احيانا تشغلنا أمور دنيوية مثلا خلال اليوم تمر الكثير من المواقف والأحداث منها من يؤثر على مشاعرنا ومنها من لايؤثر ،فعلى سبيل المثال كنت قد شاهدت امراة في السوشل ميديا،أنا لا أعرفها شخصيا فقط اتابعها على تلك المنصة،قد توفى زوجها الذي عانى من السرطان بعد صراعه مع المرض وقد حز الأمر في نفسي صراحة وتأملت كثيرا في الموضوع حتى انني كتبت سطورا لاستخلاص الحكمة من هذا الخبر الذي شاهدته، بعد ذلك في المساء ذهبت للنوم ثم حلمت أنني أواسي زوجته رغم اني لا أعرفها شخصيا كأن ماكان في نفسي في الواقع حدث في الحُلم ، إذاً السؤال هل العقل الباطن لايفرق بين الواقع والحلم؟هل تركيزنا على شيء معين يتخزن حتى في اللاوعي ثم يضل يذكرنا بأحداث اليوم خصوصا التي حركت مشاعرنا رغم اننا نائمين باليل؟ وكيف للأنسان أن يريح عقله الباطن كأنه يفرغه مما حصل في اليوم لكي لايخزن الأشياء السلبية مثلا هل هناك اي تقنيات؟هل ما ننام عليه من مشاعر يساهم في عمل العقل الباطن خلال النوم ؟
ماهي وظيفة العقل الباطن ؟
العقل الباطن يستوعب ويعالج ما يلامس مشاعرنا بعمق، سواء في الواقع أو الحلم. عندما يترك حدث معين أثراً عاطفياً، يستمر العقل الباطن في معالجته، مما قد يظهر في الأحلام.
وأفضل طريقة لنريح العقل البطن خصوصا قبل النوم
من وجهة نظري هي الكتابة، و ذلك لتفريغ المشاعر والأفكار
اتفق معك تمامًا على أن الكتابة تُعتبر طريقة فعّالة لتفريغ المشاعر وتهدئة العقل الباطن قبل النوم، لكن هل تعتقد أن هذه الطريقة تناسب الجميع؟
بعض الأشخاص قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، أو ربما الكتابة تُحفّز لديهم مزيدًا من التفكير بدلًا من التهدئة.
برأيك، هل يمكن أن تكون هناك طرق بديلة تناسب شخصيات مختلفة، أم أن الكتابة هي الحل الأمثل بغض النظر عن الاختلافات الفردية؟
التعبير عن المشاعر ليس مقصوراً على الكتابة، فكل شخص له أسلوب يناسبه. البعض قد يجد في المشي أو التحدث إلى شخص أخر ، أدوات أفضل للتفريغ.
الكتابة ليست الحل الأمثل للجميع، لكن الأهم هو إيجاد وسيلة تعزز الراحة النفسية وتناسب طبيعة الفرد واحتياجاته.
الطريقة الأمثل تعتمد على ما يشعر به الفرد بالراحة والانسجام.
وظيفة العقل الباطن في كونه أداة تخزين هائلة لكل ما يمر به الإنسان من معلومات، سواء كانت إيجابية أو سلبية. هذه المعلومات تشكل قاعدة بيانات يستخدمها العقل الباطن للتفاعل مع المواقف الجديدة. على سبيل المثال، عندما يتعرض الشخص لموقف مشابه لتجربة سابقة، يقوم العقل الباطن باستدعاء تلك التجربة لتوجيه السلوك أو اتخاذ القرار.
العقل الباطن هو في الأغلب رواسب ومنفس للعقل الوعي بالفعل، فمثالك أنتِ كنت محملة بالفعل بمشاعر الأسى تجاه السيدة وزوجها ولم تتخلصي منها حتى بالكتابة، تلك المشاعر القوية وجدت طريقها للعقل الباطن ومنها للأحلام التي هي ملعبه، فبخلاف الأحلام العشوائية هناك احلام كثيرة لها علامات ودلالات فعلًا، ولكن ليس لشيء مستقبلي في رأيي كما يعتقد الكثيرون، بل لشيء يحدث أو حدث بالفعل.
بالمناسبة هناك مساهمة عن الأمر ذاته تناولناها من جانب فلسفي أكثر، يمكنك الإطلاع عليها من هنا:
العقل الباطن، كما يوضح كتاب "قوة العقل الباطن" لجوزيف ميرفي، هو الجزء غير الواعي من العقل الذي يعمل وراء الستار، مؤثرًا في تصرفاتنا، مشاعرنا، وأفكارنا. وظيفته الأساسية هي تخزين وتجميع المعلومات والذكريات والمعتقدات التي تشكل سلوكياتنا دون أن ندرك ذلك. يعتمد العقل الباطن على الأنماط المتكررة ويستجيب بشكل تلقائي للتجارب التي مررنا بها، مما يعزز أو يعيق قدرتنا على تحقيق أهدافنا.
ببساطة، يعمل العقل الباطن كـ "مستودع" للمعلومات والبرمجات التي تؤثر على قراراتنا وتصرفاتنا اليومية، وعند تدريبه بشكل صحيح، يمكننا استخدامه لتعزيز الإيجابية وتحقيق النجاح.
من الطرق المستخدمة للاطلاع على العقل الباطن هي تفسير الأحلام، لأن أثناء الحلم يكون الوعي في حالة هدوء وسكون وبالتالي يخرج العقل الباطن إلى الضوء، وبالتالي إجابة لسؤالك؛ نعم الأحلام هي أحد طرق العقل الباطن للتعبير عن نفسه.
أما السؤال الآخر عن طريقة عدم ظهور محتوى العقل الباطن في النوم، أجيبك: ظهور العقل الباطن في الحلم ليس شيء سيء يجب منعه، كما أنه لن يحدث لكل أمر يشغلنا بالضرورة.
لكن ممارسة الرياضة قبل النوم، وعدم إكثار الأكل قبل النوم، وقليل من القراءة المفيدة سيؤدي لنوم هادىء.
التحكم في العقل الباطن غير ممكن حتى لو مارست التفريغ الانفعالي، فهو منطقة اللاوعي، التي يتركز بها الذكريات والمشاعر والتجارب ذات التأثير القوي، وغالباً ما يتم صياغتها فيما بعد في أحلام النوم أو احلام اليقظة المتمثلة في الخيالات المتتابعة.
ولكي نتخلص من ما يحدث بداخله فنحن بحاجة لعدم التأثر بشئ أو التفكير المستمر بحادث أو أمر بعينه أي نكون في حالة يقظة وصرف انتباه دائم وبرأيي هذا صعب أن يحدث
التعليقات