الأبوة مسؤولية عميقة تتجاوز اللقب أو الصورة الجميلة وتتطلب حضورًا نفسيًا وعاطفيًا حقيقيًا قبل أي إنفاق مادي ضعف ضبط الأعصاب والتحكم في الانفعالات يحوّل الأب إلى مصدر خوف بدل أن يكون ملاذًا آمنًا التوازن بين الحزم والحنان ضروري لتربية جيل قوي ومحترم وإلا فإما أن ينشأ ضعيف وخائف أو متمرد بلا احترام وكلاهما نتيجة كارثية تؤثر على المجتمع مستقبلًا الأطفال يكتسبون القيم من أفعال الوالدين قبل كلماتهم والخلافات المستمرة بين الشريكين تترك أثرًا داخليًا عميقًا حتى في صمت الأطفال كما أن الغياب عن اللحظات الصغيرة يخلق فراغًا لا يمكن سدّه الأبوة الحقيقية ليست عن الكمال بل عن الوعي الذاتي الصراحة مع النفس والاستعداد المستمر للتعلم والتغيير فالأب الجاهز يصنع بيئة آمنة تتيح لأطفاله النمو بثقة وقدرة على مواجهة تحديات الحياة ومن لم يكن جاهزًا لذلك ينبغي تأجيل هذه الخطوة حتى يتحقق الاستعداد الكامل فهل يمكن لأي شخص أن يكون أبًا حقيقيًا قبل أن يكون مستعدًا لمواجهة تأثير أفعاله على حياة الأطفال؟