بالنسبة للأدب العربي، فأدب الرعب يعتبر فرعًا حديثًا نسبيًا، ولكن بمرور الوقت بدأت تتكون قاعدة جماهيرية كبيرة من القراء المهتمين بأدب الرعب العربي، ومتابعة كتبه بشغف.

لكني لاحظت أن معظم كتاب أدب الرعب العربي يلجأون إلى ثيمات غربية، أو يستلهمون أفكارهم من التراث الغربي، فنجدهم يكتبون عن مصاصي الدماء والمستذئبين وغيرهم، أو يكتبون مثلًا عن اللعنات والسحر ولكن من وجهة نظر غربية.

وهذا يستدعي التساؤل حيث إن التراث العربي غني بقصص رعب وثيمات وأساطير يمكن عن طريقها خلق العشرات وربما المئات من القصص التي تستطيع وبجدارة أن تنافس القصص الأجنبية.

وخير مثال على هذا هي سلسلة ما وراء الطبيعة التي كانت زاخرة بشتى ثيمات الرعب العربية، ولاقت السلسلة نجاحًا باهرًا وسط القراء، وربما بعض القراء يفضلها حتى على الأدب الغربي.

فما الذي يدفع الكتاب العرب إذن إلى نبذ التراث العربي، وعدم استخدامه كمصدر للإلهام؟