يتحدث الكثير عن الآلات الواعية ذاتيا، وأنها حلم قريب المنال. ولكن، كيف لنا أن نمنح الآلة الوعي الذاتي، ونحن لا نعرف طبيعته بالضبط؟

يقول تشالمرز في كتابه "العقل الواعي": "يبدو لي أننا أكثر ثقة في وجود تجربة الوعي من أي شيء آخر في العالم".

نحن نعلم على الأقل أن هناك دوافع لا واعية وراء التجارب الواعية التي نمرّ بها. فنحن نستجيب للمحفزات حولنا بناء على هذه الدوافع الخفية عنا. على سبيل المثال، الألم (دافع لا واعي) هو السبب وراء أن عقولنا تقوم برد فعل لا إرادي (سحب اليد) عند لمس شعلة ساخنة.

لتوليد هذه التجربة الواعية للألم في نظام صناعي، هذا سيتطلب منا فهم الإشارات الحسية والدوافع اللاواعية التي تشكل الوعي البشري، واستجابته للمحفزات المختلفة. وإذا ألقينا نظرة على وعينا الذاتي بالألوان. نجد أنه ليس هناك ما يحفزنا لملاحظة الألوان، ومع ذلك نلاحظها منذ الصغر. وهي حتى أكثر حضورا في الذهن من غيرها.

برأيكم، ما التحديات التي تواجهنا في فهم الإشارات الحسية والدوافع اللاواعية التي تشكل الوعي البشري؟ وكيف يمكن تكرار هذه العمليات في الآلات؟