لقد بدأت انتبه لشيء من فترة وجيزة ، وجدت ان الكثير بعتبرون من يهتمون باهتمامات غير اهتماماتهم اذا هم مختلفين وفي الغالب هم اقل مستوى!!
لماذا لا نهتم بإهتمامات غيرنا ، او على الأقل ان لم نريد الاهتمام ، لماذا ننتدقها؟
ربما رأيي مختلف هنا ولكنني لا أرى أي مشكلة في انتقاد اهتمامات الغير لأنه يدخل ضمن نطاق اختلاف الآراء ووجهات النظر لشتى جوانب الحياة والتفاعل اليومي فيما بيننا, إنها الطبيعة البشرية التي يجب تقبلها كما هي.
كلنا لنا آراؤنا الخاصة حول مختلف جوانب الحياة ونرى العديد من الأنشطة والاهتمامات تافهة وسخيفة ومضيعة للوقت ومضرة للصحة وغيرها من الآراء...لذا يجب أن نتقبل وجهات نظر الآخرين في اهتماماتنا أيضا, أنا مهتم بالعديد من الأمور التي يراها الأغلبية الساحقة بمجتمعي تفاهة وسخافة ورأيهم يُحترم وربما أوافقهم جزئيا إن نظرت من زاوية نظرهم ولكن اهتماماتي تدخل في نفسي البهجة والسرور لذا أنا مستمر بممارستها.
العديد يرون أن متابعة كرة القدم مضيعة للوقت, متابعة أخبار الفن وملاحقة الفنانين سفاهة, التقاط صور السيلفي يوميا للانستغرام وفيديوهات التيكتوك صبيانية, ألعاب الفيديو تفاهة, مشاهدة الانمي, مشاهدة الدراما, تربية الزواحف...وهذه تبقى شئنا أم أبينا آراء يحملها العديد منا كل من وجهة نظره, لذا من غير المعقول بالنسبة لي أن لا يكون للإنسان رأي فيها يبديه للآخرين.
أختلف معك في هذا الصدد يا صديقي لأننا نغفل من هذا المنظور نقطة في غاية الأهمية، وهي حقّنا الغائب في هذا الأمر، حيث أن الإنسان ليس لديه الحق في انتقاد اهتمامات الآخر، فأنا أرى أن كل ما لا يمسّني من قريب أو من بعيد ليس لي الحق في انتقاده، لأنه يتعلّق بحرّية شخص آخر وقراره حيال حياته، ومن هذه النقطة فأنا أفضّل الوقوف على مسافة أبعد، ولا أرغب على الإطلاق في التعامل مع الأمر من باب الحكمة، لكنني أسعى إلى أن أحتفظ بحقّي في حمايته من انتقاد الآخرين إذا مات تعلّق بحرّيتي الشخصية، حتى وإن كنت ملتزمًا بمشاهدة التيك توك طوال اليوم كما ذكرت، فأنا أرى ان هذا يندرج تحت البند نفسه.
انتقاد الاهتمام بحد ذاته لا يعني مصادرة حق صاحبه في ممارسته, الانتقاد يدخل ضمن نطاق حرية التعبير وليس من حق أي منا مصادرة حق الآخرين في التعبير عن أفكارهم حول أي جانب من جوانب الحياة, لأنه على هذا المنوال علينا أن لا ننشر أي مساهمة هنا تنتقد أي نشاط سواء تيك توك أو غير تيك توك, لأنه دائما سنجد هناك من هو مهتم بممارسته.
ليس مطلوبًا منا الاهتمام باهتمامات غيرنا ولكن من اللباقة عدم التقليل منها أو من أصحابها ومن الود الاستماع لاهتمامات لا تهمنا خاصة لو أصحابها في دائرة معارفنا.
أما بخصوص سؤالك عن الانتقاد فالإنسان بشكل عام محدود البصيرة وهو يرى العالم من منظوره الشخصي فحسب لذلك من الطبيعي أن يرى اهتماماته أفضل لأنها تهمه فقط وهذا به نوع من السذاجة التي علينا محاولة تفاديها على أي حال.
