قرأتُ كتابًا للدكتور اسماعيل عَرفة بعنوان (الهشاشة النفسية)، يتحدث فيه عن فكرة أن الجيل الصاعد في الوقت الحالي من الأطفال والمُراهقين تعرضوا لمشاعر مُدللة، وصَارت نفسيتهم قابلة للكسر في أي موقف ولو بسيط .. واستهل كتابه بقصة للكاتبة البريطانية (كلير فوكس) في عام 2004م حيث أنها فوجئت برجوع ابنتها من المدرسة وهي غارقة في دموعها!! ولما احتضنتها الأم وكفكفت دموعها، قالت لها الطفلة: (لقد تعرضت للتنمر في المدرسة يا أمي) وعندما سألتها الأم عن نوع التنمر التي تعرضت له، قالت:

(إن أصدقائها ذهبوا إلى السينما بدونها!)

وهنا بدأت الأم تتسائل، هل هذا يعتبر إنذار لجيل كامل يعاني من الهشاشة النفسية؟؟

وهذا هو سؤالي أيضًا،

أنا ألاحظ بالفعل من المُشاهدات اليومية التي أراها حولي، أن إنسان العصر الحالي عموما لم يعد قادرا على مواجهة الحياة وتحدياتها، فمع كل أزمة، نجد العديد من الأشخاص حولنا تسقط مُحطمة مع أقل خدش ومع أصغر مُشكلة قد تقابلهم .. ويرفعوا راية الاستسلام.

ويرددون عبارات كـ (أنا مُكتئبًا أو أعاني من الإكتئاب والإنهيار)

الإنسان في العقود الأخيرة فقد قوته النفسية، وطاقته الروحية، وأصبحت روحه هشة، قابلة للكسر والتحطم السريع،

هل توافقوني في ذلك؟؟

وهل تطور وسائل الإعلام والتطور التكنولوجي، الذي نقل أنماط الحياة المترفة، إلى كل شخص في حجرة نومه، فأصبح الشخص يقارن حاله بما يراه، هي جزء من المُشكلة؟؟ .. ما رأيكم .. وما الخطوات لعلاج ذلك من وجهة نظركم؟