تنتشر عقدة الخواجة بشكل مفزع في الدول العربية، قديما كانت مقتصرة على الملبس والموضة والمكياج وكانت الحجة أن منتجاتهم أكثر جودة وتواكب التغيير، فانتشر ذلك التقليد الأعمى بشكل مخيف دون مراعاة العادات والتقاليد.

لكن لم يقتصر ذلك فقط على الملبس وأسلوب الحياة ولكن امتد ليهاجم نقطة قوتنا وللأسف استطاع ذلك، امتد ذلك إلى لغتنا العريقة اللغة العربية، فلم يتركها بحالها فقد أصبح يعلم كيف هذه العقول تفكر، كل همهم أن يقال عنهم أنهم يتابعون الموضة و يواكبون التغيرات، ومن هنا كانت البداية وانتشرت المدارس الدولية واحدة فأخرى وخطوة خطوة اختفت اللغة العربية من المناهج، وأصبحت اللغة الرسمية في هذه المدارس هي اللغة الإنجليزية، ضاعت مفاهيم اللغة ومصطلحاتها تجد الطفل يتحدث الإنجليزية بطلاقة ولغته الأم لا يعلم عنها شئ، وانتشرت أيضا المدارس التجريبية الحكومية وكأن الحكومة تساعد الأيدي العابثة على ذلك.

والأسوأ أن الآباء والأمهات أيضا يساهموا في هذه الجريمة وهم مؤمنين أنهم بذلك يبنوا جيلا أكثر تطورا وتحضرا، فلاتقتصر على المدرسة فقط بل في المنزل وفي النادي وغيره، أغلب الحوار أصبح بالإنجليزية قد تجد أطفالا لا يميزوا الحروف الأبجدية وبالنسبة لهم مجهول، ويوجد بعض الآباء الذين يوبخون أطفالهم إن تحدثوا بالعربية فهذا أصبح في نظرهم دون المستوى.ماهو الحل لتغيير هذه المفاهيم الخاطئة؟

يجب أن تعود اللغة العربية كما كانت، يجب أن يعلم عنها الأجيال الحالية أكثر بكثير مما يعلمون.

فكيف لجيل لا يميز الحروف الأبجدية بأن يقرأ القرآن الكريم ويتعلم تعاليم دينه، عجبا لعقدة الخواجة التي كادت أن تودي بلغتنا العريقة