اعتقد أنهم يرون العالم بسوداويه، ولدت معاقا وفي العراق واثناء الحرب، وفي مجتمع متخلف، لكنني أعيش واعيش بفرح واتعلم وربما اكون شخصا منتجا لمجتمعي لاحقاً، عانيت الكثير، لكن الكل يعاني؟ هذه هي الحياة جميله بحلوها ومرها.

بالنسبة للذين يخشون الفقر يُرد عليهم بـ:

{ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ *خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ...} الإسراء.

من أسباب الزواج الرئيسة الإنجاب وتكثير النسل، أفكارهم ليست منطقية.

• حب الأولاد من الفطرة

ونحن -المسلمون لرب العزة- ندعوا الرحمن بأن يرزقنا الأولاد

{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} الفرقان

ولا ننسى أن نبينا الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه مكاثر بنا الأمم يوم القيامة.

لماذا أجلب للحيـاة شخصاً آخر يعاني فيها الامرّين ويتألم ويتعرض لمخاطر ومعاناة طائلة، لمجرد انني شخص أناني احب أن أنجب الاطفال لتسليتي وإشعاري أنا بالأبوّة أو الأمومة. بينما هو يعاني من أزمة " الوجود " بكل مشاكله لاحقاً : الأزمات والمشاكل والامراض والحاجة والحيرة والاكتئاب والمفاجآت وغيرها...

• أولا الدنيا ليست للاستقرار فيها فهي حياة امتحان وابتلاء، لذلك ليس يُقبل أن تكون جنةً فيها لهم ما يشاؤون!! (هذا بغض النظر عن إيمانهم أو كفرهم!)

• ثانيا هذا احتجاج بالجهل.

• ثالثا هؤلاء الأشخاص أتعس من التعاسة والحَزَن.

• رابعا استدلالهم بالأنانية في غير محله فالأبوة والأمومة شعور فطري لا دخل للأنانية فيه (لا تعترض علي بنظريات علم النفس الفاسدة)

يتضخم هذا الإتجاه عندما يكون صاحبه يعيش في مجتمع متهاوي بالأساس. هل سأنجب أبناءً يعيشون في بلد كهذا نسبة البطالة فيه أعلى مستوى، ونسبة التعليم فيه متراجعة، والفقر والحاجة في كل مكان ، وأخبار التحرّش والاغتصاب والازمات لا تتوقف ، والأزمات الصحية هي السائدة .. هل من العدل أن انجب أبناءً يعيشون هذه المأساة بالكامل، خصوصاً إذا لم يكن متاحاً فكـرة الهجرة او التحسّن على المستوى القريب ؟

جوابي نفسه للحجتهم أعلاه

بل الامر يتجاوز ذلك بذكـر بعض المخاوف ذات الطابع العالمي. قرأت لشخصِ ما من فترة رأيا يقول انه يتألم لفكـرة أن ينجب أبناءً يعانون الأمرّين في موجات الاحتباس الحراري القادمة ذات الاثر المدمّر التي ستحمل معها موجات جفاف قاتلة وارتفاعات هائلة في درجات الحرارة وغرق المدن وغيرها،، وموجات الهجرة والنزوح الكبـرى التي من المتوقع أن تبدأ آثارها في الظهور بشكل قوي في منتصف القرن الحالي.

أما للاحتباس الحراري، ففي جميع العصور كانت هناك ارتفاعات شديدة في الحرارة وتناقصات، المشكلة مشكلة تلوث فقط (ونفس الأمر لغرق المدن)

وكما قلت هذا احتجاج بالجهل.

لا أعلم في الدين الإسلامي عن وجوب الإنجاب وحرمة عدمه وإنما ذُكر من باب الندب والاستحباب بل إن الزواج قد اُختلف في وجوبه والله أعلم. وبما أن الأمور تنحى منحًا فلسفيًا فالإجابة الدينية هي المأخوذة بعين الاعتبار وهي استحباب التكاثر في الأموال والأولاد لدى المسلمين وغيرهم إلا ما ندر وهم قلة في العالم.

التصور الإسلامي أن الذي خلق وقدر من قبل هو الله، فالأب والأم مجرد مرحلة لوجود الإنسان وأنه قد خلق قبل ذلك. الشعور بالأسى على خروج إنسان إلى العالم الموحش هذا هو شعور إيجابي وإنساني وأتمنى أن يقوم المتبنين لهذا النظرة بانتشال أحد اليتامى وتربيته ولدًا والتخفيف من وطأة هذا العالم السيء عليه، لكن الأمر في كثير من الأحيان عدم الرغبة في المسؤولية والرغبة في حياة الشباب وأن الأبوة أو الأمومة تشعر بالعجز والكِبر.

