" حاولت بكل الطرق أن أحب هذا الكتاب كما يحبه كل الناس لكن للأسف لم أقدر! " " رغم أنه من الكتب الأكثر مبيعا، ورغم أن كل الناس تحبه، وتقول أنه كتاب ولا أروع إلا أنني ما قدرت أكمله! ".." أنا بقرأ الكتاب الفلاني، لكن عطلت في منتصف الكتاب، هل العيب فيّ؟ "

كانت كلمات من أشخاص حقيقين، كل مشكلتهم أنهم لم يجدوا مكانة للكتب الأكثر إعجابا بين الناس في قلوبهم.

قبل أن أقابل من يشتكي من المشكلة نفسها، كنت أكذب شعوري وأتجاهله، فما معنى أن كتابا بعينه لا أقدر على إكماله؟! لا يوجد شيء كهذا، اكملي الكتاب.. لا توهمي نفسك.. إلخ، لكن رغم ذلك بقيت كتب لم أستكملها إلى الآن، إلى أن أتضح ليّ أنها ظاهرة تحدث في عالم القراءة وبشكل متكرر، لكن تُرى ما السبب في ذلك؟

عن نفسي، عندي قائمة قصيرة من الكتب التي لم أفلح أبدا في إكمالها مع اختلاف الأسباب، منها:

1.كتاب صحة العلاقات:

رغم محتوى الكتاب القيم والأسلوب المميز، إلا أنني دائما ما اختار وقتا غير مناسب لقراءاته، لأصل لمنتصفه واتركه وأعود بعد فترة..وهكذا، لكن مازلت حريصة على قرائته، وسأعود لقراءته من جديد بكل تأكيد.

2.كتاب العادات السبعة للناس الأكثر فاعلية:

رغم أن هذا الكتاب له جمهور عريض، لكن مشكلتي أنني قرأت كتاب العادات السبعة للمراهقين الأكثر فاعلية في سن مُبكر، ما جعلني أجد الكتاب مملا للغاية، بل وتكرارا للكتاب الأول، لذلك تركته ولا أنوى أن أعود له مُجددا.

3.رواية لا تخبري ماما:

هذه الرواية رشّحتها لي صديقتي، في البداية شعرت بالملل كثيرا، رغم ذلك قطعت شوطا طويلا مع الرواية، قرأت نصفها أو أكثر تقريبا، إلى أن توقفت عن المحاولة وتركت الرواية.

السبب: أن القصة نفسها كانت درامية، وحزينة، ومأساوية لأبعد حد ممكن، كما أنني فقدت اهتمامي بإستكمال القصة نفسها، فنسيت أمرها ولم أكملها ولا أنوى ذلك مستقبلا.

4.رواية غربة الياسمين:

في البداية كنت متحمسة لها للغاية، بمجرد أن بدأت أصبت بالتيه، وصعوبة في الفهم والانخراط مع الأحداث، فلم أكملها.

لكن من فترة قريبة خُضت مناقشة مع ابنة عمتي عن الرواية، وفوجئت بها تخبرني عن مدى انسجامها مع الأحداث وحبها للرواية، وعندما أخبرتها عن مشكلتي القديمة، أقنعتني أن أكرر التجربة، وبما أن ذلك كان من سنوات طويلة، وكنت أصغر سنا، ومبتدئة في القراءة فلربما تكون التجربة مُجددا ناجحة بالفعل.

الآن حان دورك أنت.. ما الكتاب الذي حاولت أن تكمله، لكنك لم تقدر ومازلت لم تكمله إلى الآن؟ وما السبب وراء ذلك برأيك؟