كيف نُظهر انجازاتنا؟ فكرة من كتاب ٤٨ قانونًا للقوة.

لي عداوة مع روبرت غرين، تشعرُ أنَّ قواعد سطوته غير أخلاقية في كثير من الأحيان، لكنّها في أحيان أخرى منطقية وصحيحة، ولا أرتاح لكاتب لا أملك نظرة ثابتة عنه.

نصيحته هذه ينطبق عليها نفس الشيء، لكنِّي أميل لعدم الاتفاق، فلو جاهدتُ وكابدتُ، ثمَّ قلتُ أني مفطور على هذا، ففي هذا كذب بيِّن، وحرمان للآخرين من تكرار نفس التجربة، وحرماني من مشاركتهم الخير.

بالنسبة لي أفكر في أكثر من طريق فمثلًا أليس من الأفضل أن أجعل إنجازي يبدو صعبًا ليزيد ذلك من قيمته؟ ألن يقلل الناس من الإنجاز إن شعروا بسهولته؟ أم سيزيد ذلك من احترامهم لي؟

ولماذا لا أقول الواقع، واقع تجربتي والتقييم الموضوعي للهدف الذي أعمل عليه، فبالنهاية لماذا قد اهتم للناس بشكل عام، صعُب الهدف أو كان سهلا ما الذي يعود عليهم، إن انتظرت أن أدرك قيمتي من خلال الناس فلن يكون.

لذا الأفضل لي بالحياة وبالعمل وبكل الجوانب، أن أقيم تجربتي وفق تجربتي من حيث السهولة أو الصعوبة أو من حيث الجهد المطلوب من وقت للإنجاز مع ذكر النقاط الإيجابية بالتأكيد.

لكن بيني وبين نفسي، دوما أقول أن كل شيء سيمر مهما كان معقدا، لذا دوما ومهما كانت المهمة معقدة أردد لنفسي أنها مثلها مثل العديد من المهام التي عملت عليها ومثلما انجزت السابق سأنجز التالي فلا داعي للقلق، هذا المبدأ يفيدني جدا للوصول لأفضل النتائج.

حاول أن تجعل إنجازاتك تبدو سهلة وبدون جهد.

كيف يمكن للانجاز ان يكون سهل و بدون جهد؟ أليس بهذه الطريقة نخدع انفسنا.

ليس بالضرورة ان اخبر الناس بالعقبات التي مررت بها والمشاكل التي تعرضت لها، كون الناس اصلا غير متفرغة لسماع قصصنا، وتحاول ان تعرف فقط اين وصلنا واين نحن.

لذلك اذا عملنا بهذا المبدأ، قد نتشتت ونتيه في الوصول لاهدافنا.

لذلك شخصيا، هذا لا اراه مجديا ولا يمثل لا مبدا قوة ولا حتى ضعف، افضل الا يعتمده الشخص الطموح الذي يريد الوصول لمراده.

بغض النظر عن كون هذا الكتاب في كثير من جوانبه لا أخلاقي ويدل عن انتهازية شديدة، فإن هذه القاع.ة في حد ذاتها خاطئة.

الناس لا يحترمون الموهبة، بل على العكس هم يقدرون النجهود المبذول أكثر، لماذا نرى الناس يحترمون المليارديرات العصاميين الذين بنوا أنفسهم من الصفر ويدرسون قصص حياتهم، في حين أنهم لا يلقون بالا تقريبا لمن ورثوا الأموال من عائلاتهم.

لذلك إذا قلت للناس بأنني فعلت هذا الإنجاز بسبب أن لدي موهبة إذا ما الرائع في الأمر، كأن هناك شخص لديه موهبة الغناء، ما المثير في هذا؟

أما إذا علمنا أن هذا الشخص وصل لما وصل إليه بالتدريب والممارسة حينها سيحترمونه، بل أيضا سيعتبرونه قدوة ويحاولون تقليده والاستفادة منه، لأنهم سيشعرون أنهم قادرون على تحقيق الانجازات إذا ما اتبعوا هذا الشخص لذلك فقد تحول هذا الشخص إلى رمز.