هذا هو تمامًا ما أردت قصده يا أمنية، وأضيف أنه لا مشكلة في أن نمتلك منظورًا شخصيًا غير عام، فهذا الأمر مرهون بطبيعتنا كبشر، ولعل أبرز المنتجات الإبداعية والفنية والعظيمة في التاريخ الإنساني قد نتجت عن منظور الإنسان الفريد والمختلف للعالم، حيث يضع في منتجه الإبداعي نظرته الشخصية للحياة، لا الحياة كما هي، لذلك فأنا لا أرى مشكلة في أن يكون منظورنا شخصيًا. لكن فكرة أن نفرض هذا المنظور على الآخرين ونضع أنفسنا محلّهم عنوةًـ فهذه هي المشكلة.
ليس علينا الاهتمام باهتمامات الآخرين، خلق الله الاختلاف في كل شيء حتى أصابعك تختلف كيف تريد لاهتمامك أن يكون نفسه اهتمام شخص آخر، الحياة جميلة بالاختلافات المتواجدة فيها.
كل شخص تربى في بيئة مختلفة وأفكار مختلفة، كانت تحيط به أمور متنوعة لكنها مختلف عن شخص آخر فبالضرورة الفكر يختلف والأذواق تختلف.
كل واحد كون زاوية النظر الخاصة به حسب ما عاشه من تجارب والمحيط الذي عاش فيه.
او على الأقل ان لم نريد الاهتمام ، لماذا ننتدقها؟
علينا أن نتقبل الطرف الآخر ونحترم ما يحبه وما يكرهه، إذا كان الأمر مضر له يمكننا تقديم النصيحة بطريقة لبقة وغذا لم يتقبلها لا نعيدها الأمر لا يعود لنا وليس علينا التقرير مكانه.
اتفق معك،
لكنني ارى ان اهتم بإهتمامات غيري من منطق الحب والدعم ، مهما كانت علاقتي به من علاقات خارجية، فهو شيء جميل جدا
هناك من يقول العكس، فأنا اريد ان اعرف ان الاهتمام بإهتمامات الطرف الآخر من الود ام انه فعل سلبي؟
ان تدعم صديقك او قريبك في مايحب هذا شيء جميل وليس المطلوب ممارسة نفس الاهتمام لمجرد المشاركة الظاهرية وانت لاتحب هذا النشاط او الهواية.
فأنا اريد ان اعرف ان الاهتمام بإهتمامات الطرف الآخر من الود ام انه فعل سلبي؟
هذا يعتمد على النشاط الممارس هل هو جيد مفيد للفرد والمجتمع ام هذا النشاط ينطوي على افعال سيئة محرمة.
ان كان هذا النشاط او الهواية جيدة تعود عليه بالفائد فنعم من الافضل اعطاء كل الدعم المعنوي والمادي اذا استطعت.
لنبتعد عن ما هو محرم وسيء ، لكن سأعطيك مثال بسيط :
كرة القدم في متابعتها متعه وادرينالين وفرز دوبامين وبها تتعلم الكثير من كيفية التعاقدات وكيفية اسزاقها وكيفية تنظيم طثير من الامور ومعرفة الكثير من القوانين ، كقانون اللعب المالي النظيف، ولكن عندم ياني شخص ما مهتم بها او ما يخبرني به، انها مضيعة للوقت، فلماذا لا ندرك الجميل في اهتمامات الآخرين؟ ونركز فقط على سلبياتها.
