هل قراءة الروايات مضيعة للوقت,,,,?!!


التعليقات

قراءة الروايات لها العديد من الفوائد أههمها أن تمنحك معرفة أكبر بطبيعة النفس البشرية ، وتمنحك منظوراَ أكبر عن الحياة ، الرواية هى قصة عن واقعة مشابه لما يحدث في الحياة ، فأنت تأخذ منها خلاصة تجارب الكاتب فيما يرغب فى أن يقوله علي لسان أبطاله .. لذلك فهي ليست مضيعة للوقت .

وبالنسبة لكتب تطوير الذات أنصحك بالبدء بكتاب " الراهب الذي باع سيارته الفيراري".

أي نعم ربما بعض الروايات قد تفتح مداركنا وتساعدنا على التخيل وربما تعد بمثابة مدخل لقراءة المزيد من الكتب، لكن بالتأكيد هي سلاح ذو حدين وقد يكون أضرارها أكثر من منافعها، ولا يمكن اصلا أن نقارنها بالفائدة التي تقدمها الكتب العلمية والدراسات والكتب الخاصة بالمجالات الاقتصادية والفلسفية وعلم النفس. لهذا برأيي الروايات قد تفيد القاريء المبتديء فقط عند انخراطه في مجال القراءة لكن الامر مختلف مع القاريء النهم الذي يرى بأنّ الروايات هي عديمة الفائدة حقًا.

هناك روايات نجحت فى تغيير العالم ، وكانت السبب فى إنتشار أفكار لولا الروايات ماكان لها أن تنتشر ، الرواية هي بيت الإبداع والخيال والثقافة والعلم ، الرواية هي المكان الذى يمكن أن يشرح لك ما لن يستطيع 10 كتب فى علم النفس أن يجعلك تدركه .

سؤال جميل جداً... مرحباً بك أخي أحمد قد أعجبت بأسلوب طرحك للموضوع، واسمح لي التعقيب على سؤالك محل النقاش.

ولعلك تساءلت في قرارة نفسك مسبقاُ وأنت تكتب هذه المداخلة بعض الأسئلة التي تجيب عن نفسها بنفسها مثل:

  1. هل نحن نقرأ لمجرد الفائدة؟
  2. هل الفنون وبالأخص فن الرواية يخلو من أية فائدة مهما تدنى سقفها؟
  3. هل كتاب الروايات يضيعون أوقاتهم ولن يجدوا الجمهور الذي يستهدفونه؟!
  4. إذا أردت تخيل أحداث وشخصيات من زمن مختلف كما أنك تراها أمامك وتوسع من زوايا رؤيتك لقضية معينة، إلى ماذا ستلجأ؟

في البداية، يمكن القول أن أغلب الاختراعات والتقدم التكنولوجي الذي نشهده في عالم اليوم تخيله الكثير من الروائيين والقصاص مسبقا في عصور الثورة الصناعية، الأمر الذي شكل بيئة خصبة لإلهام العديد من المخترعين لترجمتها على أرض الواقع... هذا من جانب الفائدة المحسوسة وباختصار شديد... من الناحية النظرية لن تجد في كتب التاريخ ما يصف الوقائع بأسلوب إنشائي يشد القارئ بينما كتب التاريخ تعتمد الأسلوب الإخباري الذي توارثه الإخباريين جيلاً عن جيل... وتعتبر الرواية خير سفير وخير موثق لتاريخ مجتمع كامل في مرحلة من المراحل وتعبر عن مدى ثقافة أبناء المجتمع وإبداعهم الخاص....

لن أطيل عليكم أكثر.. يمكن القول ختاماً أننا لا نقرأ لمجرد الفائدة فحسب... فكما للعقل نصيب، لابد أن يكون للروح نصيب من متعة القراءة وتذوق أثمن أنواع البلاغة الأدبية التي قد يبرع في نسجها بعض الرواة المحنكين... والتي قد تفيد في ضبط لغتنا وتغذية مخزوننا الثقافي وضخ المزيد من المساحة في مخيلاتنا والتمتع ببعد الأفق والنظر.

