"لا تصلح علاقتك وتتزوج بزوجتك السابقة" كيف ترى هذه العبارة برأيك؟

أرى ان الموضوع بسيط جداً، إذا رأوا أنهم سوف يقيموا ويحافظوا على حدود الله الذى وضعها و شرعها لهم ، فيمكنهم العودة بالتأكيد .

انا شخصياً، أرى أن القرار يختلف بين كل حالة والأخرى، فلا يوجد حكم عام يمكن إطلاقه على جميع حالات الانفصال. ففي بعض الحالات مثلا يكون سبب الانفصال هو مجرد لحظة غضب وانفعال زائد، ففي هذه الحالة أرى أنه لا بأس من إصلاح العلاقة والتجربة مرة أخرى. أما إذا كان سبب الانفصال نابع عن شرخ كبير في الثقة بين الطرفين أيا كان السبب، فلا أظن أن إصلاح العلاقات سيكون الحل الأمثل.

مسألة العودة إلى الزواج السابق هي موضوع معقد لا يمكن تعميمه. من جهة، قد تكون المشاكل التي أدت إلى الانفصال عميقة جداً بحيث يصعب إصلاحها، وقد تكون الثقة والاحترام قد تضررا بشكل لا رجعة فيه. من جهة أخرى، رغبة الطرفين في العودة قد تشير إلى نضج وعزم على التغيير. عملياً، نجاح العودة يعتمد على عدة عوامل مثل طبيعة المشاكل السابقة، مدى التغيير الحقيقي لدى الطرفين، وقدرتهما على التسامح وتجاوز الماضي. بعض الدراسات تشير إلى أن نسبة نجاح الزواج الثاني بين نفس الشريكين أقل، لكن هذا لا يعني استحالة النجاح. في النهاية, كل حالة فريدة وتعتمد على ظروفها الخاصة والتزام الطرفين بالعمل الجاد لإنجاح العلاقة.

إذا كان سبب الانفصال هو خيانة أو كسر للثقة، فهل يمكن فعلًا إعادة بناء هذه الثقة بنفس القوة؟ حتى مع كل النوايا الطيبة والعمل على حل المشكلات، قد يبقى هناك جرح عميق لا يُشفى بسهولة. فالرغبة في العودة قد تكون مدفوعة بالحنين أو الشعور بالذنب، وليس بالضرورة بسبب القدرة الفعلية على تجاوز المشكلات.

حتى وإن لم تكن هناك أزمة ثقة أو خيانة، أرى أنه من يغادر لا يعود ومن يغلق باب العلاقة مرة ليس من حقه أن يفتحه مرة أخرى، وليس من حقنا أيضًا قبول عودته حفاظًا على كرامتنا.

تبدو لي العبارة وكأنها قيلت في لحظات يأس وإحباط لا أعتقد أن من قالها يقصدها بالمعنى الحرفي وإنما هي مجرد لحظات صعبة وقد تمر بسلام، فلا يوجد أي شخص معصوم من الخطأ، والجميع يواجه مشاكل في حياته الزوجية ويسعى إلى حلها، وإلا فلن يتمكن أي أحد من حل أي مشكلة تواجهه في الزواج لو طبق تلك العبارة، فكرة الإصلاح وعدم استكمال حياتنا مع شريكنا رغم ذلك مع جعل الأمر وكأنه قاعدة عامة بالتأكيد لا تصلح لأن هناك فروق فردية بين كل شخص والآخر على الأقل.

من حيث مشاهداتكم وتجاربكم وما تسمعون، كيف ترون عبارة لا تصلح علاقتك وتتزوج بزوجتك السابقة؟ شاركوني آرائكم

صراحة لا يمكن الحكم حتى من خلال المشاهدة في هذه الحالات لأن هنالك العديد والعديد من الخفايا لا يعلمها إلا الطرفين، هنالك فيديو لأحمد زكي يتحدث فيه عن زوجته السابقة وقال أنه هنالك أشياء خاصة في العلاقة لا يمكن أن يطلع عليها أحد فالزوج يعلم عن زوجته أكثر من والدها نفسه فلا يمكن أن يأتي أحد من الخارج ويحكم هل هذا الزواج سعيد أو يمكن العودة أو أسباب الانفصال كلها، الحل يكون بين الطرفين أنفسهم. وما يرونه صالح لهما.

وجهة نظري في العلاقات الشخصية عمومًا أنه دومًا هناك باب مفتوح وفي حالات كثيرة شاهدتها أقسم الطرفان أنه لا يمكنهما العودة حتى مع تدخل عشرات الأشخاص للصلح، وبعد فترة أجدهم عادوا لحياتهم المشتركة بعد ان هدأت نفوسهم وكأن الماضي قد تم محوه.

الشاهد هنا أنه لا يمكن تعميم وجهة نظر واحدة أو أكثر على الجميع، فظروف كل علاقة مختلفة عن غيرها مهما بدا الظاهر متشابهًا. لا يجب أن تخرج المشكلات الزوجية بين الزوجين نفسهما مهما كانت الأسباب.

على الرغم من أنه لا يجوز التعميم، وأن اختلاف ظروف وحالات الزيجات باختلاف عددها، إلا أنني أرى أن هذه العبارة صحية، عندما يأتي الانفصال بعد تفكير عميق وبإرادة الطرفين، وبعد استنفاذ كل الوسائل الكفيلة بإصلاح الوضع بينهما، هنا تكون الزيجة وصلت إلى نقطة اللارجعة، ولا تجدي عودتهما لبعضهما في شيء، لأن الجوهر التي تقوم عليه الرابطة قد انكسر، وصفاءها قد تلوث، خاصة إذا ما طالت فترة الخلافات، وكان الانفصال عسيرا. لذا الأفضل أن يحاول كل واحد منهما التعلم من تجربته السابقة ويمضي إلى الأمام.

وعن معاينتي لبعض الحالات، التي تم فيها الطلاق وعاد الزوجان إلى بعضيهما، فشل زواجهما للمرة الثانية.

كل علاقة ولها ظروفها ماتقدر تحكم كذا بشكل عشوائي