تحاول الدكتورة سوزان نيومان في كتابها كيف تقول لا أنه يجب التوقف عن قول نعم للمعارف الذين نعتقد أنهم أصدقاؤنا حتى لا نتعرض للاستغلال.

ورغم أن معظم كلامها لا يفرق بين الأصدقاء الحقيقيين والمستغلين إلا أنه قد لفت نظري فكرة التفريق بين الصديق الحقيقي والمستغل باسم الصداقة.

وللتفريق بينهما توجد بعض العلامات والفوارق التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الحكم على أحدهم منها على سبيل المثال لا الحصر:

الصديق الحقيقي يعطي ويأخذ فلا تجده أبدا يطلب كثيرا بينما لا يعطيك شيئا، أما المستغل فهو يأخذ ولا يعطي، ودائما ما تجده احتياجاته كثيرة بينما تفتقده حينما تحتاجه.

الصديق الحقيقي يقدر مساحتي الشخصية وحالاتي النفسية وأوقات انشغالي، بينما المستغل لا يعطيني أي مساحة شخصية ولا يأخذ بعين الاعتبار حالاتي المختلفة، بل يحزن لو رفضت له شيئا رغم ما أقاسيه.

الصديق الحقيقي دائما بجانبي ويدعمني ويعلي من قدري وشأني، بينما المستغل لا يدعم أبدا ويقلل مني ومما أفعله سواء في حياتي بصفة عامة أو خدماتي التي أقدمه له.

الصديق الحقيقي يثمن الصداقة نفسها التي بيننا بينما المستغل لا يهتم بشيء سوى ما نقدمه له.

وهناك فوارق أخرى كثيرة ربما يعجز الكاتب عن حصرها، لكن أعظمها أن الصديق الحقيقي يقبلنا بكل ما فينا، وهذا لا يعني أنه لا يحاول أن يجعلنا أفضل ويغير طباعنا السيئة، بينما المستغل قد لا يقبلنا من الأساس لكنه يعلم أنه يحتاج إلينا لذا يصادقنا.

وأنتم كيف تفرقون بينهما؟ وماذا تفعلون إزاء المستغلين وكيف تبعدونهم عنكم؟

هل تشعرون بالحرط إذا طلب منكم أحدهم شيئا أن ترفضوه؟ وكيف تتصرفون حينها لترفعوا عنكم ذلك الحرج؟