كِدتُ أصدِّقهم حين قالوا أنَّ النتائج هي كل ما يهم. أراقبهم وهم يزرعون ابتساماتٍ لا تنمو، ويبنون جسورًا فوق طين الغايات، بعدها يعودون ليحاضروا عن الذكاء الاجتماعي والمرونة الفكرية. كان كل شيء محسوبًا لديهم، حتى الكلمات العفوية كانت مكتوبة سلفًا.
وبالنظر إلي … فأنا أرتبك أمام النوايا، وأتعثّر بها كمن يمشي حافيًا في طريق مرصوف بالشوك. لست بارعًا في التخطيط بقدرهم،من طبعي أن أتحسس قلبي قبل أن أمدّ يدي. أخطأتُ كثيرًا، نعم. قد وثق بي من لا يجب أن يفعل، وخذلتُ من يستحق، ليس بدافع الإصرار والترصد، بل لأنِّي لم أكن مستعدًا في غاب الوقت للنتائج فربما حسن نيّتي يسبقني، فقد لُقِّبت بالساذج. لأنَّ العالم المعاصر لا يسير على أساس هذا المفهوم، بل النتائج هي ما يحدد ذلك. وسأخسر كثيرًا لو بقيت كما أنا.
تمسكت بقدر استطاعتي بمبادئي، لاأشعر بذرة ندم، إلا بعض الشكوك التي تحوم في رأسي من حين لآخر، لكنني متأكد من شيء واحد وهو أن تُخطئ بنيّةٍ صافية، خير من أن تُصيب بخبثٍ مدروس. أن تخسر مع قلب نظيف، أهون من أن تربح وكلّ ما فيك ملوّث.
ثمّة خسارات، تُشبه الماء العذب حين يُراق على الرمل… لا يبقى منه شيء، لكنّه لا يترك مكانه وسخا. وربما، فقط ربما… هناك مكاسب تشبه الطلاء الذهبي على الصدأ.
التعليقات