افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب.. إلى أي مدى وصل تراثنا الأدبي؟

برأيك هل يعد هذا الاستبعاد وكأنه احتكار للأدب العربي، وتحكم في أقلام الشباب؟ 

لا أعلم هل تم استبعاد كتاب محترفين أو دور العرض وما إلى ذلك. دار عصير الكتاب لا تقتصر على مصر إنما تمتد إلى الكثير من الدول, استغربت استبعادها ولا نعلم السبب ولكن بالتأكيد شيماء أن يقام المعرض أفضل من ألا يقام.

لفت نظري أن المعرض أطلق  مبادرة "ثقافتك كتاب" وهي تساعد على تشجيع القراءة من خلال بيع الكتاب بسعر زهيد. وهذا شيء جيد بلا شك.

وإن كنت ستحضر معرض الكتاب، ما الكتب التي تنوي اقتناءها؟

أي كتاب لستيفن كينج إلى جانب كتب نجيب محفوظ.

لست من مصر، لكن هنالك معرض كتاب يقام سنويا ببلدي، و للأسف لم تتح لي الفرصة لزيارته يوما.

لكن إن كتب لي زيارته فسأقتني أي كتاب كيفما كان، تماما كما أشتري الكتب من الخارج. لا يكون لي غالبا هدف محدد

أرى في كلامك أن هناك خلطا بين أمرين, أولهما وأنا متفق معك فيه تماما أن المعرض أصبح زاخر بالعديد من الاشخاص الذين يدعون أنهم كتاب ومؤلفين رغم أن لغتهم العربية لا ترقى للكتابة حتى في مواقع التواصل الاجتماعي, وتنفَر من القراءة والكتابة بشكل كامل وقد انتشر هؤلاء في السنوات الأخيرة بشكل متزايد اثناء فترة إقامة المعرض وتجدهم حريصين على أن يكون لهم إصدارات مطبوعة في هذا المحفل الثقافي الهام وكأنما يحجزون مكانا دائما بأفكارهم الساذجة وثقافتهم الضحلة, والغريب أنهم دائما يجدوا من ينشر لهم خاصة بعد ظهور العديد من دور النشر جل همها الحصول على مكاسب مالية دونما النظر لجودة ما تقوم بنشره لدرجة أن أصبح عدد دور النشر في مصر مهولا وربما يفوق عدد الكتاب وبالتالي فقدت معظم الكتب قيمتها أو مدلولها الحقيقي وصارت الثقافة تباع وتشترى بأبخس الأثمان.

الأمر الأخر أختلف معك فيه بشكل كامل, فالدار التي أشرت أنتي إليها هي واحدة من أهم الدور التي أدت إلى نشر التفاهات والترهات في عقول الشباب مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة منذ أن بدأت في الظهور للنور, وحسبك أن تطالعي بعض العناوين التي قامت تلك الدار ذات الافكار الهدامة بنشرها على غرار (أرض زيكولا- رحلة ال100 عبيط- إيكادولي) وغيرها من الراويات التي أهدرت عشرات الساعات ومئات الصفحات في تخاريف لا طائل منها غير مخاطبة غرائز الاثارة والرعب في نفوس صغار القراء وتحقيق أرباح خيالية من ذلك وأرى أنها قرار استبعادها هذا العام قرارا موفقا لحد كبير من أجل أن تعدل من سياستها وتبدأ في مراقبة وغربلة الاعمال التي تقوم بقبول نشرها وان لا تسعى من أجل المال فقط كما كانت تفعل منذ نشأتها .

هذا الموضوع الكبير جداً يجب أن يتم أخذه بعين الإعتبار ، لكن أريد أن أنوه على أن طمس الكتب العلمية والثرية واستبدالها بكتب ( التنمية البشرية ) التي أصبح كل من هب ودب يكتب سيرته الذاتية و يعتقد كل واحد فيهم أن طبيعة حياتهم تشابه بعضها البعض ، والنتيجة ، هم يكسبون الأموال ، وأنت لا تستفيد إلا أن تطلق على نفسك الفشل لأنك لست مثله ، أما بخصوص عصير الكتب فأتعجب من عدم وجودها مع أنها تستحق أن تكون في المقدمة ، فهي تنشر للعديد من الكتاب المحترمين جداً ،، قرأت الكثير من الكتب لكن في الآونة الأخيرة قرأت كتب علي عزت بيجوفتش وعبد الوهاب المسيري ،كتب قمة في العلم والتعلم و الثراء والروعة ، أصبح أنصح الجميع بها دوماً ، أما الرواية الأكثر تاثيراً فيهي بينما ينام العالم لسوزان أبو الهوى التي تروي شجرة عائلة فلسطينية عاصرت التاريخ الفلسطيني ما قبل النكبة وحتى بدايات قرننا هذا .