لا تقلقني هذه التصورات من انتشارها وتفشيها وكما يقول يونس بن عمارة في أحد مقالاته -والتي أقرأها حالياً- أن الناس سيظلون ينجبون ويتضاجعون في أحلك الظروف وإلا كيف "ستذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها" عندما تقوم القيامة؟ (أو كما قال).

أنا مع الإنجاب بالكامل، وقد رأينا عددا كبيرا من العظماء كانو أبناء أسر فقيرة، صحيح أنهم عانوا في البداية، ولكن انظروا إلى ما حققوه بعد ذلك.

أصحاب التيار المنادي بانقراض الجنس البشري أراهم يحلمون بعالم وردي لا تعب فيه ولا مشاكل، للأسف هذه ليست الجنة وكلنا في هذه الدنيا نعاني، وبالنسبة للمعاناة هم يرون أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفقر، ولا يعلمون أن بعض العائلات الفقيرة تكون أسعد من أغنى العائلات، السعادة ليست مالا فقط.

هؤلاء الذين يدعون لعدم الإنحاب،إنما يسبحون في بحار من الوهم.ولعلهم استلموا لبعض الفلسفات العدمية التي يحاول أصحابها الانسحاب من الحياة.

غير انهم يخلطون الامور؛فهم غير مدركين لحكمة الخلق واستخللف الإنسان في هذه الأرض كما جاء في القرآن الكريم.

و لعلهم لقصورهم في التصور،لم يدركوا أنهم غير موكلين بأرزاق الناس.فالله سبحانه وتعالى هو الرازق والمدبر، لا يعجزه شيء.

وبالجملة؛فهذا خلاف لمبدأ البقاء في الأرض،وضرب من الخذلان،لا يستقيم معه تفكير.

أدعوك إلى سماع بودكاست بين سام هاريس و دايفيد بيناتار عن اللاإنجابية.

مجملا أنا لا أفكر في انجاب اطفال لأسباب شخصية منها أنني أعتبرها مسؤولية ضخمة لا أقدر عليها ولا أريدها. وأيضا لأننا نعيش في عالم ذو مستقبل غير واضح المعالم حيث يحدق بنا خطر التغير المناخي (أيضا: انجاب طفل هو أكثر شيء مضر بالطبيعة يمكنك فعله) وأيضا خطر الذكاء الإصطناعي، لا أريد لابني ان يعيش في فترة انتقالية قد لا يجد فيها طعاما وأغلبية الأعمال أخذتها الحواسيب.

لكنني لا أعتبر الإنجاب فعلا لا أخلاقيا، إذا كنت تريد طفلا فلن أمنعك لكن أعتقد أنه يصبح إلى حد ما كذلك عندما لا يعطيه الزوجان أي تفكير مسبق أو عندما يكونان في وضع مادي لا يسمح لهما بالإنجاب وأعتقد أن على الدولة أن تتدخل في بعض هذه الحالات. هناك الكثير من الأسئلة التي يجب أن يطرحها الناس على أنفسهم قبل الإنجاب.

وعلى ذكر التغير المناخي أيضا، أعتقد أنه يجب البدء في تطبيق قوانين لتحديد النسل، البشرية لا يمكنها أن تستمر هكذا.

مع( اللا إنجابية) : في حالة عدم توفر الحد الأدنى من المقومات للحياة الكريمة، ويشمل ذلك وجود دخل مستمر ناتج عن أصول وليس وظائف على الاقل لاحد الزوجين. + بديهيات ( عدم وجود أمراض نفسية عقلية وراثية- للحد الذي يمكنك أن تعرفه بفحص ما قبل الزواج -)، أيضاً وخصوصا اذا كان الإنجاب فقط لإرضاء أشخاص اخرين. + أسباب أخرى

ضد : اذا تحول الأمر لحلقة خاصة من البلاك ميرور بعنوان الإنجاب!، يشمل ذلك :

الاحتباس الحراري القادمة ذات الاثر المدمّر التي ستحمل معها موجات جفاف قاتلة وارتفاعات هائلة في درجات الحرارة وغرق المدن وغيرها،، وموجات الهجرة والنزوح الكبـرى التي من المتوقع أن تبدأ آثارها في الظهور بشكل قوي في منتصف القرن الحالي.

