لطالما راودني هذا السؤال، ما سر حب الجميع للاطفال وتعلقهم بهم ؟ ما سر هذه السعادة العارمة التي تحط على كل مكان وُجِد فيه طفل ؟

هل لأننا نجد فيهم ذكريات طفولتنا التي نحلم دائماً أن نعيش منها ولو دقيقة واحدة ؟

أم لأنهم فيهم من الشفافية والصدق والعفوية ما لا نجده في الكبار ؟

إن البشر باختلاف جميعاً يحبون الأطفال ومن شذ عن هذه القاعدة فهذا يكون دلالة على فساد قلبه وقسوته ..

أياً كان السبب إلا أن مشاعر الحب نعمة كبيرة من الله على الإنسان تدعوه للرفق والرحمة بالاطفال؛ لأن الطفل حساس جداً يحتاج دائماً للإهتمام والرعاية والحب .

تتجلى هذه المشاعر في قول الشاعر في قصيدته الأحب إلى قلبي : (من أجل الطفولة)للشاعر محمد سليمان أحمد :

وعندي كنوز من حنانٍ ورحمةٍ**نعيميَ أن يغرى بهنّ وينهبا

يجور وبعض الجور حلو محبّب**ولم أرَ لولا الطفلُ جوراً محبّبا

ويغضب أحياناً ويرضى وحسبنا **من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا

وإن ناله سقمٌ تمنّيت أنّني**فداء له كنت السقيم المعذّبا