برأيك هل يعد هذا الاستبعاد وكأنه احتكار للأدب العربي، وتحكم في أقلام الشباب؟ وإن كنت ستحضر معرض الكتاب، ما الكتب التي تنوي اقتناءها؟

لقد قرأت من فترة بسيطة ما تعرضت له دار عصير الكتب ومجموعة من الكتاب الذين تنشر لهم، وكان ذلك في غاية السوء وهي أن تتهم دار بحجم عصير الكتب، ويتعرض الكتاب لمحاولات تكسر أقلامهم وتشوه سمعتهم، لا أعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، لكن ذلك مؤسف حقا أن يتم استبعاد دار كهذه من المعرض، فأنا في الجزائر أطلع على كتبها حين تزور معرض الجزائر .

بصراحة لا أفكر في انتقاء أي من الكتب، لدي قائمة لم تنتهي حتى لا أضيف عددا يشهد على تقصيري، ويزيد تأنيبي كلما نظرت إليه.

معرض الكتاب في عمان مغلق من 2020 (بداية كورونا ) لان واضح ان الفيروس مثقف ومتدين فهو لا يأتي إلا في المساجد وفي معارض الكتب وايضا يبدو انه يكره الكريسمس فهو يختفي فيه ولكنه يعاود الظهور لاحقا بعد انتهاء الكريسماس

لا أعتقد أن المعرض هو من يفضل الكتب المبتذلة بصراحة. فبعض الكتاب الذين استبعدوا أراهم من الأقلام الأقل من جيدة بشكل شخصي وأنا ضد الاحتكار وتقييد حرية الرأي طبعًا ولكن أقول أنه لم يستبعد المميزين على حساب المبتذلين بل إن أكثر السوق للأسف ممتلئ حد التخمة بكتاب أصحاب أفكار ضحلة ولغة ركيكة وللأسف تفضل دور النشر الكتب التجارية أو الجاذبة للانتباه حتى لو كان الانتباه سلبيًا.

مؤخرًا ألاحظ أن أغلب الكتاب المعاصرين يهتمون بالنشر نفسه على حساب المحتوى ولم تبقى لنا إلا درر قليلة نبحث عنها هنا وهناك. من الكتاب المعاصرين الذين أراهم ما زالوا متمسكين بمحتوى يحترم القارئ هم بثينة العيسى وعبدالله الزيود وسعود السنعوسي وأسعى دائمًا لاكتشاف كاتب معاصر أخر قد نجا من الضحالة المنتشرة حاليًا. هل أجد لديك يا شيماء كتابًا أخرين من المعاصرين تعتبرينهم مميزين؟

لأنني لم اذهب لمعرض الكتاب في القاهرة، وكوني اطلعت على كثير مما يكتب عن تنظيم المعارض فاسمحي لي بالتعقيب بفكرة قد تبدو مغايرة ولكن فيها الفائدة ان شاء الله:

معرض الكتاب هو المكان الذي يوقر فيه الكتاب وتوفر فيه الكتب التي تدعم القراءة وترفع مستوى الوعي في المجتمعات وبل وتوفر معلومات موثقة ودقيقة في مجال المعرفة والمجالات الأخرى.

تسهم معارض الكتب في بناء وايجاد علاقة قوية بينها وبين الجمهور فهو مناسبة ثقافية مهمة واستقطاب لجمهور القراء وعرض الكتب وفق أجندة المعرض وتنوع فعالياته.

لم أزور معرض الكتابً الى الأن بسبب فترة الامتحانات

لكنى فوجئت بقرار استبعاد دار عصير الكتب فمنذ ان بدأت فى القراءة منذ حوالي سنتين و انا اجد اسمها على الكثير من الكتب و بالتالي اتحمس للقراءه

اما بالنسبه للغة الركيكة التى اصبحت تحويها الكتب فانا ارى ان هذا نتيجة طبيعية لانخفاض الذوق العام فى مجال الفن من موسيقى و افلام و مسلسلات

لم أكن أعرف بأمر عصير الكتب، بحثت عنه بعد مساهمتك ولا أجد أنهم مظلومين

ربما نختلف ستظهر الحقيقة أيا كانت لكن حرمانهم من المعرض منطقي للغاية