ربما الحياة تعطينا دروس كثيرة ولكننا نتعلم منها، ومن جديدنقف ونهز رايتنا، انه لاللاستسلام، اصبحنا مجرد العاب بهذه الحياة، ناسيون اننا لن نملك شيء وأن كل شيء سينتهي، الحياة قصيرة جدا ، هناك من بنى بيوت كبيرة وتركها وهناك من أحب وترك وهناك من ترك عائلته تدكرو ان الحياة قصيرة
الحياة
الحياة مليئة بالمفارقات، فرغم أنها طبعت على المشقة والكدر ورغم أنها ابتلاء، إلا أن الإنسان قادر على اقتناص بعض اللحظات السعيدة. بالتركيز على النعم والرضى والقناعة بالمتاح ومحاولة نسيان مصادر الألم يصبح الأمر أكثر اتزانًا.
العجيب في الأمر أننا كبشر بمرور الأيام ننضج ونعرف قيمة استغلال كل لحظة وكل ثانية، والحكيم من أدرك هذا قبل فوات الأوان.
اصبحنا مجرد العاب بهذه الحياة
أرفض هذا المنطق الصراحة، لا يمكن أن أكون لعبة بيد الحياة، الحياة ليست عاقلاً، أشعر بأنّ الإنسان يريد دائماً أن يُعلّق عدم سيطرته على حياته الخاصّة على الحياة بشكل عام، هذا غير صحيح، أعتقد أنّنا قد نكون لعبة بيد ذواتنا وعقولنا، أي لعبة بيد حياتنا الخاصة، بيد أفكارنا التي تصوّر لنا الأمور بطريقة غير قابلة للإدارة نهائياً، وهذا يصير بطرق كثيرة، مثلاً كلّ الناس تسمع البيت الشعري التالي وتهلل له وتصفّق بأنّهُ أمّ الحقيقة وعينها:
تمشي الرياح بما لا تشتهي السفنُ
يُحبّون هذه الطريقة بالتعاطي مع مشكلات الحياة، نحب أن نكون عرضة لظروف أكبر منّا لكي تسيطر علينا دون أن تعطينا القدرة على الإفلات وبهذا نملك حجّية فشلنا وعدم مقدرتنا على الصمود، على أنّهم ينسوا مثلاً البيت الثاني من القصيدة أو يتناسوه عمداً للمتنبي حيث قال:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا. نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ. إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ. يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُّ
هذه ليست دعوة لملامة حضرتك، بل دعوة لكي نتذكّر التحكّم بما نستطيع، بحياتنا الخاصة، نحن نستطيع ذلك ما دام هناك إنسان يفعل هذه الأمور الأن.
ومن جديدنقف ونهز رايتنا، انه لاللاستسلام
الحياة تعطينا دروس كثيرة، ولكن عدم الاستسلام هو الدرس الوحيد الذي يجب أن يعلمه الإنسان لنفسه بنفسه، فهذا قرار نابع من داخل الشخص ولا يؤثر فيه شيء، إذا وثق الإنسان في قدراته وقوى ايمانه ليعلم أن لكل ما يحدث له سبب وحكمة وأنه ربما لن يدركها ولكن بالتأكيد كان هذا الأفضل له، هنا يأتيه قرار عدم الاستسلام،
التعليقات