اتفق معك حيث انني لست من هواة متابعة كرة القدم ولكني لن اوجه اللوم لللاخرين على اهتمامهم بها ولكن قد اوجه النصح لقريب لي او صديق اذا بالغ في هذا الاهتمام بحيث يصرفه هذا الاهتمام عن ماهو اهم حيث يجب ان لاتصرفك هوايتك عن من هو اهم منها وهو لقمة العيش والاهتمام بالاسرة اذا كان هذا الشخص الاب المسئول عن اسرته او ولد في سن الدراسة يجب التركيز على التحصيل العلمي ولايدع شيء آخر يصرفة عن ذلك. شيء جميل ان يكون لكل شخص اهتماماته الخاصة ولكن الاهم هو ان لايصرفة اهتمامه هذا عن الاهم في حياته هو مستقبله واسرته.
من البديهي ألا نهتم باهتمامات غيرنا طالما أنه لا تقع بداخل دائرة اهتماماتنا الشخصية، فلكل شخص أسلوبه الخاص. ولكن من غير المقبول أن نحول اهتمامات الآخرين إلى محل سخرية أو انتقاد، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولذا لا ينبغي من الأساس السماح لمثل هذه التصرفات أن تستمر وعلى الإنسان ان يأخذ موقفًا من مثل تلك الأمور.
لا أعتقد أنه مطلوب من أي شخص أن يهتم باهتمامات غيره، وإلا لكنا جميعًا مهتمين بكل شيء، لكن من الواجب احترام اهتمامات الآخرين وعدم الانتقاص منها.
ولكن هذا لا يضر أو يمنع أن يطلع الشخص فينا على اهتمامات أخرى بعيدة عنه، وعلى اهتمامات من حوله فهذا كله يساعده على اكتشاف المزيد وتوطيد علاقته بالآخرين
اتفق معك تماما، ها ما كنت اريد ان اصل اليه.
لكن كيف لا ينففع؟؟؟
ففي اهتمامنا او دعمنا لإهتمامات الآخرين وود عظيم ، كيف وان كان ف مجتمع كامل!!
اولا لم استطع ايصال ما كنت اقصده جيدا فالمساهمة. كنت اقصد انه لماذا دعم اهتمامات غيرنا شيء غير رائج. وايضا ان لم نريد ان ندعم اهتمام غيرنا لماذا ننتقده .
لم تفهمي ردي لأنني فهمت ردك بشكل خاطئ، بعد ردك هذا (لم أفهم ردك جيدًا، هل يمكنك التوضيح) ,اعدت النظر به وفهمته، فلا تعليق لدي على ردك ، بل اتفق معه.
لماذا لا نهتم بإهتمامات غيرنا ، او على الأقل ان لم نريد الاهتمام ، لماذا ننتدقها؟
في هذا يمكننا ان نبحث عن الاسباب: فهل لها علاقة بعدم المعرفة وبالتالي عدم الاهتمام، ام وجود معرفة وتجاهل الاخر؟ لكن في كلتا الحالتين نذهب الى الامر الأصعب وهو انتقاد اهتمام الغير، فقد يقع هذا تحت الاستخفاف او التنمر، ولربما يعكس نفسية من يستخف او شخصيته ونمطية تفاعله.
لذلك أعتقد ان العنصر النفسي يلعب هنا الدور البارز، وهناك أشخاص امضوا حياتهم وهو يبحثون عن إجابة نفس السؤال دون ان يتقدموا بخطوات نحو كيفية التغلب على مشاعرهم تجاه من ينتقدوهم او من لا يهتمون بهم.