آمل أن تكون مداخلتي هذه مفيدة لك. كما أرجو أن يكون مروري لطيفاً عليكم.

مرحبًا,

يُنسب للأديب المصري عبّاس محمود العقاد أنه قال " يقولون لك إقرأ ما ينفعك، ولكنّي أقول... بل انتفع بما تقرأ"

وهذا،برأيي، صحيح الى حدٍّ بعيـد، إذ يمكن أن نستـشفّ ما يُفيدنا مما قرأنا، سمعنا ورأينا، وأكيد لا تخلُ الروايات من منافع، فأدنى ما يمكن أن نستفيد منها هو الرصيد اللغوي الذي فيها، إلى جانب كونها سبيلاً للترفيه ومبداعبة الخيال، لكن الإشكال، هو أن يصبح كل ما نقرأه مقتصرًا على الروايات، فهي في النهاية لن ترويَ ظمأنا في المعرفة، وإنما الحكمة في التوازن فيما نقرأه من كتب، بين تاريخ وفلسفة وسياسة واقتصاد ونحوه.

هناك معلومات استفدتها من الرويات لم أجدها في الكتب، أذكر إلى يومي هذا أهم خبرة حياتية نقلتها لي رواية.. وكانت من يد خولة حمدي في أحببت فتاة عبرية إذ لم أخطأ في الرواية، اذكر انني تعلمت منها في أخر فصل منها أن إذ كنت في موقف محرج فافضح نفسك أولا ولا تسمح بأحد أن يفوز عليك ويكأنه فضحك ونشر معلومة كنت لا تريد ظهورها.

وإذ لم تلحق أن تخبرها قبل أن يخبرها الذي أمامك فقل " ايوه الي المشكلة يعني مديه حقيقه" أو " ده صحيح حصلت فعلا ديه حقيقه فعلا"

فسؤالي لكم ماذا تستفيدون من الروايات ؟ وهل هي مجرد مضيعة للوقت...؟وبأي كتب تنصحونني بها لأغير من نفسي للأفضل..؟

يذكّرني هذا الرأي بواحدة من النقاشات الثريّة للغاية التي طرحتها الكاتبة الكويتية بثينة العيسى، حيث تمحور رأيها حول فكرة أهمّية الأدب، وكيف يُعامَل الأدب بشكل عام بنوع من أنواع الإهمال أو إغفال الأهمية، حيث نجد أن الدراسات الأكاديمية تمثّل مجموعات متفرّقة ومتتالية من العلوم، على قمّتها العلوم التطبيقية، وفي القاع العلوم الإنسانية من الفلسفة والتاريخ وخلافه، وتحت القاع نجد الأدب. وعلى الرغم من هذا التحامُل، نكتشف بالتدريج أن النضوج الذي يكون عليه الأدب هو الغلاف الخارجي لأي شيء على الإطلاق، حيث أننا لا نستطيع إيصال أي فكرة علمية أو مفهوم فلسفي أو رأي تاريخي إلّا من خلال القصّة، وهنا نجد أنفسنا أمام العلوم السياسية مثلًا في رواية مزرعة الحيوان، نجد أنفسنا أمام مداخل الفلسفة بأبسط صورها في رواية عالم صوفي، أو نجد أنفسنا أمام علم النفس الكلاسيكي في رواية الجريمة والعقاب. من هنا نكتشف أن تصوّرنا عن الأدب لن يضرّه، وإنما سيضرّ موروثنا الإنساني نفسه.

فسؤالي لكم ماذا تستفيدون من الروايات ؟ وهل هي مجرد مضيعة للوقت...؟وبأي كتب تنصحونني بها لأغير من نفسي للأفضل..؟

حسنًا، بالنّسبة لي نعَم توجدُ روايات هي بمثابة مضيَعةٍ للوقتِ بالنّسبة لي، لكن ليسَ كلُّ الرّوايات يننطبِقُ عليها هذا الحُكمُ القاسي، فهذا التّعميم مهلَكةُ الأحكام، فلا عدلَ ولا إنصافَ والتّعميم موجود.