+

لاحقاً : الأزمات والمشاكل والامراض والحاجة والحيرة والاكتئاب والمفاجآت وغيرها ..

لا أحد يعلم ما سيحدث مستقبلا، - قد تحدث، قد تحدث + يتم التكيف معها، قد لا تحدث. ما يمكنك أن تفعله هو أن تكون جاهزا للتقللبات والمصائب والأحداث العشوائية- للحد الذي يمكنك أن تصل اليه - ، الحياة المثالية غير موجودة، الحروب والازمات والكوارث تحدث منذ الأزل، الطبيعة بحد ذاتها تعمل بمبدأ التجربة والخطأ، الأخطاء مقابل المعرفة والتطور، لا يمكن تفادي هذا الأمر، ومهما يكن المخاطرة لا مفر منها.

مع للإنجاب العالم برمته هو شئ سيئ يحكمه الطغاة و الجهلاء و أصحاب المصالح سواء كانوا عرب او أجانب فما الفائدة من إنجاب شخص يعاني في هذا العالم البائس ? حتي ولو أتيحت لك الفرصة للهجرة لدول الغربية فأنت لم تدخل الجنة و انما هناك عنصرية كبيره ضد المسلمين و مشاكل تربية ابنك المسلم في مجتمع غير مسلم و خاصة لو فتاة أخبرني بسبب مقنع أن أكون سبباً في مجيئ شخص الي الدنيا لكي يعاني من كل هذه المشاكل التي قد عانيتها?

الا يجب ذكر اراء للطرفين حتى لو بدوت منحازا لاحدهما

من باب تحفيز النقاش

لا تنجبي عربيًا بائسًا جديدًا أرجوك.. تدوينة مناسبة للموضوع جدًا

إن الإنجاب شيء بغيض وبشع، بل جريمة، أنا أؤمن بهذه الفكرة تماماً، إن شخصاً في العدم لو قيل له أنه سيتم اقتلاعه من عدمه الهادئ البارد ليتم إقحامه في عالم تأكل الحشرات فيه بعضها، وتأكل الحيوانات فيه بعضها، وتأكل النباتات فيه بعضها، ويأكل البشر بعضهم وجميع ما سبق، إن قالوا أنه سيتم إقحامه في هذا المطعم الكوني المليء بالحروب والإكتئاب والنزاعات السياسية والدينية والمجازر والمجاعات وأغاني القرن الواحد والعشرين السخيفة، سيرفض رفضاً قاطعاً، بل ربما سيبدأ في إطلاق الشتائم وسينجرف : اتركوني يا أبناء العا****، دعوني هنا، انقلعوا لا تفسدوا علي عزلتي الصافية.

انا مع تنظيم النسل وليس إقافة طبعاً بشكل طوعي وليس كما تفعل الصين بالقوة لكن على أيه حال الدولة يجب أن تأخذ مسؤليتها من الأشخاص المعدومين إذا ما كان هذا هو محور النقاش والحجة الرأيسية وهنا نعود إلى محور السياسة والفساد وهنا تقع مسؤليتنا وهنا تقع جميع ألاعيب الأنظمة الفاسدة والمستبدة في تنوم الشعوب ليستمر الحال على فسادة.

على أية حال أرحب بأي شخص يزيد فرصي في الحياة والترقي على حسابة أو حساب ما كان ليحصل علية أولادة الإفتراضين فأنا أفكر بإنجاب 5 على المدى الطويل من حياتي .

لست ضد الإنجاب ولكن بعقل وباتفاق بين الزوجين وهي معادلة صحيحة برأيي انجاب اقل حياة افضل اي عندما يتفق زوجين على عدم الإنجاب اكثر من مولود واحد او اثنين على أقصى تقدير سوف يتمكنون من تربيتهم بشكل جيد ومنحهم فرصة لتعليم جيد وربما احد هؤلاء المواليد الذين يأتون الى الدنيا يكون منهم من يجد حلاً لمشاكل الانسانية كالاحتباس الحراري وحل مشاكل البطالة والفقر وما الى ذلك ،، ضرورة استمرار البشرية بيد البشرية نفسها ولكن بعقل وحكمة وليس فوضى ومثال على تلك الفوضى شخص يعمل بواب بناية يسكن غرفة وكل عام ينجب مولودا فيفاقم معاناته ويخلق معناتو اكبر لأطفاله الذين أنجبهم بسبب رغباته الجنسية وعدم الاكتراث لهم والاكتفاء بقول كل مولود يولد يولد معه رزقه ؟ اليست هذه اتكالية غير مسؤولة واعتقاد خاطئ يجب ان يصحح بشكل افضل

