كثير منا قد يتأثر بكتاب معينين ويتعود على أسلوبهم ويتمنى لو يملك موهبتهم ليعبر مثلهم فلنتخيل أنك رزقت تلك الموهبة ويمكنك استغلالها ليوم واحد ما هو النوع الذي ستكتب فيه؟ ولماذا؟
إذا كان بإمكانك أن تكون مؤلفًا ليوم واحد، ما هو النوع الذي ستكتب فيه؟ ولماذا؟
سأختار أن أكتب كتابا نقديا للأدب المعاصر، نظرا لغياب الكتابات النقدية الجادة وغياب الناقد أو موته كما يقول بعض الكتاب في عالم الكتب، فالنقد هو روح الكتابة بنظري هو من يوجه الدفة ويوضح الرؤية للأعمال المقدمة بشرط أن يكون نقد بناء وموضوعي وبعيد تماما عن أي انحيازيات شخصية، وربما بسبب غياب هذه النوعية من الكتب لم يتطور العديد من الكتاب رغم موهبتهم التي وضحت في أول أعمالهم ولكن صابهم الفتور بعد كثرة المدح والآراء التي تثني على الشخص وليس الكتابة وما يقدمه بنقد يفيده قبل أن يفيد القراء.
أتوقع فعلًا أن هذا النوع يناسب قدراتك وخبراتك من خلال ما تشاركه معنا من مساهمات مميزة جدًا. أخمن أن معظم النقد سيكون لاذعًا ( وستكون على حق في ذلك :D) وبما أنك طرحت فكرة النقد، فتخيل أن الكتاب بين يديك الآن، ما تصورك عنه؟ هل هناك أفكار واضحة بخصوص فصوله؟
هذا شيء يسعدني بالحقيقة أشكركما يا أصدقاء على هذه الثقة، وبالفعل يا عبد الرحمن @sleem_elmasry00 كنت بدأت بادرة منذ عدة سنوات بمجموعة مقالات ولكن بعد مرور الوقت شعرت بأن كثرة الروايات السيئة أو لنقل غير الجيدة تأخذ من وقتي الكثير فتوقفت وحاولت التركيز عن الروايات الجيدة وكانت ردود الأفعال جيدة وخاصة أن الكتاب كانوا يتقبلون النقد بصدر رحب، ويعترفون بقيمة النقد الذي قدمته حتى لو لم يعجبني العمل لأن نقدي كان موضوعيا.
أما بالنسبة @ErinyNabil للأفكار الواضحة أو الفصول فسيكون هنالك تقديم عن أهمية النقد نفسه ودوره في بناء الأوساط الثقافية وتأثيره على المجتمع ككل وليس عالم الكتب وحده.
وباقي الفصول ستكون مقسمة لكتاب مهدور حقهم من كتاب الستينات ومازالوا يعيشون بيننا ولكن لا يحصلون على قيمتهم مثل نعيم صبري وحجاج أدول على سبيل المثال لا الحصر، وبعدها فصول عن جيل الشباب الحالي فصل للكتاب وفصل للكاتبات ثم فصل عن الشعر الحر والفصل الأخير عن شعر العامية وما حدث فيه من تدهور.
أعتقد أنه في ذهني من فترة ولكني لم أبدأ فيه بداية حقيقية.
كان دوماً والدي ما يقول لي: يا بني لا تخُطَّ بقلمك إلا ما يكون شاهداً لك، ولا تكتب إلا ما تعيشه ويعتمل في قلبك.
ولذا فإنه لو أتيحت لي الفرصة للتأليف يوماً واحداً سأكتب عن الغد.
ذلك الزمن المجهول الذي يجهل المرء منا ما يمكن أن يلاقيه فيه، ورتعب إذا تذكر أن بانتظاره مصيراً مجهولاً فيه.
سأكتب في الخيال و الفانتازيا، لأنني أحب هذا النوع من الأدب، قرأت لأحمد خالد توفيق بعض الأعمال، وقرات لأسامة المسلم، كما انني أحب مشاهدة الأفلام التي تتميز بطابع المغامرة والألغاز، ولا تستهويني الأعمال الواقعية جدا، والتي تتضمن دراما مبالغ فيها، قرات العبرات للمنفلوطي واللص والكلاب لنجيب محفوظ، لكن إن كنت سأكتب فأحب أن أسافر بخيال القارئ لعوالم أخرى ولأحداث نعرف مسبقا بأنها ليست من واقعنا ولا يمكن أن نعيشها، لذلك سأمنح للقارئ الفرصة ليعيشه عبر القراءة والخيال، كما أحب أن أنفصل عن الواقع قليلا.
