ظاهرة التدخين الإلكتروني أصبحت موضة في زمننا المعاصر.

أعتقد أن الدعاية للأمر لها أهمية كبيرة. كذلك هناك الكثير مما يكدحون ليلًا ونهارًا، يستعلمونها. أعتقد الأمر له علاقة أيضًا بتأثير النيكوتين، الذي يرجعنا للتدخين نفسه، ولماذا نلجأ لمثل هذه الأمور؟

رغم ان التدخين ضار بالصحة، وأنا لست مدخنا، ولكن أرى التدخين حرية شخصية مالم يضر من هم حوله.

للأسف لأن هناك أقاويل كثيرة بأن التدخين الإلكتروني أقل ضررا من التدخين العادي، لذا أصبح هناك توجه أكبر ناحيته، في حين أنه من المنطق أن الإنسان طالما يخشى على نفسه، فلا يدخن من الأساس، فربما تكون فعلا أقل ضررا من السجائر العادية، ولكنها تحمل أضرارا جثيمة أيضا، إذ ينتج عن التفاعل الكيميائي بين السائل والمعدن إلى إطلاق المعادن السامة بما في ذلك الزرنيخ والكروم والنيكل والفورمالدهيد والرصاص.

بجانب أن تركيز النيكوتين بالسائل غالبا أعلى مقارنة بالسيجارة العادية مما يسبب إدمان أكبر

التسويق كان رهيب بذكاءه، التسويق الذكي الذي ركز على جعل هذه المنتجات بديل أقل ضرر مقارنة بالتدخين التقليدي، استُهدفت فئات الشباب بأساليب إبداعية بحيث قُدمت أجهزة التدخين الإلكتروني بتصاميم جذابة وألوان متنوعة تناسب جميع الأذواق مع فكرة الصحة. ولعبت نكهاتها مثل الفواكه والشوكولا..الخ، دور كبير في جذب أكثر.

أضف السوشال ميديا التي ساهمت على وصف حياتك بالحياة الراقية اذا استخدمتها وسهولة الاستخدام

من كل ما سبق نستنتج أن من الطبيعي تحولها لترند.

أعتقد أن التدخين عامة يجب أن يواجه بشدة وليس السيجارة الإلكترونية وحدها. فالتدخين هو نوع من أنواع افدمان الذي تم قبوله وتطبيع وجوده مجتمعيا. وقد رأيت أشخاصا معدمين لا يملكون قوت يومهم يدخرون ثمن شراء السجائر قبل أن يدخروا لطعامهم وشرابهم، وبالتالي فالتدخين ليس مرتبط بطبقة اجتتماعية وإنما ما يختلف هو الوسيلة سواء السجائر العادية في الطبقات الفقيرة أو السجائر الإلكترونية في الطبقات الغنية لكن المشكلة تظل في التدخين بحد ذاته

لا أظن أن الأمر يتعلق بالمال أو بالوقت، فالتدخين الالكتروني موجود من فترة كبيرة، ولكن بطريقة ما تقبله المجتمع ومصادر السلطة الأسرية أكثر من السيجارة والشيشية الفحمية؛ لأنهم يظنون أنه أقل في الضرر.

وأيضاً لأن هذا النوع غير منتشر فهو يجذب المهوسيين بالتميز ولفت الأنظار حتى لو كان بطريقة سلبية.

ولكن لو نظرنا للضرر فضررها يعادل بقية الأنواع أو يتخطاها بسبب تأثير الزيوت الذي يدوم لفترة طويلة.

التدخين ليس مجرد عادة ضارة.. إنه هروب من مواجهة التحديات الحقيقية في الحياة. الشباب الذين ينغمسون في هذه العادات ليسوا بعيدين عن السبل الخطرة التي قد تؤدي بهم إلى الهلاك. يجب عليهم أن يتذكروا أن الاستقلال الحقيقي يأتي من تحكمهم بأنفسهم، لا من التباهي بتدمير أجسادهم.