تراودني بعض الاحيان مثل تلك الافكار، مثلاً اقول لنفسي ماذا لو مت في سنٍ صغير لادخل الجنة بلا حساب ولارتاح من عذاب الدنيا ومتاعبها حتى اني احيانا عندما اعلم بوفاة طفل اقول لنفسي انه ارتاح من هذه الدنيا بينما رفاقه الذين سيعيشون سيتخبطون في الحياة ويعانون،

بالنسبة لرأيي فيه ارفض هذه التوجه لكني لا اراه غبي او مجنون خصوصاً إن كان صاحبه مِن من يعانون في حياتهم وفاقدين الامل في تحسن الاوضاع.

لديهم اسبابهم ولذلك علينا البحث عن اسباب تحثهم على الإنجاب وتدحض نظرياتهم التي بنوا عليها معتقداتهم

شخصيا أرى أن التعميم في كل شيء خاطئ، كل إنسان أدرى بظروفه، وما يصلح لشخص لا يصلح للجميع.

وإن كنت أميل لعدم التسرع وبخاصة عند وجود احتمال مرتفع لحدوث مشاكل وعدم استمرار الزوج؛ فالأفضل هنا عدم التسرع لأن الأطفال ستظل مشكلة كبرى تؤرق حياة والديهم.

اللإنجابيّة منطقيّة جداً عندما نضعها في سياق أنّنا نجلب إلى العالم إنساناً بدون سؤاله، أتحدّث هنا عن أبناء الطبقات الوسطى و الطبقات الأدنى.

محاولة سؤالهم تبدو كفكرة مجنونة لذلك هنالك عالمين يمكن في كُلّ منهما ترجيح الإنجاب على اللاإنجاب أو العكس:

• عالم نكتشف فيه أنّه لا وجود لوعي الإنسان قبل الحياة و أنّ الأمر كلّه يبدأ في رحم الأم و هناك سأرجح الإنجاب، بالنسبة لي الوجود أفضل من اللاوجود على أيّ حال و المعاناة التي يمكن أن يلاقيها الإنسان في حياته هي جزء أصيل من السعادة.

• عالم نكتشف فيه أنّه هنالك وعيٌ ما للإنسان قبل الحياة و هنا سأرجّح عدم الإنجاب طالما لا نستطيع سؤاله.

مع أم ضد ؟

كل إنسان حر بما يفعل لا يوجد إجابة مُطلقة لهذا السؤال، بالنسبة لي أفضّل إنجاب طفل أو اثنين أما الآخرين فيمكنهم القيام بما يروه مناسباً.

السلام عليكم

لوهلة كنت أظن أني وحدي بهذا التفكير

هل سأنجب أبناءً يعيشون في بلد كهذا نسبة البطالة فيه أعلى مستوى، ونسبة التعليم فيه متراجعة، والفقر والحاجة في كل مكان ، وأخبار التحرّش والاغتصاب والازمات لا تتوقف ، والأزمات الصحية هي السائدة .. هل من العدل أن انجب أبناءً يعيشون هذه المأساة بالكامل،

صراحة ليس هنالك أي سبب منطقي لجلب الأولاد الى هذا العالم , ماعدا حجة " أنا انجب الأولاد لكي يعتنوا بي في نهاية حياة" هي التي تبدوا الأقرب للمنطق لكن هي حقا 50/50 فما الضامن أنهم سيعتنون بك ؟

و كما قلت في الإقتباس , لماذا انجب اولادا لكي يعانوا كل ما قلت في الإقتباس بالإضافة أنه ان أراد العيش و تحقيق أحلامه في هذه الحياة عليه بالعمل الجاد و المعاناة و تخطي كل عقبات السلبية التي تأتي مع الناس و مع نفسه و كل التضحيات ....الخ فقط لتحقيق تلك الأحلام و عيش هاته المغامرة التي لإسمها الحياة التي تنتهي بكل سخرية بالموت , يعني كل تلك المعاناة لكي تذهب سدا بدون فائدة , و أنا اتكلم فقط كملحد فتخيل لو أنه متدين أن هنالك إحتمالية الذهاب الى "جهنم" التي كلنا نعلم أن احتمالية حصول ذلك أكبر من إحتمالية دخول الجنة ....!!!! فقط لكي يحيا هذه الحياة التي لا قيمة و لا فائدة منها...!!!!