ولا تستهويني الأعمال الواقعية جدا، والتي تتضمن دراما مبالغ فيها
الدراما أحياناً تكون جيدة وتكون علاقة بين القارئ أو المشاهد والعمل لكن في الغالب فعلا كثرة المط يضيع التشويق ومع التكرار يمكن التنبؤ بالقادم والشعور بالملل مما يؤدي للتوقف وعدم الاستمرار.
لكن بالنسبة لي الخيال أمر صعب جدا يحتاج لشخص يملك موهبة عالية في الحبكة وترابط التفاصيل حتى لا يتشتت القارئ ويصبح كأنها أمام لوغرتمريات.
أتمنى أن تتحفينا بأعمال رائعة مستقبلا
يا سلام لو أملك خبرة كافية تؤهلني لكتابة كتاب في علم التسويق، متأثرة جدًا بكتابات فيليب كوتلر الأب الروحي للتسويق ومهتمة بهذا المجال وكتبت فيه عشرات المقالات، وأكون مستمتعة في أثناء البحث والكتابة حول أفضل الممارسات في هذا المجال.
لو أتيحت لي الفرصة لأكتب، سأكتب في السرديات القصة القصيرة والقصة والرواية، من النوع الذي يتعمق في النفس البشرية ويسبر أغوارها كالكاتب الكبير دوستويفسكي.
انا لا أراه يسود الدنيا في وجوهنا، بقدر ما يعرض الواقع دون تزييف، ويسبر أعماق النفس البشرية، ويستطيع وصفها بدقة تغيب عن الكثيرين، في الوقت الذي لا يستشعر البعض ما يعتمل في دواخله من تناقضات، وما يغوص فيه قلبه من الظلمات.
بصراحة تجربتي معه على عكس ذلك تماماً حتى أحياناً كنت أقرأ له عندما أريد أن أشعر بالندم وأستمر في جلد الذات منذ؛ توقفي عن مطالعة أعماله أصبحت حياتي أكثر إشراقاً وأتعامل مع ظروفي الصعبة بطرق أفضل كلها ثقة في قدر الله بل حتى مع ذكرياتي المؤلمة أصبح الأمر أقل بكثير من ذي قبل، الآن ربما أبحث عن قصة مسموعة من تأليفه لأستمع لجزء منها قبل النوم وعلى فترات متباعدة جداً تكاد تكون نادرة.
سأكتب بالكوميديا لأن هذا اللون لا أجيده إطلاقا، وهو من أصعب الألوان التي يمكن الكتابة بها، وتحتاج لموهبة بجانب مهارة الكتابة، حتى أن المحتوى المتوفر من هذا النوع قليل مقارنة بالألوان الأخرى
فعلا لأن أغلب الكومويديا تحتاج لمشاهد معها تصور الموقف لكن في الغالب يختفي النص وراء المشهد ولا يحصل على حقه من الاهتمام، لكن الكتابة في هذا المجال أراها حساسة جدا لأن كثيرا ما تجر الكوميديا للسخرية والنيل من أشخاص أو فئات بل وحتى قد تطال المقدسات والتي بدونها تكون هويتنا ضائعة
دائمًا ما تأتيني فكرة تأليف كتاب وأفكر في أن يكون في مجال التّنمية الذّاتيّة لأنّ هذا النّوع من الكتب يمتلك قدرةً كبيرةً على إلهام الأفراد وتحفيزهم لتحقيق إمكانيّاتهم الكاملة.
وبالتّأكيد سيكون لهذا الكتاب أثرٌ إيجابيٌّ على حياتهم الشّخصيّة والمهنيّة.
فالقدرة على إلهام النّاس لإجراء تغييراتٍ إيجابيّةٍ هي شيءٌ ذو قيمةٍ كبيرة
لكن المشكلة أن أغلب الكتب على الساحة لا تهتم بالتأصيل العلمي والنفسي ومراعاة الفوارق والظروف المختلفة لذلك كثيراً مع أول هزة ينكسر هذا السلم الذي بني عبر التشجيع والأمل فقط وتخيل أن الحياة ستكون وردية
كنا نتناقش قبل يوم او يومين في هذا الجانب عندما ذكر البعض تخوفه من تمكن الذكاء الصناعي من انتاج كتابات تلغي دور الكاتب، أنت تفضلت بالحديث عن قدرة البيت في الوصف أنا اكتفيت بذكر شطر بيت لامرؤ القيس " ولكنها نفس تساقط أنفساً" والكثير غيره في حالات الفقد والرثاء وغيره.
