كثير منا تتداول مسيمات الشغف على مسمعه لكن في حقيقة هو عبارة عن جحيم للناس الفشلة فالشغف بالنسبة لي هي الاصرار على الحياة رغم يأسي في كل مرة اقف امامها حتى لايوجد منافس بيننا سوا انفسنا انا فقط وهي الشغف بالنسبة لي ان اقف قويا في كل موقف هز لي كياني وملآ اليأس ارجاء مكاني فالشغف بالنسبة لي ان ابقى صامدآ وقويا رغم المصاعب الخارجية والمعارك الداخلية التي مر بها فؤادي
الشغف
الشغف بالنسبة لي هو شيء مهم لبذل التعب والجهد، والإصرار والاستمرارية لتحقيق الأهداف، ولكن ليس ضرورة أو شرط لهم لكي ينجح الشخص، فأنت تحتاج لأن تعمل وتتعب حتى تحسن حياتك وتغير واقعك وإن لم تمتلك الشغف، تحججك بفقدان الشغف هي رفاهية أنت لا تملكها في هذا العالم الذي تشتد فيه المنافسة يوميا، وتقل فيه الفرص، وتزداد به المعوقات.
الشغف بالنسبة لي اصبح عاديا فأن لم افعل الشئ بحب وكما اريد فلا يعد شغفا فالشغف مع الطموح هو جحيم مقيم فالفرص ان ام تكن تخلق والعقوبات تزداد وتكون في كل مكان والتعب يستحقه الشئ الذي تحبه وتريده والحجج للفاشل فقط فانا انسان غير عادي فقط كل ما في الامر ان اليأ س سيطرعلى كياني ولم يعد امامي سوى انتظار الايام ان تمر بهدوء
الشغف بلا التزام يبقى خبطاً عشواء !
خاصة في مجال ما نحبه، لايكفي شغفنا بلعب الكرة مالم نلتزم بالتدريبات لنصل إلى مستويات عالمية، ولا يكفي شغفنا بالطبخ، مالم نجرب وحدنا، فإذا جلسنا نشاهد قنوات الطبخ ظنا منا بأنّ ذلك هو شغفنا في الطبخ! فهذا "وهم"..
انطفاء الشغف، يعوضه الإلتزام، أن تسير دون أن تكون لك رغبة بالسير نحو هدفك لكنك ملزمٌ أمامه بذلك..
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو "هل حقا نحتاج الشغف أم يكفينا الإلتزام والإنضباط لنصل "؟ سؤال يومياً يراودني ولا أجد له إجابة
الشعف هو وقود الاستمرارية في مراحل الحياة المختلفة والمتقلبة، ان لم تتوفر لدينا كميات من الشغف فعلى الدنيا سلام ولا نحلم بأن نغير من واقعنا شيء. وربما كان الشغف وليد الإنسان وليس الإنسان وليد الشغف، حيث أن الطبيعي أن نوجد ذلك الشغف بداخلنا عبر الاصرار وعدم الاستسلام للواقع وصعاب الأمور.
وذلك يتوافق مع قاعدة حياتية أسير عليها (من قال أنا لها نالها).
من الجيد أن تكوني صامدة ومستمرة بالرغم من كل الظروف، فتقلبات الحياة كثيرة ولا بد للإنسان من أن يتصبر ويقوي نفسه حتى يتجاوز العقبات ويصل إلى ما يريده، لكن الشغف يختلف عن الإصرار، فكلمة شغف تشير عادة إلى الحماس الشديد تجاه شيء ما، وهو ذاته ما قد يجعل الكثيرين مصرين على تحقيق هذا الشيء، إلا أنه قد يكون الإنسان شغوفًابحلم أو هدف يريد الوصول إليه ولكنه مستسلم أو منهزم أو ضعيف، لأنه ليس بالضرورة أن يكون كل شغوف مصرّ على ما يريده، هل توافقيني الرأي؟ وهل تعرفين شغفك في هذه الحياة؟
الشغف هو أجمل ما قد نحمله في هذا العالم. إنّه الإحساس الدفين الذي نحمله والذي يجعل كل ما نقوم به جميلا. عندما أُسأل كمعلمة إذا ما كنت أحب التعليم فإنّني أجيب دائما: التعليم هو شغفي. أوتعلمون كيف يكون الشغف؟ إنّه ذلك الشعور اللطيف الذي تحمله معك في ثنايا القلب لشيء يصير كل الأشياء. إنّ الشغف أعلى منزلة من الحب. فالحب شعور بسيط ينتبانا نحو أبسط الأشياء وأمّا الشغف فهو الحب الذكي الذي نحمله نحو شيء لسبب.
مع ذلك انتبهي من الشغف كثيراً، يمكن أن يؤدي الشغف برأيي إلى أمور سيئة، منها ما يقول عنه الكثيرين محدودية الرؤية، رؤية وكأنك ضمن النفق، عندما تكوني شغوفة بشيء ما فقد تركزي عليه بشدة لدرجة أنك تغفل عن أشياء أخرى مهمة في حياتك، لهذا انتبهي من هذه الأمور، عن تجربة، قد يؤدي هذا إلى مشاكل في العلاقات والعمل ومجالات أخرى من حياتك ويمكن أن يجعلك بسهولة برأيي أكثر عرضة لخداع نفسك، قد يكون الأشخاص المتحمسون لشيء ما أكثر عرضة للاستغلال من قبل الآخرين الذين يحاولون استغلال عواطفهم وحماسهم الزائد أو بالعكس أنت تخدعين نفسك، وذلك لأن الأشخاص المتحمسين غالباً ما يكونون أكثر استعداد للتغاضي عن العلامات الحمراء والأمور التي تؤشّر لنا على وجود خطر واتخاذ قرارات ليست في مصلحتك وإن بدت ذلك.
وأخيراً قد يؤدي إلى الاحتراق، تماماً الاحتراق، هذا مصطلحها النفسي، أي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الشديد، عندما تكوني شغوفة بشيء ما فمن المرجح أن تعملي لساعات طويلة وتضغطي على نفسك بشدة لتحقيقه ولو كنت شغوفة بسعادتك الشخصية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإرهاق مما قد يكون له تأثير سلبي على صحتك الجسدية والعقلية.
هذه مجمل أمور رأيت أنّهُ من واجبي أن أنبّهك عليها.
التعليقات