أصبحت مهاجرًا في دنياي ... هجرتُ الأماكن و الأحلام ، تركتُ خلفي الأهل والأصدقاء ، لازلت بينهم بجسدي أتنفس هواءهم و أسير في طرقاتهم ، لكن عقلي ... عقلي هائمٌ في بلادٍ بعيدة يتجول بينَ أوطانٍ لم تطأها قدماي يبحثُ عن سكينة لم أجدها هنا.
هجرة العقل
أحيانًا نشعر أننا نعيش في المكان ولكننا لا ننتمي إليه كأننا غرباء بين أهلنا وأصدقائنا نحاول أن نكمل يومنا ونتظاهر أننا بخير لكن عقولنا تسرح بعيدًا تبحث عن معنى أو راحة لم نجدها من حولنا كثير من الناس يشعرون بذلك ليس لأنهم لا يملكون شيئًا جيدًا بل لأن داخلهم ممتلئ بأسئلة وأحلام مؤجلة وربما الحل ليس في الهروب بل في أن نصنع لأنفسنا زاوية هادئة نعيد فيها ترتيب مشاعرنا وننظر للحياة من منظور جديد
السؤال، هائم في الجنة؟ ام في احد اوطان الدنيا التي لم يستطع جسدك الوصول اليها؟
اظن يا صديقي ان السكينة تكمن في تقدير نعمة ما نملكه حقا، حياتنا البسيطة.. وايامنا العادية الهادئة، بقرب من نحب، في بيت صدئ يشكل الامان، حي صغير مألوف..
ليسَ في الجنة وإنما في في وطنٍ أنا نفسي لا أعرفه وطنٍ يشبهني لا أكثر
أنا أقدر النعمة والحمدلله لكن هذا لاىيمنع أن يبحث الإنسان عن مكان اقل بؤسًا أكثر إنتاجًا الا يبقى في بيئة جغرافية محصورة في كل شيء والسكينة لا تكمن في الأيام العادية أو بيت صدئ يشكل الأمان ولا حي مألوف السكينة تكمن حينما يكون المرء ينتمي إلى ما يعش به إلى ما يمنحه شعور فعل الشيء واقعيًا لا تخطيط على أوراق.
والسكينة لا تكمن في الأيام العادية أو بيت صدئ يشكل الأمان ولا حي مألوف السكينة تكمن حينما يكون المرء ينتمي إلى ما يعش به إلى ما يمنحه شعور فعل الشيء واقعيًا لا تخطيط على أوراق.
السعي مطلوب، والرغبة في تحسين الاوضاع جيدة، ومحاولة تحقيق الاحلام.. عظيمة. لكن كل هذا إن جعلك تتناسى قيمة ما بين يديك، فانت تظلم نفسك حقا، تقول لي انك تقدر النعمة، لكن هل تستمتع بها؟
استمتع بما تملك في رحلتك للسعي لما تتمنى، فإن انت نلت ما تتمنى بها ونعمت، وان كان غير ذلك فلا تقضي حياتك كلها متحصرا على انك تملك دراجة بدل سيارة، بل تكون استمتعت بالدراجة
التعليقات