حين تطالع سيرة حياة فيلسوف عظيم مثل نيتشه، لا بد أن تلاحظ ما عاناه، لا على الصعيد الجسدي والنفسي فقط، بل أيضاً على الصعيد المادي الذي ربما لعب دوراً كبيراً بتدهور حالته الصحية. فالفقر والجوع والإهمال لعدم توفر المال يفاقم أي حالة مرضية. ولم يكن نيتشه حالة فريدة، بل هناك العديد من الفلاسفة العظام الذين عاشوا تحت ظروف مزرية طيلة حياتهم.
ومن الجدير بالذكر، أن التفوق في مجال الفلسفة يتطلب التفاني والإخلاص لها. ولذلك، قد يكون من الصعب أو المستحيل أن تصبح فيلسوفاً عظيماً، حتى لو كانت لديك الموهبة والشغف، إذا كنت تسعى إلى الثروة أو الرفاهية المادية التي تستهلك جزءاً كبيراً من طاقتك في أشياء أخرى غير الفلسفة.
هذا ما دفعني حقيقة إلى طرح بعض التساؤلات التي أود معرفة رأيكم حولها:
- هل يمكن لفيلسوف أن ينبغ في الفلسفة ويكون في الوقت نفسه ثرياً أو مرتاحاً مادياً؟
- هل يجب على الفيلسوف أن يضحي بالتحصيل المادي والمكاسب المالية من أجل رسالته؟
- هل كان الفلاسفة الأعلام سيصلون إلى قمة التألق الفلسفي لو اهتموا بالثروة بجانب رسالتهم؟
- إذا أردتَ وهب حياتك للفلسفة، هل ستضحي بالمال من أجل حلمك؟ وهل عليك التضحية أصلاً حتى تبلغ قممها؟
التعليقات