في كل مرة أقع، لا يكون أصعب ما في السقوط هو الألم نفسه، بل إحساسي أنني خذلت نفسي من جديد.
أردد في داخلي: "لن أعود"، ثم أعود. أعتذر لله ألف مرة، لكنني أعجز عن مسامحة نفسي مرّة واحدة.
أحيانًا لا يكون الذنب كبيرًا، بل صغيرًا حدّ السخرية... لكنه يلاحقني كما لو أنه وُسِم على جبيني.
أكمل حياتي، أضحك، أشارك الناس، أكتب، أذاكر، أُخطّط… لكن هناك شيء بداخلي يهمس:
"أنتِ تعرفين ما فعلتِ."
"أنت لا تستحقين هذا الهدوء."
أجلس مع نفسي كثيرًا، وأفكر:
لماذا نُحسن إلى الآخرين، ونقسُو على أنفسنا؟
لماذا نغفر للناس، وننسى أن نغفر لقلوبنا؟
هل نحن نعيش حقًا؟ أم أننا نعيش حياةً مؤجلة، فيها كل شيء إلا التصالح مع الذات؟
أشعر أحيانًا أنني لا أعاقب نفسي فقط على أخطاء ارتكبتها…
بل على ضعف، على نية لم تكتمل، على حلم لم أحققه، وعلى تقصيرٍ لم يره أحد سواي.
فأنت، الذي تقرأ…
هل سامحت نفسك يومًا؟
وهل استطعت أن تستمر بعد ذلك دون أن تعود لتعاتبها في الظلام؟
التعليقات