الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يتعامل مع بني جنسه بشكل يومي ودائم، وذلك يفرض عليه القيام ببعض الأمور أو التحلي ببعض الصفات لتفادي الدخول في صدامات مع غيره.
والصدامات تحدث بسبب الاختلاف في الذوق، الميول، الاهتمامات والقيم... أما الإنسان الذي يتمكن من التعامل بشكل صحيح مع كل تلك الاختلافات فسيصبح حتما شخصا محبوبا.
ومنه فلا أحد يولد محبوبا أو مكروها، بل كل شخص فينا هو المسؤول عن بناء علاقاته أو هدمها.
يقول كريم الشاذلي في نفس السياق في كتابه "امرأة من طراز خاص": ليس الأذكياء ولا الأغنياء ولا الأصحاء هم أسعد الناس حالا؛ بل أولئك الذين يعرفون كيف يصلون إلى القلوب فيستوطنونها، وإلى الأفئدة فيحلون فيها، السعيدة حقا هي التي إذا ذكر اسمها أضيئت الوجوه في سعادة، ورقص القلب فرحا، وتمتمت الشفاه بالدعاء لها. ويسمي الكاتب هذه الحالة بالذكاء الاجتماعي.
يعتقد الكاتب أن رأي الأشخاص فينا يتكون حسب ما يرونه من تصرفات، وقد تكون تصرفات أحدنا معاكسة تماما لما يحمل في قلبه، لذلك على كل إنسان أن يتعلم جملة من الصفات المهمة التي تجعله محبوبا أكثر، ومن هذه الصفات:
● التحلي بالأخلاق الحسنة
● التحكم في الانفعالات
● قبول النقد
● التواضع
● فن الإصغاء وغير ذلك من الصفات الإيجابية الأخرى.
كذلك تعتبر لغة الجسد في هذا السياق من أهم ما يمكن أن يساعد المرء على التواصل الجيد مع الغير وبذلك بناء علاقات جيدة، ولغة الجسد لا تستعمل فقط لايصال أفكارنا، بل لتلقي الأفكار من غيرنا أيضا، وعندما تقابل محدثك وجها لوجه، وتظهر إبتسامتك أو تعجبك، أو عندما تنظر في عينيه وتركز مع ما يقوله، تكون هكذا قد خطوت خطوات كبيرة في طريق تكوين سيرة اجتماعية عطرة.
شاركونا تجاربكم وطريقتكم الخاصة لتكونوا محبوبين اجتماعيا، وهل هي مهارة ضرورية يجب علينا جميعا السعي لاكتسابها؟
التعليقات