ماذا لو لم يكن هناك موت، هل كنا سنستمتع بالحياة... حياة أبدية ؟!
الموت صانع الحياة
حسنًا نحن نحب الحياة ونعشقهًا ونخشى الموت كثيرًا، ولكن تخيّل معي أن لم يكن هنالك موت، هل سنبقى شبابًا طوال عمرنا أم سنكبر ونشيخ، فتجد بأنه لم يعد لدينا القدرة على الابداع ومواصلة حياتنا كما يحلو لنا كشباب مليء بالطاقة والحيوية!
ماذا عن الفقر؟ ألا ترى بأنه سيرتفع بشكل ملحوظ ولا سيما مع اكتظاظ السكان؟ وبالتالي سيتضور الناس جوعًا، ولن يجد مأوى لهم. ماذا عن الأمراض التي ستنهش أجسامنا؟ ماذا عن التلوث؟
أيضًا ماذا عن الحروب، ألا ترى بأن بعض الدول والقادة يمارسون الحروب على الدول المستضعفة، ويمارسون القمع ضد شعوبهم ايضًا؟ والاستبداد والتطرف هو الذي سيكون حاضرًا. الأمر مريب حقًا. لهذا ستكتشف فيما بعد أنه لا مكان للمتعة والاستمتاع في البقاء على قيد الحياة للأبد!
هل سنبقى شبابًا طوال عمرنا أم سنكبر ونشيخ، فتجد بأنه لم يعد لدينا القدرة على الابداع ومواصلة حياتنا كما يحلو لنا كشباب مليء بالطاقة والحيوية!
لا أعتقد ان هاته إشكالية عويصة, لا ادري كيف سيتم علاجها لكن أنا على يقين لو كنا على تراب الموقف لبنينا عليه مهما كلف الثمن.
ماذا عن الفقر؟ ألا ترى بأنه سيرتفع بشكل ملحوظ ولا سيما مع اكتظاظ السكان؟ وبالتالي سيتضور الناس جوعًا، ولن يجد مأوى لهم. ماذا عن الأمراض التي ستنهش أجسامنا؟ ماذا عن التلوث؟
تساؤلات في محلها و قد فكرت فيها كثيرا لكن لحد الساعة لم أجد لها جوابا إفتراضي شبه مقنع, لكن سأوتيك بفكرة لاحقا إن شاء الله حينما أتوصل لها.
ألا ترى بأن بعض الدول والقادة يمارسون الحروب على الدول المستضعفة
لا أرى ذلك في عتقادي فلو كنا خالدين ما كانت ستكون هناك دول و سيكون حلم الطغاة للسيطرة على العالم ككل لا دولة.
لكن سأوتيك بفكرة لاحقا إن شاء الله حينما أتوصل لها.
في انتظار أفكارك:)
لا أرى ذلك في عتقادي فلو كنا خالدين ما كانت ستكون هناك دول و سيكون حلم الطغاة للسيطرة على العالم ككل لا دولة.
ولكن النتيجة واحدة وهي الظلم
أتصور أن معنى الحياة كُله مفهوم مركبٌ من عدة مفاهيم أصغر.
لا يمكن أن نحكم على الحياة بالموت فقط، هناك معاني كثيرة موجودة في الحياة تجعلنا نستمتع بها.
إن الموت بفائدتهِ الكُبرى يجعلنا نعيش الحياة بمعنى لا استمتاع فقط. نتحصل المعنى ثم نستمتع به استمتاعًا لا يجاري أي استمتاعٍ مادي آخر. الموت يجعلنا نرى الحياة بشكلٍ مختلف وندرك عواقب أفعالنا ونوافعها أكثر مما لو ابتدأنا الحياة بأبدية مطلقة.
أعتقد أن الموت يعطي للحياة هدف، أي أن الواحد منا إن لم يعمل الشيء اليوم قد لا يُصبح غدًا وسيبقى لم يفعله وهذا حافز له.
ماذا لو لم يكن هناك موت، هل كنا سنستمتع بالحياة... حياة أبدية ؟!
