الماورائيات هي غيب مطلق لم يراه أحد، ولم يتواصل معه، ولكن كان يوجد بعض الاستثناءات الخاصة بالأنبياء وانقضت بالرسالة الخاتمة، وبما أن الماورائيات تقع فى نطاق الغيب، و لن يتثنى لنا رؤيتها فمعلوماتنا عنها مقتصرة فقط على ما ورد عنها بالأديان السماوية.
وفي العصر الحالي في ظل التقدم التكنولوجى المذهل رفض الكثيرين فكرة وجود الماورائيات واعتبروها حياد تام عن العلم فهم لا يؤمنون إلا بما هو خاضع للقياس الحسي، أو يمكن أن يصاغ في نظرية رياضية أنيقة لا تتنافى مع القواعد العلميةالمتعارف عليها. وبما أن الماورائيات غير قابلة للقياس الحسىي أو للصياغة النظرية وذلك لكونها غير قابلة للقياس فتم إنكارها بتاتاً.
ونرى على طرف النقيض من يقحم الماورائيات في كل تفاصيل حياته ويعزو لها كل مشكلة أو أزمة تصارعه في حياته، فإنسان اليوم يواجه صعوبات جمة وصراعات نفسية مدمرة ولذلك يعتبر السحر و الحسد وتسلط الجن عليه شماعة مناسبة ليعلق عليها فشله في التنافس الطاحن الذى يواجه، ويعلق عليها ضغوطه النفسية ومعاناته .
ما موقفكم من الماورائيات: هل تؤمنون بوجودها أم لا؟ وما هو مدى إيمانكم بتدخلها فى مسار الحياة الإنسانية؟
التعليقات