و لم أتكلم بعد عن نفسي و عن الوقت و المال و التعب الذي سأستثمره فيه لكي يخوذ في هذه الحياة الفارغة

حقا إنجاب الأولاد هو أغبى قرار يتخذه الأغلبية , على الأقل بالنسبة لي

أتوقع أن هذا التوجه مبرر إذا كان الطفل سيولد لعائلة بسيطة محدودة الدخل في دولة من دول العالم الثالث =هنا فعليا أرى أن الأب أرسل إبنه للجحيم لمجرد متعك= … لكن ماذا عن الاغنياء =هل من مبرر لتمنع ابنك الرفاهية التي تعيشها= …

عموما أن اعتقد ان هذا التوجه لازم ينتشر بين الفقراء في دولنا دول العالم الثالث … لأني فعليا أتألم لم أرى زوجين معدومين تحت خط الفقر ينجبوا ٦ او ٧ أبناء و يعيشوهم في كآبة

طبعا هذا مايحدث لما يضعف ايمان الناس بالله .. او ينعدم، خوف في خوف .. كل هذه الافكار افكار ناس ليس لديها دليل في الحياة.

سبحان الله وكأن العصور الماضية كانوا يعيشون في ظروف مثالية!

بشكل عام، ما رأيك بخصوص هذا التوجّه " اللا انجابية " ؟ .. مع أم ضد ؟ .. ولماذا ؟

في النهاية موضوع الانجاب هو حرية شخصية, وعن نفسي انا مع الا انجابية, لا ارى فائدة من انجاب كائن في بلاد كبلادي تعامل شعبها كما يعامل راعي الغنم خرافه, لا ارغب ان يعاني شخص كما عانيت او كما رأيت في اغلب اقربائي واخواني أصابنا الهم والغم, مرت بنا ايام سود عجاف, الواحد فينا بخطواته التي يسارع بها حتى ينجوا في هذا العالم الكسيح لو سار بها في جبل لاضطربت اوصاله...

نعود قليلا الى بدايتها, شقاء لسنوات طويلة من اجل التعليم حتى ينحني ظهرك ويضعف بصرك وينحف جسمك ويضطرب عقلك من كثرة المفاجع.. مرحلة فشهادة فتخرج, عندما تحاول مواكبة سوق العمل تكتشف ان كل تلك السنين العجاف كانت من اجل 'لاشيء' شهادتك لا تعني, قدراتك لا تعني اي شيء, انت اصلا تعني اي شيء...

لماذا نضحي بكل تلك السنين من اجل رسم تلك الحروف والاعداد

لماذا علينا ان نعاني نتعذب ونتمزق ثم نتشكل من جديد فنتحطم

...

لا ادري لماذا علينا ان نتكاثر عند اطراف سكة الحديد والقطار نراه يأتي مسرعا نحونا وجثث من قبلنا نراهم مرمية من حولنا..

لا ادري هل علينا فعلا ذلك؟

لن تموت اذا لم تنجب لكنه سيموت ..

الأغرب بالنسبة لي هو ان تجد شخصا بلاده في حالة مجاعة أو حرب بدون منزل ولا أكل كافي ورغم ذلك ينجب أطفالا !!! أليست هذه جريمة في حق الطفل؟

طبعا ضد هذا التوجه لسلبية آثاره و نتائجه على المدى المتوسط و البعيد في النسيج المجتمعاتي .. وبدل إيجاد أو خلق توجه فكري للحد من " التناسل " كان الأفضل ( رغم علمي أن هذه الصياغة أو التعبير لا تتناسب و أسس علم الإجتماع و علم دراسة و تحليل الظواهر ولكن ...) إيجاد توجه فكري عقلاني يقوم أساسا على تحسين الأسباب التي دفعت إلى ظهور هذا التيّار ...

واجب فهم الأسباب و تحليلها و العمل على تحسينها بدل التهرب من النتائج بخلق فِرق من هذا القبيل ..

