بالتوغل في كتاب تأملات أخلاقية، وهو الكتاب الذي قد كتب في القرن السادس عشر ليظل يتحفنا بالتأملات الأخلاقية إلى الآن، والتي تجعل من الدوق شخصًا حكيمًا جدًا وقتها.

المهم أن أحد التأملات للدوق يقول فيها:

الشغف يجعل من الحكماء حمقى ويلهم الحمقى بالذكاء!

يبدو أن الدوق يرى أن ما يسمى بالشغف كفيل بجعل الأشخاص الحكماء يسعون وراء أشياء تجعلهم في منتهى الغباء مجازًا بالنسبة للمجتمع لو صحت التسمية، هذا يذكرني بعدة أمثلة شخصية شاهدت فيها أشخاص يطلق من المجتمع عليهم صفة الغباء، لأنهم بالنسبة إليهم حكماء يسعون وراء أشياء لا قيمة لها.

وبالمثل فهذا الشغف بإمكانه أن يجعل من شخص أحمق مجازًا في عرف المجتمع شخصًا في منتهى الحكمة فقط لأنه يسعى لهدف يبدو في نظرهم أعلى من إمكانته الحقيقة فيصفونه بالذكاء والحكمة على الرغم من أنه لو تخلى عن هذا الشغف فسيعود شخصًا عاد]ا أو أقل من العادي في نظرهم!

ما رأيك أنت؟ هل الشغف يجعل من الحمقى أذكياء ومن الحكماء حمقى؟