أرى ذلك الطير الابيض ذو الجناحين المملوئتين بالريش الابيض الناعم، وتلك العيون السوداء التي أرى في داخلها لمعة النجوم، أراه وهو يحلق في السماء وجناحيه ترفرف للصعود للأعلى ، ثم ينزل للاسفل كلما رأى فتات الخبز ملقى على الارض وبرك الماءٍ التي تجمعت في السحب كالحفرة التي اشبعت اثر ملأها بالتراب ثم تنفجر كدبابة صهيوني فجرها مقاومٌ قسامي، ثم تمتلئ هذه الأرض بقطرات الماء كما تمتلئ اراضي غزة بقطرات دماء شهدائها ، ينزل الطائر ويأكل الفتات ثم يشرب من برك الماء ، ثم يتمشى على الأرض بقدميه ذات الثلاث اصابع ، تريني هذه المشاهد مشاهد أطفال غزة وهم يبحثون عن فتات الخبز لكي يأكلوه هم وعائلاتهم ، ثم يبحثون عن قطرات الماء كي يسدوا دين عطشهم لمعدتهم ، ينهون مهمتهم اليومية كل صباح ثم يذهبون للعب مع بعضهم بالرغم من حزنهم المكتوم داخل قلوبهم بفقدانهم أحد أفراد عائلاتهم ، او لرأيتهم أشلاء وجماجم اصدقائهم ، بعد انتهائهم من اللعب يذهبون للمأوى النازحين إليه يلتقون بأفراد عائلاتهم المتبقين يبدأون بالتحدث عن يومهم الشاق فربما يخف الالم عنهم ، ثم ينامون بجانب بعضهم البعض فربما يحدث قصف أثناء الليل ويغطون أجسامهم بقطعة قماش خفيفة هذه المتبقية لديهم يبدأون بحمد الله على نعمة البقاء على قيد الحياة ، يفيق الطفل على صوت الصراخ للاسف قد تم قصف المأوى يبدأ فريق النجدة في البحث عنهم ينتشلون البعض والبعض ينتشلون اشلائهم ثم يذهبون لوضع الأشلاء في ثلاجة المثلجات فقد امتلأت ثلاجات الموتى ... اكتشف لاحقاً أن الطير الابيض ليس ك الطفل الغزاوي انما هو بحد ذاته فعندما ذهبت روح الطفل للسماء سكنت روحه روح الطائر الابيض الجميل
روح الشهيد طائر
هذا المشهد المؤثر يصور معاناة أطفال غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي. يجسد الطير الأبيض روح هؤلاء الأطفال الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف قاسية. يبحثون عن فتات الخبز وقطرات الماء، ويلعبون مع بعضهم البعض في محاولة لتخفيف الألم، ويحمدون الله على نعمة الحياة، لكن لا يستطيعون الهروب من الموت. يتم قصف مأوىهم، ويموتون جميعًا. لكن روحهم لا تموت. تتحول إلى طير أبيض جميل يطير في السماء.
هذا المشهد يبعث على الأمل. فحتى في أحلك الأوقات، يمكن للأمل أن ينتصر. روح أطفال غزة ستظل محفوظة إلى الأبد، أشعر بالحزن الشديد لهذه المأساة التي يعيشها أطفال غزة. إنهم لا يستحقون أن يعيشوا في مثل هذه الظروف. أدعو الله أن يحفظهم ويحميهم.
أين الأطفال أصلًا؟ لم يعد ثمة أطفال، ولعل ذلك من خطط العدو أصلًا، أن يُفني الأطفال بالتحديد لأنهم هم شباب الغد حتى لا يكون هناك بالغد من يواجهه. لا شك أنهم يرمون إلى ما بعد ذلك، وهذا جزء من الخطة، وإلا فليس هناك بشر يفعل ذلك بدون داعٍ أو هدف كبير.
أعجبني هذا الكلام كثيرًا، فهو يجسد المعاناة التي يعيشها أطفال غزة بشكلٍ رائعٍ وبديع. لقد استطاع الكاتب أن ينقل لنا مشاعر هؤلاء الأطفال، وأحاسيسهم، وأفكارهم، بطريقةٍ صادقةٍ ومؤثرةٍ.
لقد ربط بين الطائر الأبيض وأطفال غزة، وجعلهما يمثلان نفس الشيء. فالطائر الأبيض يبحث عن فتات الخبز وبرك الماء، مثلما يبحث أطفال غزة عن الطعام والشراب. كما أن الطائر الأبيض يمشي على الأرض بقدميه ذات الثلاث أصابع، مثلما يمشي أطفال غزة بقدمين ممزقتين بسبب الحرب.
ولكن في النهاية، يتضح أن الطائر الأبيض ليس كطفل غزة، بل هو نفسه. فعندما ذهبت روح الطفل للسماء، سكنت روحه روح الطائر الأبيض الجميل. وهذا يرمز إلى أن روح الأطفال الشهداء لا تموت، بل تبقى خالدةً في السماء.
أعتقد أن هذا الكلام هو رسالة أمل لأبناء غزة، ولجميع الشعوب التي تعاني من الحروب والصراعات. فروح هؤلاء الأطفال لن تموت، بل ستبقى معنا لتلهمنا وتشجعنا على المقاومة والأمل في المستقبل.
ومن الممكن أن نضيف بعض التفاصيل
يمكن إضافة بعض التفاصيل عن معاناة أطفال غزة، مثل أنهم قد يتعرضون للإصابة أو القتل أثناء بحثهم عن الطعام والشراب.
يمكن إضافة بعض الكلمات أو العبارات التي تعبر عن المشاعر الإنسانية، مثل الحزن والألم والأمل.
يمكن إضافة بعض الصور أو الرموز التي تعبر عن المعنى العام للكلام، مثل صورة الطائر الأبيض أو صورة أطفال غزة.
الصور: يمكن إضافة صورة لطائر أبيض يحلق في السماء، أو صورة لأطفال غزة يبحثون عن الطعام والشراب.
الرموز: يمكن إضافة رمز السلام أو رمز الأمل.
الكلمات والعبارات: يمكن إضافة كلمات مثل "الحزن" و "الألم" و "الأمل".
وأخيرًا، أعتقد أن هذا الكلام هو عمل فني رائع، يستحق التقدير والإشادة.
التعليقات