على حسب الظروف اجد أنه غير مستبعد، سوف نجد حينها طريقة للاستمتاع بالحياة وفعل كثير من الأمور دائمًا، لكن في نفس الوقت لن يكون الأمر منصف للجميع، كما معروف فـ الموت رحمة، وسلب هذه الرحمة من أشخاص يحتاجونها مثل المرضى في أشد حالاتهم من المرض ولا سبيل للتعافي لن يكون عادل لالنسبة لهم.
من الممكن أن نعترف بأن الموت يمنحنا القدرة التي لا تنتهي للحفاظ على الحياة والامتنان لها. لكن في المقابل، لا يمكنني أن أتفق معكِ يا غدير، حيث أن الموتَ أقبح حالةٍ تمرّ على الإنسان على الإطلاق. لا يمكننا أن نصيغ الأمر بالطرح الذي طرحتيه، فنحن كبشر لا نتعامل مع الموت، مهما كانت الأسباب، كنوع من انواع الإنصاف أو الإنهاء المبرّر. لأننا ببساطة لا نستطيع استنتاج جميع جوانب الوضع المتعلّق بالحياة. إننا لا نفهم تفصيلةً واحدةً عن الموت:. لا نعرف عنه شيء. وبالتالي لا يمكنني أن أصف المجهول بأي شيء أو أصله بأي علاقة.
"اطلبوا الموت، تُوهب لكم الحياة"، لا يكتمل علمنا بأي شئ إلّا بمعرفة نقيضة، وبما أننا لا نذوق الموت حقيقةً إلّا مرّة واحدة، فقدرنا أن "نستشعره" حتى نقدّر قيمة الحياة.
الحياة أبدية. ما الموت إلا انتقال إلى نتيجة أفعال الإنسان قبل حدوثه. لو لم يكن الموت والحساب وكانت الأبدية على شكل الحياة التي نعيشها فلم يكن الظالم لينهي ظلمه والطيب سيضجر من طيبته ويظلم؛ كان العدل ليختفي ومتعة الحياة ستكون لأصحاب القوة والجاه والمال.
فلم يكن الظالم لينهي ظلمه والطيب سيضجر من طيبته ويظلم؛ كان العدل ليختفي ومتعة الحياة ستكون لأصحاب القوة والجاه والمال.
لكن ما الذي جعلك متأكدة من هذا, فللوصول إلى المتهم الحقيقي يجب التشكيك في الجميع لذلك لا تحاولي إجراء تجربتين مختلفتين على نفس الفأر و تنتظرين نفس النتيجة. لا أعتقذ أننا قد نكون بنفس المكانيزمات و العقلية لو عشنا حياة أبدية.
فكرة الحياة الأبدية مثيرة للفضول، لكنني أعتقد أن غياب الموت سيجعل الحياة في النهاية أقل متعة.
يعطي الموت معنى وإلحاحًا لوجودنا ويدفعنا إلى الاستفادة القصوى من وقتنا والسعي وراء شغفنا وأهدافنا. بدون حتمية الموت قد نشعر بالرضا عن النفس ونأخذ وقتنا كأمر مسلم به ونفشل في تقدير اللحظات التي لدينا.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر الموت إحساسًا بالاختتام والنهاية مما يسمح لنا بالتفكير في إنجازاتنا ونقل معرفتنا وخبراتنا إلى الأجيال القادمة، فبدون الموت، قد يصبح عالمنا راكدًا ولا توجد أفكار أو ابتكارات جديدة تدفعنا إلى الأمام.
باختصار ، أعتقد أن معرفة الفناء هو جانب حاسم فيما يجعل الحياة تستحق العيش.
الحياة جميلة تستحق العيش فيها والاستمتاع بكل يوم تشرق علينا الشمس ويلمس شعاعها اجسامنا. فكل يوم نحياه هو فرصة جديدة للتفكر والاستكشاف و التعلم وتحقيق النجاح.