يتضخم هذا الإتجاه عندما يكون صاحبه يعيش في مجتمع متهاوي بالأساس. هل سأنجب أبناءً يعيشون في بلد كهذا نسبة البطالة فيه أعلى مستوى، ونسبة التعليم فيه متراجعة، والفقر والحاجة في كل مكان ، وأخبار التحرّش والاغتصاب والازمات لا تتوقف ، والأزمات الصحية هي السائدة .. هل من العدل أن انجب أبناءً يعيشون هذه المأساة بالكامل، خصوصاً إذا لم يكن متاحاً فكـرة الهجرة او التحسّن على المستوى القريب ؟

متأكد من هذا الكلام؟ إذا متأكد فلماذا المنطقة العربية والعرب اكثر انجابا وعدد افراد الاسرة اكبر؟ والكثير من الدول العربية يا اما مدمرة ومطحونة او تعاني من اوضاع اجتماعية ومعيشية واقتصادية سيئة وغير مستقرة

ولماذا لا ترتفع المواليد في اوروبا المتطورة والمستقرة والتي مستقبلها افضل

العقل السليم سوف يرى أنه لاستمرارية البشرية لابد من الانجاب... انا ضد ذاك التوجه لأنه لا علاقة له بالعقلانية و فيه شيء من التناقض فكيف يقولون ان الانجاب للتسلية ..اما ذاك الزواج لا يعتبرونه تسلية؟ اذ يجب عليهم ان لا يتزوجوا و لا ينجبوا و ليس تزوجوا و لا تنجبوا ...فكرتهم ناقصة و غير ناضجة و اعتبره توجها غبيا لا غير ...

ضد الإنجاب.

من يولد يكون اختار الحياة وإن كان المسبب الشكلي هم الوالدان، كما أن الحياة غنية ويكاد يكون رصيد السعادة والألم متوزع بالتساوي على الجميع. والله أعلم. هذه وجهة نظر غير مادية طبعا ولو كانت مادية لكان رأي الإحباط واليأس هو الأرجح.

السعادة والألم: مصطفى محمود

لا اظن... ان هناك راي اخر حول الموضوع ,الاطفال مسؤولية و هناك من يرى انه يتوجب عليه اولا عيش حياته تجريب اشياء جديد ,خوض مجازفات سواء كبداية مشروع خاص او اي شيء اخر , بعد ان يحقق الانسان هذا الامر سيتفرغ ان انجب اولاد و سيسهر على تربيتهم كما يجب .. انا اؤيد هذه الفكرة لحد ما

انني اتفق معك في تلك النظرية وذلك الرأي و نظرتي هي نفس نظرتك لذلك الواقع المؤلم؛فمنذ ان خلقت حواء و خلق معها آدم والى يومنا هذا و نحن نعاني من عذاباتها حتى لو انتهت ب ايام جميلة ..فأنا ولدت ونشأت وانا محرومة من ابي وامي هي من قامت بتربيتي انا اخوتي وهي وحيدة وفي الغربة، وللذلك لأريد ان انجب ؛لكي نستطيع الانفصال بكل ادب واحترام و سنظل اصدقاء..

أتمنى أن يظل أغلب الملحدين على رأيهم في عدم الإنجاب وبذلك يكونوا خدموا البشرية خدمة كبيرة كما يدعون

لا تريد أن تنجب لا تنجب , ترى أن مستقبلك أسود وأيامك القادمة ستنتهي بتعليق رأسك على سور بغداد أو ستغدو آكل للحوم البشر , هذا رأيك وحقك ولا يستطيع أحد أن يجبرك على أن تنجب لأنه ببساطة لا أحد يهتم بك ولا بذريتك.

وبما أني مسلم موحد بالله أوقن بأنه هو الرزاق ذو القوة المتين , فلماذا أخشى الإنجاب؟!

حقيقة أتعجب من آراء أشخاص يتحدثون عن كوارث ومصائب وعيش ضنك رغم أن مشاركاتهم تدل على أنهم يعيشون في خير ونعمة!

من يخاف من المستقبل هو في الغالب إنسان غير مؤمن إيمان حقيقي , الأمر كله بيد الله , يبدل الحال من حالٍ إلى حال في أقل من طرفة عين.

المسلم أمره كله خير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث الصحيح.

الدنيا كلها زائلة , اعمل الخير وافعل ما أمرك الله به ( الذي هو بالمناسبة فيه خير للبشرية كلها حتى وإن كانوا ملحدين ) ولا تشغل نفسك بالمستقبل وفي نفس الوقت تمتع بما تحت يديك من نعم وخيرات ومن ضمنها نعمة الأمومة والأبوة.

أخيرًا , كم شخص لا يريد الإنجاب مقارنة بمن يريد حول العالم كله بمسلمين وغير مسلمين؟

نسبة لا تكاد تذكر , لماذا؟ لأن الإنجاب من فطرة البشر , الناس جُبلت على حُب الأولاد وحُب المال , هذه هي القاعدة أم الشواذ فكما أسلفت لا يهتم بهم أحد.