تخرج علينا بعض المنشورات على وسائل التواصل تحصر قوامة الزوج على إنها مسؤولية منفردة للحفاظ على العلاقة الزوجية، كأن الزوج وحده هو من يحمل على عاتقه مسؤولية نجاح الزواج ورسوخ الأسرة.
بينما المرأة غير مسؤولة عن أي من هذه المهام، فتصور هذه المنشورات الزوجة كإنها طفلة صغيرة نلتمس لها العذر في ابتداء المشاكل وعصيان الزوج ووضع العراقيل في طريق بيت الزوجية المستقر.
بينما على الرجل اجتياز هذه العراقيل المصنوعة من الزوجة مع التحلي بالصبر والتحمل، كما تجب عليه محاولات استرضاء الزوجة وتطييب خاطرها والانصياع لرغباتها حتى ولو تعارضت مع التقاليد الحسنة والحس السليم.
وفي أفضل الأحوال تصور وسائل التواصل الرجل الحقيقي في زعمهم ككائن مسلوب الشعور ضعيف الإرادة والعزم، ليعلم أن زوجته تحادث رجل غيره، فيعود ليخبرها: علمت أنك تحدثين رجل آخر، (أرجو) ألا تفعلي ذلك مرة أخرى..فيرجو الرجل في غير موضع الرجاء، ويطلب بخضوع واستحياء أمور محسومة مفهومة لم يكن واجب فيها الطلب ولا لفت النظر ابتداء. برأيك، كيف يمكن أن تستمر الحياة الزوجية مع رسوخ الاعتقاد أن طرف واحد فقط هو المسؤول عن نجاح هذه الحياة؟
التعليقات