السلام عليكم
ماهو السبيل لاستمرارية في عادة مهما كانت طويلة او قصيرة لمدة طويلة او مدى الحياة حسب تجربتك? خصوصا في هذا الزمان المتشتت وكيف تتعامل لتحفض وتستمر في عادتك او عاداتك
أعتقد - ومن حلال تجارب شخصية - أن السبيل الأمثل لاستمرارية عادة ما هو ربطها بعادة أقوى لا تستطيع الاستغناء عنها، ولعل أقرب الأمثلة واقعية في حياة المعظم هي الصلاة والعادات الروحانية، فإذا ربطت عادة ما بتوقيت الصلاة، سواء قبلها أو بعدها مباشرة، فسيصعب تركها مع الوقت، ويمكن استبدال الصلاة بالعمل أو الدراسة، أي روتين يقوم محل المهمة الأم التي تربط بها مهمة أخرى تود المواظبة عليها.
اعتقد الاستمراريه مرتبطه بحبك لما تداوم عليه, أنا احب الصيد جدا , أصطاد تقريبا منذ أكثر من 15 سنه, واجد فى الصيد ترفيه لنفسى عن مشاكل الحياه , لدرجه أن زوجتى كانت تتضايق جدا من كثرة ذهابى للصيد , مع تعودها على الامر أصبحت هى من تحضر معى المعدات و توقظنى فى الميعاد المطلوب.
أيضا اعتقد أن من يحب الرياضه مثلا يداوم عليها لشعورة أنها تعطيه نفس الاحساس , فكلما كان حبك وارتباطك بشىء داومت عليه أكثر .
لكن متى تكون هذه المداومة مفيده ومتى تكون ضارة؟
الاستمرارية برأيي لها عدة تكنيكات منها واحد استخدمه ويستخدمه الكثيرين، اكثره أهمية برأيي هو تركيب عادة جديدة على عادة موجودة أصلاً، وبرأيي هذا أسلوب فعّال جداً ويساعدني على الالتزام بسهولة بالعادات الجديدة لأنه يعتمد على تحويل العادة الجديدة إلى جزء من روتيني اليومي مباشرةً بدلاً من أن أبدأ بها من الصفر.
مثلاً اختار عادة عندك أصلاً في البداية، مثلًا شرب القهوة صباحاً، وقم بإضافة عادة القراءة على العادة الأولى أو الاستماع لنوع من موسيقى، يمكنك ربطهم بوقت شرب القهوة! وهكذا..الخ
ولكن انتبه من أن هذا الأمر الذي ذكره الأصدقاء وذكرته أنا هو شيء يمكن أن يتحول لأعباء نفسية خطيرة جداً وهي مسألة ضغط نفسك بالسلوكيات والممارسات اليومية المتراكبة، فمارس الأمر وانتبه منه بذات الوقت
لدي العديد من العادات التي مضى على الإلتزام بها أكثر من خمس سنوات ( ترتيب الغرفة صباح كل يوم- مواعيد الطعام - الأذكار - توزيع الطعام على الحيوانات والطيور عند المنزل- ....)
أحيانا أكون مفتقد الطاقة اللازمة لفعل هذه العادات ولكن أجبر نفسي وأدفعها لها بالجبر؛ خوفاً من انهيار نظام كنت قد تعودت عليه، وأظن هذه صورة من صور الانضباط الذي يعد عامل مهم للغاية في تبني العادات
التعليقات