مؤخرا كنت أبحث عن كتابا مترجما وعندما وجدته وبدأت في القراءة وجدت الترجمة ضعيفة وغير متناسقة والجمل تكاد تكون لا توحي بأي معنى، فبحثت عن الكتاب فوجدته بترجمة آخرى مما دفعني لشراء نفس الكتاب ثانية وكانت جيدة وهذه ليست أول مرة مع الكتب المترجمة ويمكنني أن أقول أنه كانت هناك ترجمات يندى لها الجبين بداية من اسم العمل المترجم قد يصل إلى تغيير الاسم! وحذف الكثير من الكتاب الأصلي فقط لأن عدد صحفات الكتاب ستكون كثيرة باللغة العربية أو حذف بهدف السلطة الرقابية للمترجم ثم وأخيرا حذف وتعديل من قبل دار النشر نفسها. ولكن لماذا كل هذه الترجمات؟ مع الوقت تسقط حقوق الملكية الفكرية على حسب كل بلد ولكن متوسطها هو ٣٠ عاما لذا نجد دور النشر تتسابق في ترجمة الأعمال المترجمة بالفعل فقط لأن حقوق ملكيتها سقطت وأصبحت مجانية ، فبأمكاننا الأن أن نجد أعمال ألبير كامو مترجمة من قبل أكثر من خمسة مترجمين ونجد اختلافا في السعر بناءا على كل دار نشر.

وهنا نأتي للعبة "اسم المترجم" فإن كانت دار النشر متعاقدة مع مترجم مشهور فستضع اسمه بالطبع لزيادة المبيعات ولكن إذا كان المترجم غير معروف فلن نغامر بوضع اسمه ويكتفوا باسم صاحب العمل بحيث يضعوا القارئ في المصيدة خصوصا إن كان جديد العهد بالأعمال المترجمة، هذا بخلاف دور النشر المتوسطة والمتدنية التي تقوم بنقل ترجمة كاملة لمترجم آخر وتقوم بوضع اسم أي شخص لديهم سواء كان مترجما أو لا – وهذا رأيته بعيني.

هنا نأتي لأزمة الثقة كيف للقارئ أن يختار بعناية أي كتاب يقرأه بأي ترجمة وماذا لو كان كتاب يترجم لأول مرة؟

نصيحتي بحسب ما أفعله هو دائما التروي وعدم التسرع خاصة لو كان سعر الكتاب رخيص.

ثانيا ابحث دائما عن اسم دار النشر وهل هي مهتمة بالكتب المترجمة منذ بدايتها أم هي حديثة العهد.

وثالثا يمكنك الاستعانة بأحد اصدقائك القراء الذين لديهم خبرة أكثر في مجال الكتب المترجمة.

وأنت كيف تختار كتابك المترجم؟ وهل يمكنك مشاركتنا بأهم دور النشر التي تثق بترجماتها؟ وأفضل المترجمين من وجهة نظرك؟