وفي النهاية، فكما قال الأصدقاء في التعليقات السابقة، لنقل دائما الحقيقة والصراحة بشأن ما فعلناه، نحن لسنا بحاجة لاتباع نصائح وأساليب رخيصة لنحوذ احترام الناس ونصبح أقوياء، القوة الحقيقة هي التي تحصل عليها بسبب احترامك لذلتك ولمبادئك وليس بالأساليب والطرق الرخيصة كالتي يتناولها الكتاب.

سأخبرك الان عن رحلتي في الحصول على درجة البكالوريوس في علم الصيدلة. لقد عانيت كثيرا من الحصول على الرسوم وكانت ثقيلة جدا، اضطرت والدتي لبيع جزء من مصاغها الذهبي. لقد كانت تفتخر بي وبكوني متفوقا فارادت ان تكون ام الدكتور مازن!

لقد درست في بلد يتميز في الشتاء بالبرد الشديد وفي الصيف بالحر الشديد وانا جسدي يمرض من البرد الشديد فكانت المدفأة طيلة الليل بجانبي وفي احدى الليالي شعرت بان صدري قد اغلق تماما وانه يجب ان اذهب للمستشفى كانت الليلة ثلجية وقاسية جدا ولا توجد سيارات كفاية ولا علم لدي بكيفية طلب سيارة اسعاف هذا ان استطعت لقد توقفت عن الدراسة واكتفيت بالخروج من الغرفة وادخال الهواء البارد جدا وارتداء معطفي الثقيل كانت ليلة امتحان في الكيمياء الحيوية لم احبها يوما ولكنني نجحت في الا اصاب بمكروه ونجحت بعبور الامتحان بنجاح

ونتيجة للجلوس الطويل حول المكتب اصبح ظهري يؤلمني جدا لقد اصبت بالالام العظام وكان يجب ان اخضع لبرنامج علاج طبيعي ومسكنات وقد اكتفيت بالمسكنات التي ارهقت معدتي تماما

كانت خمس سنوات قاسية جدا في الدراسة وحصلت بعدها على الانجاز واصبحت امي تفتخر انها أم الدكتور مازن. لقد شعرت انني انتصرت في المعركة .. ولكن هناك الكثير من الامور القاسية التي يمكنني الكتابة عنها لكي يعرف من يدرس الصيدلة ان الامر ليس مجرد نزهة او رحلة الى الشواء بل تعب طويل في ليالي الصيف والشتاء الذي لا احب!

يجب ان اكتب الرد الثاني للاهمية:

كنت أنا وأحد أصدقائي المقربين نتحدث مؤخرًا عن ذكرياتنا في الجامعة. وفاجأني بسؤال: ماذا لو سألت أحد ما عن تخصصك!؟

وجدت نفسي اجيبه بسرعه: عندما يسألك شخص ما عن تخصصك ، فأنت لن تخبره فقط بكل الليالي التي لم تنام فيها أو ساعات الدراسة الطويلة ، بل ستفخر أنك الان دكتور صيدلي!

لماذا هذا؟ إنها آلية بدائية ، يكون الدماغ بطريقة ما "مرتاحًا" عندما تلعب كل الجهود لصالحنا وتسمح لنا بالوصول إلى النتيجة النهائية المتوقعة ونميل إلى تنحية المصاعب جانبًا والتركيز فقط على النصر.

وان اتفق ان بعض الناس قد ينسوا أنه خلال لحظات الانتصار كانت هناك أشياء لم تكن ممتعة تمامًا كما يتذكرونها. والتفسير الطبي انه: بطريقة ما ، يعيق الدماغ الأجزاء الصعبة ويسحب تلقائيًا "الانتصارات". لهذا حاول أن تجعل إنجازاتك تبدو سهلة وبدون جهد.