كيف تُعاش الحياة!.. هل تنفعنا وصفة مونتاني السحرية؟!

لقد بدأت حقا في كتابة كتاب عن تجربتي الخاصة في الحياة، لمساعدة من يهتم لذلك، أن يتجنب الأخطاء التي وقعت فيها في عمر العشرين، لقد اخترت تسمية الكتاب ب: المرآة ليكون انعكاس لنظرة الإنسان عن نفسه وكيف تؤثر على سلوكه وحياته.

سأشارك بعض الاقتباسات والأفكار من الكتاب:

• الحياة لا تكافئك بالحكمة إلا إذا صبرت على ألم الحقيقة
• لماذا أكتب.؟ لأنني أعلم أنكم تتألمون، لقد أتيت من بعد الألم حاملة معي – بإذن الله- شفاء لهذا الألم . فإن ألمي هو ألكم لأنني أنا أنتم، ونحن الكون
• من أنا ؟ عندما تنظر الى المراه هل ترى نفسك حقا، أم أنك ترى فيك ما يقوله الاخرون عنك.

كل نفس ذائقة الموت: "لم يكن الطريق سهلاً، كان ينبغي لكل شيء فينا أن يموت، حتى يؤذن لنا أن نحيــا من جديد"، هذه هي أنا

(لقد متّ)

أجل لقد متّ

فعظّم الله أجري وشكر سعيي

عجباً إذا من يكتب عني الآن؟

لا تخافي أنا امرأة قوية، شجاعة، لا تخاف من شيء قط.

أعلم ما الذي تريدين الوصول إليه

فبعد أن دفنتك بداخلي

ورفضت قبول التعازي بك

وورايت قبرك عن الجميع حرصاً مني حتى لا يراك أحد

رأيت قلمك ملقى جانباً خائفا من أنني سأقوم بدفنه معك

لكنني فاجأته بأن شددت عليه بقوه وأخبرته بأنني أدرك قيمته جيداُ ولن أتخلى عنه قط.

عاهدت جثتك قبل أن أسقي مياه قبرك وأضع فوقها الوردة البيضاء التي تحبين أن أكون أقوى من أي شخص أو موقف ومن أية مأساة

• لن أتخلى عن هذا القلم أبداً ما دام هناك نفس أتنفّسه

والآن دوركم، إذا ما نويتم عمل كتاب حول تجربتكم بالحياة فماذا ستكون أبرز الأفكار أو الفصول؟

إذا كان ولا بد أن أنشر كتاب لي عن تجربتي السابقة في الحياة وما لديّ فعلاً من تجارب وقيم وأمور مفيدة استطعت تشرّبها من أعوامي السابقة فستكون القيمة الأولى والأخيرة التي أحب أن أقولها للشباب لحياة أفضل هي مسألة الإبطاء، مواكبة سرعة العالم الحالي برأيي أمر مُضرّ جداً ويدعو للاحتراق بكل ما تعني الكلمة من معنى، العمل بالطرق التي يطرحها العالم الحديث ل 16 يومياً على تحقيق أهدافك وجمع المال والنجاح هذا أمر فارغ وكلام غير منطقي نهائياً ويضغط الأعصاب إلى درجة التسبب لها بالتهتّك عن تجربة.

الأفضل أن نعيش حياتنا وفقاً لسرعتنا الخاصة، أمزجتنا برأيي وعقولنا كما أجسادنا، كل شخص مختلف عن الآخر وله سرعاته الخاصة في البديهة والتفكير والعاطفة والملل والتحفيز، المهم أن يشتغل كل شخص وفقاً لسرعته الخاصة، بذلك ينتقل التحدي الخاص بيننا وبين الناس، إلى تحدي ذاتي، أنا مع أنا، كثير من ضغوطات الحياة سببها هذه الفكرة البسيطة.

وبالمناسبة هذه ليست فكرة جديدة، لا أطرح أمراً جديداً، أعرف الكثير من المناصرين لهذه الفكرة، تحت شعار slowliving

لكن عموما ذلك لا يمنع من الإعتبار من تلك التجارب، وإعتماد ما يناسبنا منها دون غيره.

"اعتماد ما يناسبنا منها دون غيره" أمر صعب للغاية، أين الإحساس بالمسؤولية من ذلك؟ وأين تأثير الآخرين؟ لم أعد أؤمن يا أماني أن بالإمكان العيش وفقًا لما يناسبنا بشكل منفصل عن الآخرين.

نحن ندعو كل شخص مثلًا إلى اختيار التخصص الذي يناسبه، ولكننا نتجاهل أن ضغط الآباء له تأثير كبير في هذا، وأن الابن يعز عليه أن يرى والده مكسورًا لأنه لم يره كما يحلم. ندعو أيضًا أنفسنا إلى اختيار الزواج أو العزوبية وفقًا لظروفنا وما يتوافق معها ولكننا ننسى أن المجتمع لا يرحم المتأخر عنه بخطوة.

أحيانًا تجبرنا الحياة على السير في طرق لا تنناسبنا، ولكنها الحياة على أية حال.

لكن لعل الحكمة في أن نرحم بعضنا ونترك كلًا منا لحياته يديرها كما شاء، فالله منحه حياته وليس بشرًا.

أبرز الأفكار أو الفصول التي قد أضيفها ستكون حول الصبر والشغف وعدم الإصابة باليأس أبدًا. سأتحدث عن الصبر لأنني من خلال الصبر استطعت تحقيق أهدافي إذ أنّني واجهت وتخطّيت الكثير من العقبات والتي شملت عدم إيجاد عمل وظروف اقتصادية ضاغطة وغيرها من الظروف إلّا أنّني صبرت عليها ولم أفقد الأمل. وقد ساعدني خلال المسير شغفي بما أحب إذ أنّني أحب التعليم وهو عملي الأساسي كما أنني أحب التعلّم الدائم وهو ما أدأب عليه بشكل مستمر بالإضافة إلى أنّني وخلال رحلتي الطويلة والشاقّة لم أصب بالإحباط واليأس أبدًا لأنّني كنت دائما أتسلّح بأملي بالله تعالى.