وكما ان عقدة النقص تأخذنا الى عدم احترام الذات او تبادل عدم احترام الذات وهنا يكون الشخص غير قادر على تصحيح مشاعره بالنقص ويترجم ذلك بعدم اهتمامه بغيره وكما يقال " فاقد الشيء لا يعطيه"
ويقول عالم النفس أدلر : " "الأشخاص يجاهدون دائمًا للعثور على موقف يتفوقون فيه" .. فلماذا اذن يفشلون؟ وهل يمكننا وصف هذه الحالة السلبية بالدونية.؟
إنه لمن طبيعتنا الإنسانية أن نصنف اهتمامتنا على أنها أهم من اهتمامات الآخرين لأن كل إنسان يرى الأمور من منظوره ويولد بميول وطباع خاصة به. فمن المستحيل أن نهتم باهتمامات غيرنا وليس واجبا علينا حتى، ولنكون صريحين مع أنفسنا، في أعماقنا سنعتبر أن مجالاتنا أكثر متعة وإثارة من المجالات الأخرى التي لا نهتم بها. ولكن في ما يخص انتقاد اهتمامات الآخرين، هذا ليس من طبيعة الإنسان ولا يقدم الجميع على ذلك. ولكن يحصل هذا الموضوع لأكثر من سبب، ففي أغلب الأحيان قد يهتم الإنسان بموضوع معين إلى درجة كبيرة جدا فيشعر برغبة عارمة لجذب الناس نحوه. على أي حال وباختصار، يجب أن نحرص على عدم التقليل من اهتمامات أي شخص مهما كانت لا تشدنا ويجب أن نحارب رغبتنا الغير مباشرة في السيطرة على الآخرين.
لماذا هيه طبيعة انسانية، من صنفها على هذا الاساس؟
لماذا لا نتربى على دعم الآخرين في دائرة المعرفة وتشجيعهم على اهتماماتهم؟
اتفق معك بالنقطة الثانية.
أن تدعم الآخر في اهتمامته وتشجعه عليها لا يعني أنك تحبها وتجدها مثيرة للاهتمام أو مهمة، فعلينا جميعا أن نفعل ذلك من منطلق الاحترام وحب دعم الآخر. ولكن كيف يمكن أن تكون كل المجالات متساوية بنظر الشخص؟ فنحن نطلق على ما نستهويه مسمى اهتمامات، وهل يمكن أن نهتم بكل شيئ؟
لسنا مطالبين أن نهتم بإهتمامات غيرنا ولاكن من باب الذوق والإحترام هو أن نراعي هذه الإهتمامات ونقدرها ؛ فلا يحق لإنسان أن ينتقد إهتمامات غيرة من قريب أو بعيد ... ولاكن أعطي الحق لقريب الناس مني في أن يقفو علي مسافة لإدلاء النصح و الذي يدل علي توجية صحيح نحو الأفضل .
نحن نرى فقط ٢٠٪ من الحياة، والسبب اننا ننظر الى زاوية معينة وهية مايناسب محتوانا في السوشل ميديا، وجهلنا ان ننظر الى ال ٨٠٪ من ال الاختلاف.
أسباب الاهتمام ترجع إلى أمرين:
الأول: اللذة .. الثاني: القيمة
أما في جانب اللذة فلكل طرف من الطرفين المتقابلين (شخص هوايته القراءة .. وشخص هوايته متابعة كرة القدم) يرى الآخر مسكين؛ لأنه لا يشعر بالمتعة التي يشعر بها، فالقارئ يتعجب من استمتاع الناس بكرة القدم، والكروي يتعجب من استمتاع القارئ بالقراءة، ولا يتصور كل منهما لذة الطرف الآخر، كما في المثل الياباني: الخمر .. لا السكران يشعر بمعرّتها ، ولا الصاحي يشعر بسلطانها ..
وأما في جانب القيمة فهي محل اجتهاد، فقد تشعر أن هذا الأمر له قيمته فتصرف وقتك فيه وأن كنت لا تستمتع بذلك، وفي الجانب الآخر يصرف الطرف الآخر وقته في قيمة أخرى ..
أعتقد أنه يمكن انتقاد كل طرف للآخر إذا تجاوز خطوطًا حمراء شرعية أو عقلية أو اجتماعية، وما عداها فلا
وأرى أن أحد الطرفين فعلاً أقل من الآخر في الغالب، ولا يمكن أن ينتقل شخص من هواية إلى هواية أفضل إلا بالتجربة، ولا من قيمة إلى قيمة أعلى إلا بالتعلم والوعي
التعليقات