أصبحنا نعيش في مجتمعات تُقاس قيمة الإنسان فيها بإنجازاته فقط!
فهل أصبحت الراحة عارًا؟
وهل بات التوقّف يُعتبر فشلًا؟
لا تجعل من إنجازات الآخرين التي تراها باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي عدوًا لك، ولا تُحارب نفسك في سبيل تقليدهم.
لا تُقنع نفسك بأنك متأخر، أو أنك تدور في حلقة من الفشل، فقط لأنك لا تُنجز كغيرك، رغم أنك تحاول مرارًا وتكرارًا.
ولا تظن أن لحظات الراحة بين الأعمال شيء بلا قيمة،
بل ربما أعظم ما تقدّمه لنفسك هو أن تحتويها، أن تمنحها حقها في الاسترخاء، والسكينة، وراحة البال.
راحةٌ من ضغط الأفكار، من سُعار الإنجاز المجنون الذي لا ينتهي، فقط لتبدو مثاليًا في أعين الآخرين.
كن دائمًا نسختك المفضّلة، وقارن نفسك بنفسك فقط.
قارن بينك اليوم، وبينك بالأمس: ذلك الشخص الذي كان تائهًا، هشًا، لا يعرف ما يريد، وها هو الآن يسعى بثقة نحو ما يريد.
وإن أجبرتك الظروف على التوقّف، فلا تظن أن كل شيء قد فاتك،
فما كُتب لك سيأتيك في الوقت المناسب.
لكل مرحلة في حياتك إنجازها، ومعرفتها، وأفكارها التي تُشبهك أنت.
تذكّر: معرفتك تختلف عن معارف الآخرين، وأحلامك ليست نسخًا من أحلامهم.
فحاول، وابذل جهدك، لكن لا تنسى نفسك.
لا تتركها تائهة ومتعبة في الزاوية،
لأنك حين تفعل... ستخسر كل شيء.
التعليقات