كتاب معجزة الصباح: هل تحب العمل في الصباح الباكر أم في الليل؟

قرأت الكتاب وأعجبت به كثيرا، وانا من مناصري النهوض الباكر لأنه من خلال الاستيقاظ مبكرًا والبدء بالعمل في الصباح، يمكننا ان نكون أكثر فعالية وإنتاجية

وقد فادني الكتاب عند تناوله لنصائح عملية للبدء في العمل في الصباح الباكر، مثل تحديد أهداف واضحة وتنظيم الجدول الزمني وتجنب التسرع في القرارات.

يوجد فئة كثيرة من الناس يسمون (night owl) أشخاص المساء أو بوم المساء ^^

سخصيا جربت ذلك، ولم يفيدني الأمر بالمرة، بل انتاجتي تكون منعدمة في هذا الوقت، والمهام التي انجزها في نصف ساعة غي الصباح الباكر، قد اجد نفسي انجازها في ساعة او اكثر في الليل.

بالفعل، أنا من الأشخاص الذين يفضلون العمل في فترة الليل. أشعر أنه خلال تلك الفترة، يتيح لي الوقت والهدوء التفكير والتركيز بشكل أفضل. ولكن، لاحظت أن هذا الإبداع والتركيز ليس لديهما وقت محدد، بل يتغيران وفقًا للظروف والوقت.

لذا،حاليا أريد تجريب العمل في الصباح المبكر لأقارن بين الاثنين وأرى كيف يؤثر كل وقت على أدائي وإنتاجيتي. يمكن أن يكون ذلك تجربة مثيرة لاكتشاف الوقت الذي يتناسب أكثر مع طبيعتي وأهدافي.

انا من الاشخاص الذين كانو يقنعون عقلهم الباطني أني افهم دروسي بشكل افضل في المساء المتأخر اي في الوقت الذي يتوجب بهِ النوم وهذا الشيء بشكل عام خاطئ لم أكن افهم بشكل جيد ولم أكن اوئادي دروسي بشكل المطلوب بغض النظر عن طاقتي التي كانت ممحيه اثناء الدروس ونزول مستواي الدراسي فبمجرد أن اعدت النظر الى حياتي اكتشفت ان الاستيقاظ بوقت مبكر وتأدية المهام يكون اسرع وأفضل بكثيرر واكون اكثر نشاط وفعاليه.

أنا من فئة الذين يعملون في الليل. أحب الهدوء والظلام الذي يسود في هذا الوقت، وأشعر بأن عقلي أكثر تركيزا وإبداعا. أستطيع أن أقرأ وأكتب وأبحث عن موضوعات مختلفة بدون تشتيت أو إزعاج.

ولكن في الآونة الأخيرة بدأت أفكر في العودة لروتين الصباح، حيث وجدت أن انتاجيتي بدأت تقل بمرور الوقت، ولكني أواجه مشكلة النوم والاستيقاظ المتأخرين.

لا تصدق هذه الخرافات يا صديقي، فقديمًا بائعوا اللبن كانوا يستيقظون من الفجر ليبيعوا اللبن ومع ذلك لم يصبح أحد فيهم أكبر من بائع لبن.

كما أن عمال البناء يستيقظون من الفجر، ولا أحد فيهم ينجز أي شئ غير أنه عامل بناء.

الاستيقاظ فجرًا ليس له قيمة سوى صلاة الفجر، أما اعتباره شيئا سيحقق لك أي شئ دنيوي فستكون مخطئا، ولا تقرأ لهال إلرود مرة أخرى فهو حالم كبير.

ذكرتني بقصة طريفة. كان جسدي معتاد على الخمول والنوم بمجرد ان تبدا الدراسة الجامعية/العمل (لكن القصة حصلت اثناء الدراسة)

يعني اقوم بصعوبة شديدة. لكن في اجازة نهاية الاسبوع والاجازات الرسمية والصيفية يحصل العكس تماماً. بمجرد استيقاظي لصلاة الصبح لا انام الا قيلولة قبل صلاة الظهر ومن ثم لا انام الا في المساء وهكذا وبمجرد انتهاء الاجازة وبدء الدراسة يعود الكسل

ذات مرة استيقظت مبكرا قبل الصلاة، انتظرت للصلاة وصليت، ثم حاولت النوم من اجل الاستيقاظ لاحقا والذهاب للجامعة! لكن النوم لم يأتي حتى بعد نصف ساعة استلقاء. قررت ان افتح اللابتوب وامضي بعض الوقت. وقررت ان ارى ماموعد اقرب اجازة رسمية؟

اتضح ان هذا اليوم كان اجازة يوم العمال.

وقفت فترة صمت لاستوعب التصرف اللاارادي الذي منعني من النوم.

يوجد فئة كثيرة من الناس يسمون (night owl) أشخاص المساء أو بوم المساء ^^ أيها البوم الليلي هل تلمسون فائدة في العمل في أوقات متأخرة .. وهل صحتكم الجسدية لا تتأثر بذلك؟

أعتقد أننا مضطرين للعمل المسائي لأننا لا نستطيع الإنتظام بالنوم بطريقة صحية ولذلك يعاني أجسادنا كثيرًا لأن هنالك بعض الهرمونات التي يتم إفرازها ليلاً لا يمكننا الإستفادة منها، ناهيك أيضًا التركيز في وقت الفجر هو الأفضل على الإطلاق ويعود ذلك لهرمون الكورتيزون الذي يتم إفرازه بكميات كبيرة لذلك لا أرى أي فائدة في السهر بالليل وإنما الأمر تعود لذلك السؤال الذي يدور بذهني هو "كيف يمكنني تعديل عادات النوم السيئة لدي وأصبح من الأشخاص الصباحية ؟"

أوافقك الرأي أخي محمود فالعمل في الصباح هو الطبيعي للإنسان و أن الجسد يكون في حالة يقظه , و لكن أرى أن العمل بالليل له بعض المميزات أيضا فالعمل في الليل يعطيك هدوء كبير مقارنة بالنهار و ذلك يحفز التفكير الإبداعي لكثير من الناس.