أكاد أؤمن أن "المنطق سعد" وأن كل امرئ قادر على أن يعبر عن رأيه - مهما احتدّ - بعبارات لطيفة، وأنّ كل معنى قاسٍ له غطاء من كلمات ناعمة.
إذا بدا لك أن تجابه أحدا بالصراحة؛ فلا تجعلها قباحة. إنك تستطيع أن توصل رسالتك إلى قلبه إذا أرسلتها رقيقة حدبة، تسعى إلى الإصلاح لا التقريع، وتهدف إلى التبصير لا التخطئة.
إذا أردت أن تنبه مقصرا في عمله؛ فقل له مثلا "لو عملت كذا لكنت أبعد من التقصير" بدلا من "لقد قصرت في كذا"
لا أرى من يجابه الناس بما يرى مدعيا أنه"صريح"، ويباشر نقد غيره بعبارات صريحة إلا فاقدا لأدنى مهارات الاتصال، بل هو مفتاح للمشاكل، أناني، لا يمكن أن يكون ذا تأثير إيجابي على من حوله.
"فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" دعونا نتخيل ماذا يمكن أن يكون القول "اللين" الذي أوصى الله موسى وهارون أن يقولاه لفرعون؟ وكيف أن الله جعل هناك احتمالية أن يتذكر أو يخشى.
إذا أردت أن تعلنها "صريحة" فاصبر قليلا ثم قلها بالطريقة الأخرى، الطريفة الألطف.
حتما لديك طريقة أخرى؛ فاستعملها.
التعليقات