تمسك بحلمك إذا كنت تجد بوادر وتتمكن من تطويرها وقريبا ان شاء الله تشاركنا بكلمات تشعل داخلنا.
أنا بالفعل لديًّ تجربة مسبقة وكنت سعيدة جدًا بها، ونوع الكتابة كان تجربة واقعية مؤلمة إلى حد كبير، وتقريبًا علاقتي بصاحب التجربة شبه منعدمة لم أتحدث معه سوى مرة أو اثنين على الأكثر، ولكنه كان راغبًا في كتابة التجربة وفقًا لأسلوبي وأفكاري معتمدة فيها على أحداث واقعية. من بعد هذه التجربة أدركت أن هذا قد يكون النوع الأفضل بالنسبة لي لتجربته مرة أخرى، لأني أميل للقصص الواقعية التي تثير أفكارنا طوال الوقت وتتلاعب بمشاعرنا صعودًا وهبوطًا مع كل صدمة جديدة لم نكن لنتوقعها ثم يفاجئنا بها الكاتب. وأنت ما النوع الذي كنت تود تجربته.
لكن مثل هذا اللون من الكتابة قد يضر بالكاتب خصوصا إذا كان يقصر نفسهوعلى هذا النوع، أو إذا كان يعيش العمل بروحه وفكره مثلك ايريني- اعذريني هل أكتب اسمك بالشكل الصحيح لأني أكثر من مرة كنت أريد أخاطبك به وأتردد- قد يكون الفصل بين ما ييكبته وبين حياته الحقيقية، قرأت كثير عن كتاب تأثر سير حياتهم وعلاقاتهم بسبب اسقاط ما يكتبونه على واقعهم بل بعضهم أصاب باكتئاب وأشياء من هذا القبيل.
بالنسبة لي أتمنى لو أتمكن في المستقبل من الكتابة التنظيرية والتي تعتمد على توفر كم هائل من المعلومات والتاريخ وخبرة التجارب لوضع لا أدري ما التشبيه المناسب ربما توقع للمستقبل خطط.
نعم، تكتب اسمي بشكل صحيح، لا تقلق. لا أنكر أن الكتاب كان له تأثير قوي على تقكيري، ولكني أيضًا كنت أحاول الفصل بين أفكاري الشخصية وأفكار صاحب التجربة، وهذا من العوامل المرهقة بالمناسبة. لأنني كنت أتغاضى عن كتابة أفكار كثيرة لأني أقارنها بشخصيته وصفاته وحتى كونه "رجل"، كل ذلك يؤثر على أسلوب الكتابة والتعبير عن المشاعر المختلفة، ولكني من المهتمين جدًا بعملية البحث وهذا الكتاب جعلني أتوغل حرفيًا بين دراسات علمية، ومدوّنات شخصية، وروايات لمن مروا بتجارب مشابهة، حتى أحاول أن أضيغ الكلمات بأفكار ومشاعر مقاربة للحقيقة، وهذا ما جعلني أكتب بشكل واقعي، وتوافق مع أفكار صاحب التجربة.
هل الكتابة التنظيرية تختلف عن الكتابة النقدية في وجهة نظرك؟
يوم واحد لا يكفيني. لن أكتب على الأرجح ، أو ربما سأكتب مقالا ساخرا عن كاتب طاوعه قلمه ليوم واحد !!
جيد سيكون لديك مادة غزيرة باعتبار أننا جميعا ذكرنا ما سنكتبه في التعليقات فوفرنا عليك البحث😂😂 لكن ما نتحدث هنا أنا لن نتعلم أو نجرب الكتابة في هذا اليوم لكننا نفترض أننا رزقنا موهبة أحد الكتاب العمالقة في هذا اليوم
يبدو أن المنافسة ستشتعل @wafa_lazie
جربت نفسي في انواع مختلفة من الكتابة (مقالات في المجلات الثقافية , قصص قصيرة ,قصص اطفال , وعندي مدونتي الخاصة اسمها "خشبة وستارة ") وهي مدونة متخصصة في الفنون والحمد لله كلها اتت ثمارا جيدة وفزت بجوائز ولكنني اجد نفسي في الكتابة المسرحية ربما لانه تخصصي الفني وانا بصدد اصدار 5مسرحيات كتبتها في كتاب هذا العام ان شاء الله .
التعليقات