لماذا أصبح "التميّز" عبئًا لا بدّ من حمله؟

لماذا صرنا نخجل من كوننا عاديين، نعيش حياة بسيطة، نحب أشياء مألوفة، ونسير في دروب ليست استثنائية؟

هل الحياة الهادئة لم تعد تكفي؟

هل فقدت "الرضا" بريقه، وصار "التفوّق" واجبًا لا رغبة؟

بل أخبروني:

هل باتت أحلامنا تُفصَّل على مقاس انبهار الآخرين؟

صرنا نخجل من الوظائف المستقرة،

من البيوت الصغيرة،

من العلاقات العادية،

من الأحلام المتواضعة.

صرنا نُقنع أنفسنا أن "العاديّ" فشل،

وأن الحياة إن لم تكن مسرحًا للإنجازات المتتالية… فهي لا تستحق العيش.

لكن… ماذا لو كانت السعادة لا تُوجد في البريق، بل في العمق؟

ماذا لو كان العاديّ هو السلام؟

وأن الركض الدائم نحو التميّز ليس إلا هربًا من مواجهة الذات؟

السؤال الآن:

هل تخاف أن تكون عاديًا… لأنك ترى في ذلك ضعفًا؟

أم لأنك لا تعرف كيف تحب نفسك إن لم تكن مدهشًا؟