بعجبني تفاؤلك وإقدامك على الحياة معتز، ولكن فعليا لولا أننا ندرك أننا سنموت ما كنا استعجلنا في إنجاز بعض الأمور، كنا سنصاب بالتسويف، فما زال أمامنا الكثير من الوقت لفعل كل شيء فلماذا نفعل ذلك الآن، حتى أننا نحاول أن نستمتع ونجرب ونتعلم، أما شعور الحياة الأبدية قد يجعل هناك تباطىء، وعدم سعي، ولكن لو خصصت الإجابة لنتحدث عن المتعة قد تتمثل في شكل منحنى صعودا وهبوطا وسيأتي وقت بالتأكيد بعد تجربة كل شيء والاستمتاع وووو سيكون هناك ملل
شاكرا لك اخي المجهول ويبدو انك تحب الافتراضيات المستحيلة ولا أعلم الجدوى من ذلك فنحن البشر لسنا الأولمبيون الاثنا عشر ولا الجبابرة المخلدون. وان اعجبتني فكرة ان يكون الانسان مخلد جبار لايموت. وعندها حتما سوف تتغير نظرتنا الى العالم والحياة وكل شيء. فربما سوف اعيد قرائتي لما كتب نيتشة عن الانسان المتطور الجبار والسوبرمان.
على العكس معتز، لا أحب الافتراضات لأنها لن تحدث بالنهاية، فأنا شخص واقعي، ولكن سؤال ياسين جعلني أفكر إلى أي مدى تفكيرنا وسلوكياتنا داخل الحياة متأثرة بفكرة أن هناك نقطة نهاية قد توضع بأي وقت.
الذي اعلمه اخي المجهول طالما تشع علينا شمس النهار ونتنفس الحياة فهذه فرصة لنا للتعلم والاستكشاف واغتنام الفرص للنجاح والانسان خلق ليتعلم ويستكشف ويعبر الانهار و المحيطات ويسبر اعماق البحار ومجاهل الفضاء. هذه الحياة تستحق منا الحب والاحترام.
فهذه فرصة لنا للتعلم والاستكشاف واغتنام الفرص للنجاح والانسان خلق ليتعلم ويستكشف ويعبر الانهار و المحيطات ويسبر اعماق البحار ومجاهل الفضاء.
ولكن هل ستكون لدى الانسان القدرة على الاكتشاف والابداع مع تقدمه في العمر ؟
علاوة على ذلك فكرة البقاء على قيد الحياة لن تمر بمرور الكرام، هنالك معاناة سنعاني منها، هنالك قلق واكتئاب سينتابنا، هنالك حروب وعنف، وهلم جرا. مثل هذه الامور ستجعلنا نضيق ذرعًا من هذه الحياة الغير منتهية!
فكل يوم نحياه هو فرصة جديدة للتفكر والاستكشاف و التعلم وتحقيق النجاح.
نعم إنه فرصة ثمينة لأننا نعلم أنه لن يتكرر ليفعل الموت بنا فعلته مجددا و يأكد لنا أنه من دونه ما كنا سنسعى للإستمتاع بهاته الحياة اللحظية و التسارع نحو تحقيق كل آمالنا و احلامنا قبل فوات الأوان, لكن تخيل معي أخي مطر و نفترظ لو حدث عكس الموقف أليس من المنطقي أن يكون لنا رد فعل معكوس للأول ؟؟ و الله اعلم.
لا اعلم المجهول اخي ياسين ولكن اعتقد انه شيء جميل اذا قدر لنا نحن البشر الابدية وليتها تأتي مع المنعة ايضا اي اننا نصبح خالدين ابديين منيعين ضد الامراض والاوبئة فما الفائدة من الحياة الابدية مع شلل الاطراف والامراض.
ومازات اعتقد ان هذا الكون الشاسع الكبير به الكثير من الاشياء الجميلة التي يجب علينا التعلم والتفكر لأستكشافها والاستمتاع بها وما زال الانسان يتعلم الكثير كل يوم فنحن جزء من هذا العالم الجميل.
ولكن اعتقد انه شيء جميل اذا قدر لنا نحن البشر الابدية
في الجنة إن شاء الله .
به الكثير من الاشياء الجميلة التي يجب علينا التعلم والتفكر لأستكشافها والاستمتاع بها وما زال الانسان يتعلم الكثير كل يوم
أكيد بل أكثر من كثير فنحن لا نعلم شيء بعد, لقوله تعالى "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " و هذا دليل على مدى تعقد هذ الكون و غموضه و أنه مهما عرفنا عنه من حقائق فلا يزال مجهولا.
التعليقات