برأيكم كيف يخرج الشخص من هذه المتاهة؟
عادةً الشعور بأنّ الحياة متاهة هو شعور يتأتّى فقط لأولئك الأشخاص الذين يعجزون إلى اللحظة عن اختيار طريق معروف في الحياة، طريق واضح، فتغدو كثرة الطرق بالنسبة لهم وتشابكها متاهة حقيقية مع تقادم الزمن، هذا ما نراه يومياً بمراقبتنا لحياة معظم البشر، حيث أنّ بمعظمهم ليس لديهم رؤية حقيقية للحياة وما الذي علينا فعلاً أن نقوم به خلال هذه الفسحة الصغيرة من النَفَس. وبهذا يغدو السؤال الذي طرحتيه حضرتك برأيي واحد من الأسئلة السهلة المُمتنعة، شيء فيها يقول لك بأنّ الأمر سهل جداً ما على الشخص إلّا أن يختار أحلامه وما يُريد أن يجري خلفه بعناية شديدة، وشيء آخر بناءً على الحياة ذاتها يمنع الكثير من الأشخاص من ذلك ويوقعهم أحياناً مُرغمين على خوض مغامرة هذه المتاهات إلى الما لا نهاية وما بعدها!..
ما الذي يستحق الجري وراءه في نظركم؟
أهم ما يُمكن برأي أنا الجري وراءه هو ما تطلبه النفس في لحظة مشغولية! ما الذي يعنيه هذا الكلام؟ عادةً في لحظات عملنا التي نكون فيها مشغولين جداً ننسى بأنّ لنا أموراً وهوايات وأعمالاً قد تعني لنا، ما نتذكره في هذه اللحظات من المشغولية والتعب هو بالضبط ما يستحق برأيي أن نجري وراءه، ولصدفة الأقدار ومحاسنها، غالباً ما نتذكر في هذه الأوقات عائلتنا أو يخطر في بالنا أسئلة وجودية تدفعنا للتفكير بموقعنا في الحياة وما بعدها، وكِلا الأمرين برأيي بوابة لسعادة عظيمة دنيوية وأخروية.
التعليقات