أمّا عن الإستفادة من الرّوايات، فهي تقدّم موضوعات شتّى في مُختلف المجالات، وتعكِس الحياة اليومية والروتينية، أحداث وموضوعات تتعلق بالفلسفة والعلوم الإنسانية والإجتماعية، وحتّى العلوم التقنية والدّقيقة والخيال العلمي، الكُتب والروايات تُنمّي في القارئ الحسّ الإبداعي وتفتحُ لهُ آفاقا كثيرة، تزيد من قدرته على التّعبير والكتابة بأسلوب بلاغي، وتحسّن مهاراته في الحوار والإلقاء، لها جوانبُ إيجابية عديدة، لكن ليس كلُّ رواية تستحقُّ القراءة!

كما لا يمكن أن نُنكر أنّ الرّوايات تُقرأُ عادةً للتّرفيه عن النّفس وتنمية العقل بعيدا عن ألعاب الفيديو التي أذهبتِ العقول.

عندي مشكلة مع هؤلاء اللذين يتشدقون بإضاعة الوقت طوال الوقت، ويحجرون على أفعال غيرهم، ويحكمون عليهم.

أنا أرى مشاهدة المباريات مضيعة للوقت، ولكني لا أقول لمن يشاهدها أنت تضيع وقتك

بالتأكيد مادام يفعل هذا الفعل، فهو يراه مستحق لوقته، ولو على سبيل المتعة

ليس كل شيء نفعله في حياتنا للنفع، سنكون كاذبين إن قلنا ذلك.

هل كلامي يعني أن فائدة للروايات إلا للترفيه؟

كلا، بالطبع، لكني لن أبرهن على رأيي، لأني لست مضطرة لذلك.

أعتذر أني محتدة، لكن حقا لمّ علي تبرير قراءتي للروايات، في حين يراها الآخر مضيعة للوقت!!!

هذا قضية قائمة على الآراء الشخصية المختلفة. لا يمكنني أن أقول بالتأكيد إن قراءة الروايات هي عملية مضيعة للوقت أم لا.

لكن يمكن أن يكون القراءة فعالة كأداة للترفيه والتسلية، وكذلك يمكن أن تكون مفيدة كأداة لتطوير القدرات اللغوية والإبداعية وتنمية الذاكرة والقدرة على التفكير الإبداعي. كما يمكن أن تكون الروايات مصدراً للمعلومات والخبرات الجديدة والمهمة.

لذلك، يمكن أن يكون القراءة فعالة وليست مضيعة للوقت في الحالات المختلفة، ويعتمد ذلك على الاهتمامات الشخصية للفرد

أنا مؤمن بأن أي وقت مبذول في القراءة يعود علي بالمنافع حتى لو كان هنالك ضرر من قراءة كتاب أو رواية بعينها ، وهذه المنافع قد تتمثل في زيادة حصيلتي اللغوية وتوسيع مداركي ورؤية المواضيع من وجهة نظر مختلفة وتقبل الرأي الأخر ونقده ومناقشته واكتساب حس أدبي وفني ، بل حتى التسلية لبعض الوقت والحياة مع ما أقرأه في خيالي .

في نطاق الروايات، فعلى حسب موضوعها وحاجتي إليها والوقت الذي أبذله في قراءتها قد نحدد هل هي مضيعة للوقت أم لا ؟ إن كان هنالك مهام كثيرة متراكمة علي وأقضي الساعات في قراءة روايات رومانسية فبكل تأكيد هي مضيعة للوقت ، لو كنت أقرأ رواية في ساعات فراغي وترويجًا عن نفسي فلا أظنها مضيعة للوقت .

