لعلّ الكثير منا سمع عن الفيلسوف جان بول سارتر ومسرحيته الشهيرة لا مفر والتي تعرف أيضًا باسم الجحيم.

 المسرحية تحكي عن ثلاثة أشخاص في غرفة واحدة ونعرف بعد ذلك أن هذه الغرفة هي جزء من الجحيم الذي صنعه سارتر والذي لا يتعذب الناس فيه بالطرق العادية بل بوجودهم مع أخرين. صمم سارتر جحيمه بطريقة جعل فيها هؤلاء الناس عذابًا حقًا لبعضهم ويستحيل الوقت الذين يقضونه سويًا مستحيلًا 

ولكن في ظل الوقت الذي قضيناه تحت ظل الكورونا فكرت في أن تلك المسرحية يمكن تفسيرها بأكثر من طريقة. 

هل صار الآخر جحيمًا لنا مع وجود المرض؟ لقد أصبحنا نعتبر كل من يسير بجوارنا حاملًا محتملًا للمرض وصار الآخرون يعتبرون أننا كذلك أيضًا! كما أنتهت العديد من اللقاءات والتجمعات البشرية وحتى العمل والدراسة قد تم استبدالهما بأماكن منعزلة أكثر

 كما أننا قضينا وقتًا أطول في بيوتنا محتجزين فاعتبر البعض أن ما مررنا به في ذلك الوقت هو أقرب مثال لجحيم سارتر.

 حيث أن معاناة من يمر بالعنف الأسري مثلًا قد تضاعفت بوجوده مع معنفيه لوقت أطول إجباريًا. هل لديكم أمثلة لتفسيرات أخرى للمسرحية؟

يبدو أن مقولة سارتر والتي تعد الأشهر على الإطلاق، "أن الجحيم هم الآخرون" قد تكون مثار جدل، فربما هناك من يتفق وهناك من سيختلف بلا شك.

 إذًا هل أنتم من المؤيدين أم المعارضين؟ وهل توقع سارتر حقًا المستقبل في ظل كورونا؟