حرر نفسك وكن مستقلاً بتفكيرك , واترك ذياك القطيع الذي قد يقودك للمهلكة.
وتذكر أن أسوأ أنواع العبودية هو عبودية الفكر , ومنتهى الغباء أن تُسلم عقلك لغيرك ليفكر عنك.
بمناسبة منشورك، توجد نظرية اجتماعية ما تدعى نظرية القطيع. وقد حاولتُ تطبيقها أثناء سيري ذات مرة من المنزل إلى العمل، حيث أنني رأيت عربتين لبيع الفول خلال الطريق، وكلٍّ منهما لها المواصفات نفسها. لكن صاحب العربة الأولى يتباطأ أثناء تحضير الطلبات للوبائن. وعليه، فقد تكدسّ الناس كل صباح أمام عربته في أول اليوم، وبالتالي فإن العديد من الأشخاص عندما يأتون، وبشكل مفاجئ، يختارون العربة الأكثر ازدحامًا لأن الآخرين يبادرون بالشراء منها، دون حتى أن يجربوا العربة الأخرى التي تركها صاحبها بسبب هذه الخسائر غير القائمة على التجربة. هل ترى أي علاقة بين نظرية القطيع وفكرة الاقتصاد أو البيزنيس بشكل خاص؟
ليس الجميع لديهم القدرة على الخروج عن القطيع، فهناك من يجد سيره ضمن القطيع شعور بالأمان كونه يسير في نهج سبقه إليه الكثير والكثير، وهناك من يفتقد روح المغامرة ويفضل البقاء في منطقة الراحة ولا يريد مواجهة الصعوبات لذا التواجد مع القطيع قد يكون مفيدا لهم.
أيضا ليس دوما الخروج عن القطيع مفيد، بل قد يكون مضرا، لذا الفيصل هنا ليس كونك مع أو ضد القطيع الفكرة في تقييمك للأفكار والسلوكيات ونقدك لها وبعدها تقرر ما إذا كنت مع القطيع أو لا، فربما القطيع بهذه المرة يسير بالاتجاه الصحيح.
مرحباً محمد،
برأيي، يجب أن يكون لكل فرد رأيه الخاص الذي يعبر عن شخصيته الخاصة. أن يركض الفرد وراء القطيع، يعني انعدام الشخصية. فهو بذلك، يلغي نفسه من الوجود، ويسمح لغيره بالتفكير نيابةً عنه.وبالتالي، ينعكس ذلك سلبياً على المجتمع، حيث سفتقد المجتمع الكثير من الإبداع. فالإبداع يأتي من الاختلاف والتميز، لا من التقليد والمحاكاة.
ذكرتني بالقصيدة الشهيرة جدا للشاعر الأمريكي روبرت فروست التي تقول ما معناه:
لقد سلكتُ الطريق الأقل ارتيادا
وهذا ما صنع الفرق كله
من الصعب على المرء أن يفكر بنفسه ويتأمل ويبحث ويكون فضوليا تجاه الأشياء بينما هناك الكثير ممن يفرضون عليه تفكيرهم وطريقة عيشهم وكلامهم. يجب أن نحاول جميعنا أن نكون متميزين وأصحاب فكر ولا نسمح بأن يتم استغفالنا واستغلال سذاجتنا البشرية.
التعليقات