بأي كتب تنصحونني بها لأغير من نفسي للأفضل..؟

أرشح لك الاطلاع على محتوى هذه الكتب والاستمتاع بقراءتها :

  • The 4-Hour work-week 
  • الماجريات
  • The Obesity Code 
  • Six thinking hats 
  • حسن الظن بالله (د.إياد قنيبي )
  • The 5-seconds rule 
  • Thinking Fast & Slow 
  • المغالطات المنطقية 
  • الهشاشة النفسية 
  • الإسلام بين الشرق والغرب 

اتمني لك يومًا جميل صديقي أحمد في حقيقة الأمر قراءة الروايات ليست مضيعة ابدًا للوقت هناك فوائد من قراءة الروايات منها الحالة النفسية الجميلة التي تُدخلك فيها بعدما تنتهي منها او أثناء قراءة الرواية هذا شئ جميل لا تجعل أحد يراه صغيرًا وقراءة الروايات من الأشياء التي توسع مخيلتك وتجعل خيالك خصب وقوي وحاضر دائما ويمكن ان تكون هي اول طريقك في بداية حياتك كمؤلف و كاتب وهناك فائدة أخرى وهي إن قراءة الروايات يمكن ان يزرع بداخلك عادة وهواية القراءة وهذه عادة ممتازة جدا نفتقدها حاليا في مجتمعنا ونصيحتي لك ان لا تركز علي فن واحد من فنون الكتابة مثل فن الروايه فقط يمكن ان تقرأ كتاب أو قصة قصيرة أو ديوان شعر مثلا فما لا يُدرك كله لا يُترك كله وعندما تبدأ في إدخال عادة قراءة الكتب بجانب عادة قراءة الروايات عندها ستحدد اي مجال تحبه. هل المجالات النفسية ام التنمية وتطوير الذات ام العلوم الدينية والمجالات كثيرة ونصيحتي لك ان تقرأ كتاب علاقات خطرة لدكتور محمد طه

لكن دئما ما يخبرني أحد أصدقائي أنني اضيع وقتي لا اكثر فتأثير الرواية ينتهي بإنتهائها لا تغير شيئا لا في شخصيتك ولا تضيف لك

القراءة في الجمل سواء كانت قراءة رواية أو غيرها هي مفيدة وتؤثر فينا وفي أسلوبنا الكتابي وفي رصيدنا اللغوي، الروايات عندما تختارها بعناية تفتح مداركنا الإبداعية والتخيلية والحس الجمالي فينا، لكن من جانب آخر لا يجب علينا التركيز على هذا النوع فقط، علينا التنويع في الكتب وقراءة في مختلف المجالات وخاصة المجال الذي تحتاجه في حياتك، مثلا لو كنت ربة بيت فيمكنك القراءة في كتب التربية، يمكنك دمج كتب علم النفس وعلم الاجتماع وإدارة الأعمال والتسويق والسياسة، لكن حاولي عدم الضغط على نفسك في مجال لم تقرئي فيه سابقا حتى لا تريه صعب وتملي منه.

القراءة في أمهات الكتب كذلك مفيد جدا في ثقافتنا ورصيدنا اللغوي وعلى اسلوبنان عليك التنويع في مجالات القراءة والتقليل من قراءة الروايات.

كل من قال هذا الكلام ينم عن عدم فهمه للهدف الأسمى للرواية. الرواية تجنبك الخيبات والآلام عبر تعلمها من تجارب الكاتب التي أراد ايصالها لك. صحيح أن تأثير الرواية ينتهي حال انتهائها لكن ذلك الاحساس الذي يظل معك هو ما يغيرك. لو لاحظت فكل أفكارك وتفكيرك سيكون مبني عن قصة قرئتيها يوما، نظرتك للحياة مشابهة لنظرك بطلة في رواية ما، طريقة كلامك، أسلوبك كل شيء.كل ما تقرئينه يعود عليك بالنفع.

و ليس عليك قراءة ما ينفعك بل عليك الانتفاع بكل ما تقرئيه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتب وروايات

مجتمع لعشاق الكتب والروايات لمناقشة وتبادل الآراء حول الأعمال الأدبية. ناقش واستكشف الكتب الجديدة، مراجعات الروايات، ومشاركة توصيات القراءة. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع قراء آخرين.

79.8 ألف متابع