الفتيات فطرتهنٌ التزين، ولا توجد مَن تخبرك أنها لا تودُّ لو تُرى جميلة محبوبة، ومحتالة تلك التي تخبرك أنها لا تكترث بأمر أنوثتها كجزء تكويني أساسي بها.
ولكن!
هل يتفقن الفتيات في النهج والأسلوب! هل الجمال لإحداهما مماثل للأخرى، والى أي درجة قد يجعل التزين من الفتاة رقة ويضفي عليها قَبولًا، ويحوّل الأخرى إلى بهلوان يوشك على تقديم فقرة مضحكة!
مساحيق التجميل، أو ما يسمى بالمكياج ، من غسولات للبشرة، مراهم للعناية بالجلد، والعطور، والمساحيق وأحمر الشفاه ومكياج العيون وطلاء الأظافر، والعدسات اللاصقة وصبغات الشعر ومزيلات التعرّق، ومرطبات وزيوت للشعر، ومواد توليد الفقاعات في الحمامات ، وأملاح الحمام.
نسبةٌ ليست بالقليلة أبدًا في هوس شراء مستحضرات التجميل واستخدامها ، فقد أظهر استطلاع أجري أن 44% من النساء لا يخرجن من المنزل دون وضع مساحيق التجميل وذلك لسببين رئيسين :
1– التمويه: وذلك لأن النساء للواتي يشعرن بالقلق وعدم الأمان تميل إلى وضع الماكياج للظهور بشكل أقل وضوحًا.
2– الإغراء: تريد المرأة الظهور بجاذبية ملحوظة، والنساء اللواتي يستخدمن الماكياج لهذا السبب يملن إلى أن يكن أكثر ثقة، واجتماعية.
إن أكثر ما يلفت انتباهي الآن هو أنّ نسبة كبيرة من الفتيات قد أهملن جانب جمالهنّ الداخلي وأدمنوا الإفراط في استخدام مساحيق التجميل وأخص بالذكر " مساحيق الوجه " والتي جعلت نسبة كبيرة من الفتيات يشبهنن بعضهن البعض ويصبحن عالقات في قالب المماثلة، فلا فرق لإحداهما عن الأخرى، ولا إدراك لحقيقة ملامحهنّ خلف ما يضعن ويكثرن استخدامه.
والمشكلة هنا ذهبت في شقين كل منهما له خطورة خاصة .
الشق الأول:- وهو الشق النفسي للفتاة وجعلها تستمد قيمتها وثقتها من بعض مساحيق لا تسمن ولا تغني من جوع، حتى أن بعضهن لم يستطع أن يتقبل شكله وأصبح جماله الطبيعي شيء غريب بالنسبة له.
والشق الثاني على المجتمع :- تفشّي ظاهرة كهذه جعل تجارة مثل تجارة المساحيق تنافس المأكل والمشرب، فنرى طبقات المجتمع العالية يتسابقن في شراء ما يدعى بالمساحيق الأوريجنال والتي تفوق أسعارها مخيلة الكثير منا ، والطبقات المتوسطة والضعيفة نحو شراء ما يدعى بـ فيرست وسكند كوبي.
والعجيب !
أن هناك من يتهافتن لشراء منتجات يتم تعبئتها تحت السلالم ويرتضي تدمير بشرته ولا أن يظهر بشكله الطبيعي.
كل يوم نسمع من التحذيرات بشأن هذه المنتجات، كل يوم نسمع : لا تكثروا من المساحيق التجميل لما تصنعه من :-
حساسية في البشرة :- فمستحضرات التجميل بها مادة البارابين الكيميائية والتي تسبب طفح جلدي وتهيج بالبشرة.
سد مسام الوجه ، وعدم إعطاء البشرة فرصة للتنفس بسهولة.
ظهور العديد من المشاكل على البشرة عند استخدامه بشكل يومي مثل حب الشباب، والرؤوس السوداء، وتركها على الوجه لفترات طويلة.
انسداد المسام لفترة طويلة
تراكم الجراثيم على البشرة، مما يتسبب في ظهور الدمامل وتهيج والتهابات البشرة.
والوضع قد تصل خطورته إلى سرطان البشرة / الشفاة!
والآن سؤالي للفتيات، هل تحبين مساحيق التجميل وإلى أى درجة تكترثين بها ؟
وبالنسبة للذكور ، هل يسبقك الحكم على فتاة من خلال مظهرها واستخدامها للمساحيق بصراحة؟ والى أي مدى تقبل أن تكون أحد الفتيات من صلتك تضع المساحيق ؟
التعليقات