عرفت المثالية اصطلاحا" في السعي نحو الكمال ولعل اول ما ورد في ذهني معاناتي في تقديم ذاتي فكنت متعلقا"في المثل والقيم والقانون لدرجة اني افكر مليا"مليا" قبل الاقدام على الشيء واقع في فخ الحيرة من اختيار المناسب وتتزاحم الأفكار عشوائية تفاضلية ويشتعل الفكر نارا" يصعب حدها وفي ظل هذه الجولة التنافسية الحادة يمر الوقت بل العمر دون احساس مني بالوقت والحيرة في اتخاذ القرار الأصلح والانجع ولم تكن لتفارقني مفكرتي في تدوين كل خاطرة مبعثرة أو في قصاصة ورق متروكة على الطاولة أو في كل مكان ووصل بي الأمر أن ادون رقم

هاتف أحدهم على راحة يدي أو على علبة سجائري وبينما أنا كذلك نظر إلى حكيم ،تقدم مني واضعا" يده على كتفي قائلا"لي إهدأ يا بني إنها الحياة الصاخبة تلاطمك بين امواجها حينها إستيقظت من كوابيس الاضطراب إلى سكون الصمت وأيقنت حينها أن إنتظار الدخول إلى المدينة الفاضلة عبثي دون الجهد في تراكم تجارب الواقع وسلوك درب ذات الشوكة وان المسير طويل وشاق فخطوة الالف ميل تبدأ بميل فأنا الان لم اعد لاسف على عمر مضى وفيما ضيعت من فرص تمر مر السحاب واضحك صامتا"حين يحدثني موظف الموارد البشرية عن اصيغ له خبرتي العملية في تعداد انجازاتي وأشعر حينها بالإهانة لا اعلم لماذا !!!

ومن أجمل ما أعجبني من اسئلة وجهت الي ،كيف تصف نفسك؟