قصيرة عن طريق تقسيمها إلى مهام أصغر، ولكن أحياناً أواجه صعوبة في العودة مرة أخرى بعد التوقف عن العمل لعدة دقائق، شخصياً عندما أندمج في عمل أحب إكماله للنهاية، وذلك بدلاً من تركه ثم العودة مرة أخرى ومحاولة الاندماج فيه، بمعنى آخر فكرة هذا النظام تقطع حبل أفكاري أحياناً.
من الجيد أن يدرك الشخص قيمة الوقت، ولكن في نفس الوقت ألا يتحسر على ما فاته، فالنجاح ليس له سن أو عمر محدد، طالما يجتهد المرء ويبحث ويتعلم ويطور من نغسه ويتغل الوقت وصحوته الذهنية في الوقت المناسب، فعل الرغم من إيجابية الاقتباس الذي وضعته من الكتاب إلا أنه لا يكون القاعدة العامة بل الاستثناء فيها.
فعل الرغم من إيجابية الاقتباس الذي وضعته من الكتاب إلا أنه لا يكون القاعدة العامة بل الاستثناء فيها.
اتفق معك اخي حمدي على الا يتحسر اي شخص على ما فاته، وان النجاح ليس مرتبط بسن، ولكن ليس المغزى من الاقتباس ان بعد الحسره توقف، لا بل تتبع الحسرة عمل وعمل وعمل حتى لا يأتي عليك عام اخر وتندم فيه انك لم تفعل شئ.
التعليقات